الرئيس عباس: "زيارة القدس لم تحرم أصلا لا في القرآن ولا في السنة"

رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
استقبل الرئيس محمود عباس، ظهر الأربعاء، وفد التبادل الشباب العربي الفلسطيني-الأردني الثالث، بحضور أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، ورئيس مركز الأمل المستضيف للوفد رياض خنفر، ورئيس جمعية بيت الشباب الفلسطيني حسام الدباس.

وضم الوفد مشاركين من مصر وتونس والمغرب وليبيا والجزائر واليمن والسودان والكويت والبحرين والعراق وعمان بالإضافة إلى الأردن وفلسطين.

وخاطب الرئيس عباس الوفد بالقول " أهلا وسهلا بكم على أرض فلسطين، ونحن سعداء جدا برؤية أشقائنا من مختلف الدول العربية، يزورون فلسطين ويطلعون على أحوالها ويشدون أزر أهلها، ويدعمون عزيمتهم وإرادتهم لأننا فعلا بحاجة إليكم".

وأضاف الرئيس " عندما تأتون إلينا وترون بأم أعينكم ما يجري على الأرض الفلسطينية، تعرفون تماما حجم معاناة الشعب الفلسطيني ".

وتابع قائلا " نحن دعونا وندعو دائما جميع الإخوة العرب المسلمين والمسيحيين ليزوروا فلسطين ويزوروا القدس ليقفوا على حقيقة ما يجري هنا، فالأرض الفلسطينية تسلب وتنهب يوما بعد يوم، من قبل الاحتلال الإسرائيلي، لذلك علينا جميعا أن نتكاتف وأن نقف يدا واحدة لنحول دون تنفيذ أهداف الحكومة الإسرائيلية التي تسعى إلى إلغاء الوجود الفلسطيني والهوية ".

وقال الرئيس، بهمتكم وبنفسكم معنا أعتقد أنهم سيفشلون ولن يحققوا أهدافهم وأطماعهم.

وتطرق، إلى فتاوى تحريم زيارة القدس والمسجد الأقصى قائلا، " نحن في الفترة الأخيرة كنا في جدال طويل مع العديد من الشخصيات العربية وغير العربية، حول زيارة القدس والأقصى، حيث إن "بعضهم قال، إن هذه الزيارة حرام ".

وتابع الرئيس عباس " لكن ثبت لهم وللجميع بأن زيارة القدس لم تحرم أصلا لا في القرآن ولا في السنة، بالعكس تماما، فالرسول عليه الصلاة والسلام قال، " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى ".

وأشار الرئيس عباس، إلى أنه لم يرد في القرآن إطلاقا أية كلمة تشير إلى التحريم، والتحريم يحتاج إلى نص، ولا يستطيع أحد كائنا من كان، سواء كان مفتيا أو عالما أو رجل دين أن يحرم، لأن الذي يحرم هو الله سبحانه وتعالى، وما عدا ذلك فإن الناس تجتهد.

وقال الرئيس، هذه المواجهة كانت شديدة وحامية بيننا وبين بعض الإخوة العلماء الذين نقدرهم ولكن هم خلطوا الدين بالدنيا والدين بالسياسة والحزبية بالإسلام فكانت النتيجة أنهم جانبوا الحق والعدل.

وخاطب الشباب العربي قائلا " مجيئكم رد رائع على من يقول حرام من يزور المسجد الأقصى والأراضي المقدسة".

وأوضح الرئيس، أن الأرض الفلسطينية مرت باحتلالات كثيرة، ففي زمن الصليبيين احتلت القدس أكثر من مئة عام، وكان الناس يأتون ويقدسون ويزورون القدس ويقيمون في فلسطين.

وأكد الرئيس عباس، أن المجيء إلى القدس هو من أجل دعم قضية الشعب الفلسطيني، لذلك أنا أعتبر مجيئكم إلى هنا زيارة مباركة، وأنا أحييكم، وأرجو أن تعودوا وأن تشجعوا أهلكم على المجيء إلينا ".