باحث عمالي يدعو لمراجعة كاملة لخطط التنمية الفلسطينية المنفذة

غزة - وكالة قدس نت للأنباء
دعا نقابي وباحث في شؤون الطبقة العاملة لمراجعه كاملة لخطط التنمية الفلسطينية وبرامج ومشاريع المساعدات التي نفذت على مدار السنوات الماضية، معتبرا ان جميع السياسات التي اتبعت من الحكومات السابقة ومن مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية ظلت ارتجالية دون رؤية استراتيجية تأخذ بعين الاعتبار وضع الحلول الجذرية أو الأقرب إلى التنمية المستدامة.

وقال منسق وحدة التنظيم النقابي في مركز الديمقراطية وحقوق العاملين في فلسطين نضال غبن " بقيت كل تلك البرامج والمشاريع غير تكاملية تتجه باتجاهات مختلفة، ولا ترقى إلى تحقيق الحد الأدنى من أهداف تحقيق التنمية".

ودعا غبن بمناسبة الأول من آيار "عيد العمال العالمي" إلى اخذ النقابات دورها في تمثيل العمال والتصدي لمشاكلهم وقيادة نضالاتهم المطلبية، مؤكدا في هذه المناسبة ضرورة دعم وجود نقابات ديمقراطية مستقلة لأنها السبيل للعمل النقابي الصحيح .

واعتبر غبن الأول من آيار من كل عام محطة تاريخية تستوجب الوقوف من خلالها على مستوى التقدم الذي يطرأ على ظروف وشروط عمل العمال لتصبح شروطا لائقة تتوافق مع الرقي والحضارة والتقدم، وقال " لكن للأسف في حالتنا الفلسطينية أصبح الأول من آيار ناقوساً يصحي جروحنا العميقة تجاه الواقع المأساوي للطبقة العاملة، من حيث البطالة وانعدام فرص العمل وزيادة معدلات الفقر وتزايد حجم الانتهاكات والاستغلال وبنوع من الحدة".

وقال النقابي غبن"مصانعنا وورشنا وأصحاب العمل في غالبهم بدلا من أن يحملوا رسالة بناء الوطن أصبح همهم بناء الثروة والمال دون احترام لحقوق العمال، ويرى غبن الحالة الفلسطينية في هذه المناسبة وفي ظل استمرار الانقسام تزداد بؤساً وتتسع مخاطرها على العمال وعلى المجتمع، لأنه بسبب الانقسام تردت الحقوق وتراجعت الحريات وتعطلت التشريعات وتوقفت مئات المصانع، وتشتت الحقوق بين حكومتين لا تتصارعا على تقديم الخدمة للمواطن وحسب، إنما صراع على كرسي وجاه.

وشدد غبن أن العمال أكثر الناس دفعت ثمن الانقسام وهم يتمنون أن يستعيد الوطن وحدته الجغرافية ككتلة واحد تمهيداً لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية وبلديات ومحليات ونقابات، كي تصبح الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة واحترام حقوق الإنسان القاعدة التي نبني فيها الوطن.

وتقدم النقابي غبن في هذه المناسبة بالتحية لجميع العمال والعاملات في الورش والمصانع وقال "هؤلاء الذين ينبنى الوطن بسواعدهم السمراء, أقول لهم إن حقوقكم لن يمنحها أحدا لكم ما لم تطالبون بها وتناضلون من اجل تحقيقها، وإنكم بدون تنظيم نقابي في مواقع عملكم ستكونوا ضعفاء فاتحدوا وتضامنوا وتكاتفوا ومارسوا نضالكم النقابي بشكل حضاري وبما كفلته لكم التشريعات المحلية والعربية والدولية، اصنعوا من الحوار الاجتماعي وسيلة للتفاوض من اجل تحسين أوضاعكم وصولا لاتفاقيات عمل جماعية، وتحركوا دائما بعقل جماعي واعي".