معركة خلف القضبان!!

بقلم: محمد فايز الإفرنجي


برغم السجن والسجان و القهر والحرمان و الظلم والعدوان والعديد من الأساليب الغير إنسانية التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال ضد أسرانا البواسل؛ إلا أن هؤلاء الأسرى للحرية عنوان وللصبر والثبات حاضنة تقهر السجان.

أسرانا وخيرة أبناء فلسطين ممن حملوا أرواحهم وسنين عمرهم على أكفهم فداءً للوطن وارتضوا لأنفسهم أن يكونوا في المقدمة بل أن يكونوا رأس حربة تدافع عنا ضد محتل غاشم, وقفوا له دومًا بالمرصاد فكانوا خارج السجن هاجسًا أقلق أمن الاحتلال, واليوم هم خلف القضبان ازدادوا قوة لمواجهة الاحتلال والسجان.

هم اليوم هاجسًا أكبر في كشف زيف الاحتلال أمام العالم بأسره لتسقط عنه ورقة التوت التي تغطي عورته المكشوفة دومًا, فهم اليوم يخوضون ضده معركة الأمعاء الخاوية يخوضونها بأمعائهم بعذاباتهم بآلامهم بجوعهم وعطشهم بضعف أجسادهم المنهكة سيقاومون بها بكل ما أوتيت أجسادهم من قوة أو ضعف فهم اليوم أمام معركة لا تنتهي إلا بنصر على السجان وقهر الذل والمهانة أو بشهادة تنقلهم من خلف القضبان إلى جنان الرحمن.

هم قرروا أن يعيشوا حياتهم كما يرغبون بها أن تكون أرادوا انتزاع حقوقهم من بين أنياب الطغيان أرادوا أن يقولوا للعالم بأسره نحن هنا أحياء وان كنا في قبور العزل وظلم السجان نحن هنا نعيش القهر والظلم والعدوان إلا أننا لا نستكين لعدو ولا نقبل الذل بأي مكان وان كان خلف القضبان تحت حراب الطغيان فنحن أحرار هكذا ولدتنا أمهاتنا ولن نقبل أن نكون يوما خلف القضبان.

إننا أسرى فلسطين الأحرار الذين لم يرتكبوا إثما أو جريمة عليها نعاقب بل نحن للوطن كنا فداءا ولأبناء هذا الشعب المظلوم كنا ولازلنا شوكة بحلق الاحتلال.
أسرى فلسطين الذين يدافعون عن ثراها بل يدافعون عن كرامة امة إسلامية وعربية تقاعست عن حماية مقدساتنا وأرضنا وعن الإنسان, امة نامت فطال ثباتها فقرر هؤلاء الأبطال أن يرسلوا إليهم نداءات وبرقيات ورسائل أن كفى نوما وتقاعسا عن نصرة فلسطين بشعبها بمقدساتها وعلى رأس كل هذا نصرة أسراها البواسل أبطال فلسطين أبطال الأمة العربية والإسلامية.

أيتها الشعوب ما عاد مسموحا اليوم الصمت الطويل أيها القادة الفلسطينيين ما عاد اليوم مسموحا تجاوز قضية الأسرى بحال من الأحوال .
يا أيتها المؤسسات الحقوقية والأمم المتحدة واتفاقيات جنيف وكل مواثيق العالم الذي يدعي الحرية والعدالة انتم اليوم تواجهون حقيقة لمصداقيتكم أمام العالم بأسره انتم اليوم تقفون أمام أنفسكم أمام ضمائركم إن كانت لا تزال حاضرة فيكم اليوم تواجهون حقيقة أنفسكم بكونكم من تدعون الدفاع عن الإنسان وتتنادون بمواثيق وضعتموها لتكون معيار لمعاملة الأسرى بكل مكان اليوم انتم مدعون لتكونوا صادقين فيما شرعتموه من مواثيق وقوانين اليوم انتم أمام حقيقة ما تدعون إليه اهو حقيقة راسخة أم وهما وزيفا اختلقتموه لتكون لكم مكانة بين الأمم لتكونوا للطغيان غطاءا وتكونوا للاحتلال وجها أخر بل شريكا له بجرائمه ضد الإنسان يا دعاه حقوق الإنسان!!
اليوم العالم الحر ينظر إليكم بعين الرقيب ليتابع تحركاتكم تصرفاتكم مواجهتكم للطغيان فأسرانا لن تتوقف معركتهم مع الاحتلال حتى نيل حريتهم فانتم اليوم على المحك بمصداقيتكم لنصرة أسرانا وإنهاء أبشع فصول الاحتلال وملفاته بالتنكيل بحرية الإنسان.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت