بيت لحم- وكالة قدس نت للأنباء
نظمت وزارة شؤون الاسرى والمحررين وجمعية الاسرى المحررين ونادي الاسير، مساء السبت ، احتفالا في بيت لحم لتكريم قدامى الاسرى من محافظتي القدس وبيت لحم.
وشارك في الاحتفال الذي نظم في قاعة فندق "شبرد" بالمدينة ضمن فعاليات التضامن مع الاسرى، حشد من ممثلي الفعاليات والمؤسسات الرسمية والاهلية، والعشرات من اهالي الاسرى في محافظتي القدس وبيت لحم.
وبعد عزف النشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت اجلالا لارواح الشهداء، القى وزير الاسرى والمحررين عيسى قراقع كلمة اكد خلالها ان الاسرى عاقدون العزم على مواصلة معركة الامعاء الخاوية حتى تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة، مشيرا الى ان يوم الاربعاء القادم والذي يصادف الثاني من ايار المقبل هو يوم حاسم لانه الموعد الذي حددته ادارة السجون للرد على مطالب الاسرى.
وقال قراقع في حال رضخت ادراة السجون لمطالب الاسرى فان هذا سيكون نصرا وطنيا وسياسيا، واذا كان الرد سلبيا فان كافة الاسرى سوف يعلنون الاضراب الشامل.
ودعا كافة المؤسسات والهيئات الدولية الى التدخل من اجل وضع حد للتعنت والغطرسة الاسرائيلية قبل ان يعود الاسرى او عدد منهم في توابيت، مشددا على ضرورة تشكيل لجنة دولية للوقوف على اوضاع الاسرى في سجون الاحتلال وبما يضمن وضع حد للاعتداءات المتصاعدة التي تستهدف كسر ارادتهم.
بدوره، قال محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل ان على اسرائيل وفقا للقانون الدولي معاملة الاسري باعتبارهم مناضلين من اجل الحرية ووقف التعامل معهم كرهائن.
واكد حمايل ان القدس هي مدينة محتلة وهي عاصمة فلسطين التاريخية والدينية والسياسية والروحية والاقتصادية والمعنوية وفي نهاية المطاف لن تكون الا عاصمة لدولة فلسطين، مشددا على ان زيارة القدس من قبل العرب والمسلمين واجب لا بد من تأديته من اجل كسر الحصار الاسرائيلي المفروض على المدينة بهدف الاستفراد بها واستكمال تهويدها.
والقى ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" ، كلمة بالنيابة عن مؤسسات القدس وفعالياتها اكد خلالها ان الممارسات العدوانية التي تستهدف الاسرى لن تجدي نفعا ولن تحصد سوى الخيبة والفشل.
وقال دلياني ان مدينة القدس التي تتعرض لحملات اسرائيلية منظمة تستهدف طمس هويتها ومعالمها لن تكون الا عاصمة للدولة الفلسطينية.
بدوره، اوضح محمد عبد ربه رئيس جمعية الاسرى المحررين في كلمته ان فعاليات التضامن مع الاسرى في تصاعد مستمر ، مشيرا الى ان محافظة بيت لحم سوف تشهد مزيدامن الفعاليات التضامنية في قادم الايام على ان تتوج باقامة خيمة اعتصام في ساحة المهد يوم الثالث من الشهر القادم وهو اليوم الذي يلي الموعد الذي قطعته ادارة مصلحة السجون للرد على مطالب الاسرى .
ورحب عبد ربه باستعداد الحكومة لتعديل قانون الاسرى والمحررين ، خصوصا فيما يتعلق بمنح الاسرى المحررين ممن امضوا اقل من خمس سنوات بقليل راتبا شهريا دائما.
وفي نهاية الحفل جرى تكريم الاسرى القدامى من محافظتي القدس وبيت لحم ممن امضوا اكثر من عشرين عاما وهم : محمود دعاجنة، ومحمود معمر، وناصر ابو سرور، وخالد عساكرة، وعيسى عبد ربه، وياسين ابو خضير، واحمد خلف، وابراهيم صلاح، ورزق صلاح، وخالد الازرق، وعدنان الافندي، وجهاد العبيدي، واحمد شحادة، وسمير ابو نعمة.
وتخلل الاحتفال مجموعة من العروض الفنية، اضافة الى عرض فيلم وثائقي يرصد زيارة الاسير الشهيد عادل عيسى من داخل الخط الاخضر والذي قضى اغتيالا قبل نحو عشرة ايام، حيث كان عيسى قد زار اهالي الاسرى في بيت لحم لينقل لهم التحايا والسلام.
كما اضفت والدة الاسير عيسى عبد ربه المحكوم بالسجن المؤبد والذي امضى اكثر من 28 عاما في السجن، المزيد من المشاعر الجياشة على الاحتفال حينما اصرت هذ العجوز البالغة من العمر 80 عاما على ان تتجه بعربتها الى المنصة لالقاء كلمة فاضت بالكثير من المعاني الانسانية العميقة.