غزة- وكالة قدس نت للأنباء
شارك الآلاف من الفلسطينيين في مسيرات حاشدة دعت إليهما حركتا حماس والجهاد الإسلامي الجمعة في قطاع غزة تحت عنوان "نصرة للأسرى" المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية.
وشارك قيادات بارزة في حماس والجهاد في المسيرات التي انتهت أمام المجلس التشريعي بغزة يتقدمهم رئيس الوزراء بغزة اسماعيل هنية.
وردد المشاركين الشعارات المنددة بسياسة الاحتلال ضد الاسرى في السجون والمعززة لصمودهم أمام عنجهية الاحتلال وممارساته.
وجاءت تلك المسيرات في الوقت الذي يواصل فيه نحو 1400 أسير فلسطيني إضرابهم عن الطعام في السجون فيما يهدد المئات بالدخول في معركة الامعاء الخاوية.
ودعا رئيس الوزراء في حكومة غزة إسماعيل هنية جمهورية مصر العربية وخاصة جهاز المخابرات المصرية الذي كان الراعي للمفاوضات في صفقة "وفاء الأحرار" العمل على أن يقوم الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وهو انهاء العزل وإعادة برنامج الزيارات وإعادة الوضع داخل السجون كما كان قبل أسر الجندي جلعاد شاليط.
وأكد هنية على أن ذلك جزء من الاتفاق في صفقة "وفاء الأحرار" حيث يلغى كل الإجراءات التي قام بها الاحتلال بسبب أسر المقاومة للجندي جلعاد شاليط من داخل دبابته وهو ما يسمى قانون شاليط الذي وصفه هنية بالظالم والمجحف واللانساني واللاخلاقي.
جاءت تلك التصريحات لرئيس الوزراء خلال خطبة الجمعة في المسجد العمري الكبير في غزة، والتي شارك فيها الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني نصرة للأسرى الذين يخضون إضرابا عن الطعام لليوم 11 على التوالي ومكنهم من يخوض الإضراب لليوم الـ50 على التوالي.
وقال هنية:"اليوم نجتمع لنقف أمام جولة جديدة من جولات المواجهة مع الاحتلال وساحتها الأسرى والمعتقلين وعنوانها الأبطال الأسرى الذين غيبوا من أجل العقيدة والوطن والكرامة والعزة لشعبنا وللأمة، ومن أجل القدس والأقصى".
وأضاف "نحن اليوم في مواجهة جديدة من معكرة الحقوق والكرامة في ساحات الأسر التي أرادها الاحتلال قبورا للأحياء وللقادة فحولوها إلى قلاع تخرج القادة وتعلم الأجيال الصمود والمقاومة"، معتبراً أن الأمة كلها اليوم في اختبار حقيقي في أسناد الأسرى وتبني مطالبهم والدفاع عن حريتهم وكرامتهم.