غزة-وكالة قدس نت للأنباء
يساهم برنامج دول مجلس التعاون لإعادة إعمار غزة بتوفير أكثر من 30 ألف فرصة عمل في المشاريع التي يمولها من خلال البنك الإسلامي للتنمية في جدة، ويستفيد منها مئات الآلاف من سكان قطاع غزة.
وبدأت عملية تنفيذ برنامج دول مجلس التعاون لإعادة إعمار غزة في منتصف عام 2010 وما زال البرنامج يسير بوتيرة متوازنة تجمع بين الحاجات الملحة لإعادة الاعمار من جهة وبين القدرات التنفيذية من جهة أخرى.
وتبلغ قيمة محفظة المشاريع لبرنامج دول مجلس التعاون 287.2 مليون دولار في خمس حزم، تغطي كافة القطاعات (الإسكان، التعليم، الزراعة، الصحة، البلديات والأشغال العامة، المياه والصرف الصحي، الصناعة، الكهرباء، الاجتماعي والتنمية البشرية). ومن المتوقع توقيع اتفاقيات حزمة سادسة قريبًا.
ويبرز حجم التمويل والمشاريع المنفذة الدور البارز للبرنامج في الإسهام بتخفيف نسبة البطالة المستشرية في قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 6 سنوات.
وتُشغِّل مشاريع برنامج دول مجلس التعاون عشرات المهندسين ومنسقي المشاريع ومئات الأخصائيين والحرفيين، بالإضافة إلى آلاف العمال الذين أصبح بإمكانهم إعالة أسرهم بعد سنوات من الركود وقلة فرص العمل.
وتستقطب المشاريع المنفذة في قطاعي الصحة والتعليم على سبيل المثال المزيد من الكوادر والأطباء والمعلمين والفنيين الذين كانوا يصطفون في طوابير البطالة.
ويوافق الأول من مايو كل عام يوم العمال العالمي، والذي يمر على عمال فلسطين بشكل عام وقطاع غزة بشكل خاص وسط ظروف قاسية للغاية نتيجة ارتفاع البطالة واستمرار سياسية الحصار والتضييق الإسرائيلية.
وتشير وزارة العمل والشئون الاجتماعية بغزة إلى أن نسبة البطالة وصلت في قمة الحصار إلى 60% إلا أنها انخفضت حالياً إلى النصف نتيجة المشاريع التي تنفذ حالياً في غزة من بناء وتشغيل مؤقت وزراعة.
وأنشئ برنامج دول مجلس التعاون لإعادة إعمار غزة بموجب قرار صادر عن المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال الدورة (110) وذلك في الرابع من ربيع أول 1430 هجري والذي وافق الأول من مارس 2009 ميلادي، بهدف إعادة إعمار قطاع غزة بعد الخراب والدمار الذي ألحقته به الحرب، ولتعزيز المقدرات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية لأهل القطاع.