بشكل جماعي.. الاسرى يخوضون اضراب عن الطعام مع نهاية الأسبوع

نابلس- وكالة قدس نت للأنباء
كشف فؤاد الخفش الباحث والمختص بشؤون الاسرى, الأحد, عن قرار تم اتخاذه في كافة السجون الاسرائيلية بخوض الاسرى إضراباً مفتوحاً عن الطعام مع نهاية الأسبوع الحالي.

وقال الخفش في تصريح لـ" وكالة قدس نت للأنباء ", إن هناك زيادة كبيرة في أعداد الاسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال وعلى وجه الخصوص سجن مجدو الاسرائيلي, مشيراً إلى أن نحو 50 أسيراً إنضموا اليوم للاسرى المضربين فيما يعتزم نحو 60 آخرين للانضمام فيما اضرب 120 آخرين عن الطعام أمس السبت.

وأضاف الخفش قائلاً " كافة السجون ستشهد مع نهاية الأسبوع الحالي حالة إضراب مفتوح عن الطعام رفضاً لسياسة الاحتلال الاسرائيلي والمعاملة السيئة التي يعاملها للاسرى الفلسطينيين ".

وحول تدهور الحالة الصحية لعدد من الاسرى قال " هناك عدد من الاسرى مضربين عن الطعام منذ 60 يوماً على التوالي وقد بات وضعهم الصحي متدهور وصعب للغاية إثر استمرار اضرابهم ورفض مصلحة السجون الاسرائيلية التعامل معهم ".

ولفت إلى أن مصلحة السجون فشلت في محاولة كسر اضراب الاسرى عبر محاولات متعددة منذ أسابيع مع الاسرى وقادة الحركة الاسيرة داخل السجون, مضيفاً " الاسرى مصرين على استمرار معركة الامعاء الخاوية حتى تحقيق مطالبهم العادلة ".

إلى جانب ذلك أكد الباحث المختص في شئون الأسرى رياض الأشقر بان سلطات الاحتلال وإدارة مصلحة السجون تخشى من التحاق كافة الأسرى بالإضراب وخاصة بعد إعلان اسري فتح الذين لم يلتحقوا بالإضراب عن نيتهم الدخول في الإضراب بداية الشهر القادم، وإعلان العشرات من الأسرى يومياً الالتحاق بالإضراب.

وأوضح الأشقر بان إدارة السجون تخشى من اتساع دائرة الإضراب مما يعنى عدم السيطرة على السجون، واضطرارها في نهاية الأمر إلى تلبيه مطالب الأسرى نتيجة الضغط الشديد والارتباك التي ستتعرض له بعد التحاق كافة الأسرى بالإضراب في كل قلاع الأسر ، مشيراً إلى أن الاحتلال يسعى في الوقت الحالي إلى اللعب على وتر الخلاف واستغلال عدم التحاق عدد من أسرى فتح بالإضراب إلى محاولة التفريق بين الأسرى ، وإفشال إضرابهم ، ولكن في حال دخل كافة الأسرى بالإضراب فأنهم يغلقون هذه الطريق أمام مصلحة السجون وبالتالي لن تجد خياراً سوى الاستجابة لمطالب الأسرى .

وأضاف بان مصلحة السجون التقت بعدد من قادة الإضراب في محاولة للضغط عليهم لوقف الإضراب ، ووعدتهم بدراسة مطالبهم ، وذلك في خطوة إستباقية لخوض كافة الأسرى للإضراب .

وأشار الأشقر إلى أن أوضاع الأسرى تزداد صعوبة وقسوة مع استمرار إضرابهم لليوم الثالث عشر على التوالي حيث تدهورت صحة العديد منهم وتم نقلهم إلى المستشفيات وهناك خطورة حقيقة على حياة الأسرى المرضى الذين بدء بعضهم بالامتناع عن تناول الأدوية كخطوة متقدمة في الإضراب، إضافة إلى حملات التنقل والقمع التي تمارسها إدارة السجون بحقهم لثنيهم عن مواصلة الإضراب ، وعمليات الاقتحام وعزل قادة الأسرى في زنازين العزل الانفرادي لفصلهم عن بقية الأسرى .

وقال الأشقر بان معنويات الأسرى مرتفعة ومصممون على الاستمرار في الإضراب حتى تحقيق مطالبهم كاملة بالرغم من إجراءات الاحتلال التعسفية والإجرامية بحقهم ، ولكنهم يحتاجون منا إلى الدعم الكامل والإسناد المستمر حتى لا يستفرد الاحتلال بهم ويستقوى عليهم .