سائقو غزة يستغلون أزمة الوقود والحكومة تعفيهم من الضرائب والتراخيص !

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
تفاقمت أزمة الوقود في قطاع غزة للشهر الثاني على التوالي ملقية في ظلالها على المواطن الغزي الذي يعاني من أوضاع اقتصادية صعبة ناتجة عن حصار إسرائيلي متواصل للسنة الخامسة.

وأفرزت أزمة الوقود محتكرين جدد في قطاع غزة يسعون إلى استغلال المواطنين لا سيما طلبة الجامعات منهم عبر رفع تسعيرة المواصلات الأمر الذي سبب العديد من المشاكل بين المواطن وسائق الأجرة.

استغلال متواصل..
الطالبة الجامعية نجاة النمس قالت إن " العديد من سائقي السيارات يسعون إلى استغلال المواطنين عبر رفع تسعيرة المواصلات متحججين بأزمة الوقود المتفاقمة في قطاع غزة ".

وأوضحت النمس في حديثها لـ" وكالة قدس نت للأنباء ", أن " الأزمة انهكت كاهل الطلبة لا سيما في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها قطاع غزة, مشيرة إلى أن مشادة جرت بينها وبين أحد السائقين حول التسعيرة الجديدة الأمر الذي اضطرها في النهاية لدفع سعر مضاعف عما كانت تدفعه مسبقاً .

وقالت " إن الوضع يختلف عندما يكون هناك شبان في السيارة فحينئذ لا يستطيع السائق الحديث معهم أو طلب أجرة جديدة ".

ومن جانبه أكد الطالب جبر الطلاع أن غالبية سائقي السيارات وعلى وجه الخصوص سائقي الجنوب يقومون بتحميل أعداد كبيرة من المواطنين في سياراتهم لاستغلالهم من خلال التسعيرة كون أن هناك أزمة في الوقود ".

وأضاف الطلاع :" نضطر للرضوخ لمطلب السائق في أغلب الاحيان حتى لا نتأخر عن محاضراتنا الجامعة ومشاورينا الطارئة ".

وتتواصل أزمة الوقود في قطاع غزة دون مراعاة معاناة المواطنين اليومية, فتقول الطالبة فدوى " أنتظر طويلاً على موقف السيارات قرب الجامعة من أجل العودة لمنزلي في شرق غزة ".

وتضيف " نعاني من الازدحامات المرورية دون جدوى الأمر الذي يؤخر عودتنا لمنازلنا في غالب الأحيان إضافة لمشاكل كثيرة مع السائقين الذين لا يعانون كما نعاني نحن ".

مبرررات السائقين..
جالون السولار بـ" 140" شيكل بهذه الكلمات بدء السائق أبو عبد الله حديثه لمراسل وكالة قدس نت للأنباء قائلاً " غالباً ما نقوم بشراء جالون السولار باسعار مرتفعة الأمر الذي نحاول أن نعوضه من الركاب كون الاسعار مرتفعة علينا".

وأضاف أبو عبد الله :"عندما نحاول تعبئة سياراتنا بالسولار من محطات الوقود في ظل الأزمة نصطف ساعات طويلة مقابل 50 شيكل فقط وهو ما يؤثر على وقتنا ولا يكفنا يوماً واحدا من العمل ".

وتابع: أحيانا نصطف يوماً كاملاً على محطات الوقود من أجل تعبئة سياراتنا ونعمل نصف يوم بالكميات التي عبئنا سياراتنا بها وهذا لا يساعدنا كثيراً ", مشيراً إلى سائقي السيارات يضطرون في غالب الاحيان إلى شراء الجالونات من بعض التجار وتكون بأسعار مرتفعة الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى رفع التسعيرة على المواطن.

الحكومة تنفي رفع التسعيرة وتوقف الضرائب
ومن جانبه نفى المهندس حسن عكاشة، مدير عام الهندسة والسلامة المرورية بوزارة النقل والمواصلات بغزة، ما يدعيه سائقو سيارات الأجرة أن وزارة النقل والمواصلات وضعت تسعيرة جديدة بسبب أزمة الوقود الخانقة.

وقال عكاشة في تصريح صحفي تناقلته وسائل الاعلام، " أن وزارته لم تضع أي تسعيرة جديدة للمواصلات في الوقت الحالي وأن ما يدعيه سائقو الأجرة للمواطنين من وجود تسعيرة جديدة غير صحيح", مؤكدا على بقاء تسعيرة ما قبل الأزمة كما هي وأنه لم يحصل أي تغيير عليها.

ودعا عكاشة جميع السائقين إلى مراعاة ظروف المواطنين الصعبة وبالأخص فئة الطلاب وعدم استغلالهم. مشيرا إلى أن وزارته وبسبب أزمة الوقود الخانقة التي يعاني منها قطاع غزة وبالأخص صعوبة حصول سائقي الأجرة على الوقود اللازم لتشغيل سياراتهم، تعمل حاليا على إعفاء أصحاب سيارات الأجرة من الضرائب والتراخيص إلى حين انتهاء الأزمة.