والد الأسير حلاحلة: لا نريد أن نستقبل ابناءنا امواتاً وإنما احياء

القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
"لا نريد أن نستقبل أبناءنا الأسرى أمواتًا وإنما نريدهم أحياء يمشون على الأرض ويعيشون حياة طبيعية مثل باقي الشعوب الأخرى" هذا ما قاله والد الأسير الفلسطيني ثائر حلاحلة (33 عاماً) المضرب عن الطعام منذ 64 يوماً .

ويوضح والد الأسير حلاحلة في حديث خاص لمراسلة وكالة قدس نت للأنباء خلال مشاركته في خيمة الاعتصام أمام مجلس محلي بلدة عناتا في محافظة القدس المحتلة أن" وضع نجله الصحي متردي للغاية ويتلقي العلاج في مستشفي الرملة نتيجةً لخوضه معركة الأمعاء الخاوية مدة 64 يوما، بسبب رفضه للاعتقال الإداري".

ويقول والد الأسير إنه "من سكان مدينة الخليل، ويشارك اليوم في خيمة الاعتصام في عناتا من اجل إيصال رسالة نجله، في حين يشارك نصف آخر من عائلته في اعتصام تضامني مع الأسرى في مدينة رام الله، وفي مدينة الخليل".

وتلقي والد الأسير حلاحلة اتصال هاتفي أثناء تواجده في خيمة اعتصام عناتا يفيد بأن زوجته أصيبت بحالة إغماء جراء سماعها نبأ عن وضع ثائر الصحي السيئ والصعب، ونقلت على أثر ذلك إلى أحد مستشفيات الخليل لتلقي العلاج.

وتوجه والد الأسير بصرخة مجروحة لكل من يسمعه من اجل الاهتمام ووضع قضية الأسرى على سلم أولولياتهم ومن اجل الضغط على الحكومة الإسرائيلية لإطلاق سراحهم من كافة سجون الاحتلال.

هذا ونصبت خيمة اعتصام التضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي والذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية، بمشاركة فعاليات رسمية وشعبية وأهالي أسرى مخيم شعفاط وبلدة عناتا، وعائلة الأسير ثائر حلاحلة.

وألصق المشاركون بوسترات على جميع الجدران تحمل صور الأسرى ورفعوا الأعلام الفلسطينية وصور لعميد الأسرى المقدسيين محمود موسي عيسى، وتقدمهم فرقة كشافة بمشاركة طلاب وطالبات مدارس القدس .

وقال القيادي في حركة فتح محمود الحسن في كلمته خلال الفعالية "إننا نقف اليوم إكراماً لاسرانا البواسل في سجون الاحتلال الذين يخوضون معركة الامعاء الخاوية لليوم الرابع عشر على التوالي وهو بمثابة الصرخة المدوية في وجه حكومة الظلم الاحتلالية".

وأضاف، أن "الأسرى بحسهم الوطني والوحدوي نظرا لوجودهم في الخنادق المتقدمة في معركتهم مع الاحتلال استطاعوا التغلب على تداعيات الانقسام، بل الانتقال إلى معركة الهجوم الجماعي في معركة الامعاء الخاوية".

وشدد على أن "هذا الأمر يتطلب من جميع القوي السياسية التوحد ومناصرة قضية الأسرى والضغط على المستوى الإقليمي والدولي وإيصال صوت الأسرى إلى كافة مؤسسات المجتمع الدولي من اجل إجبار إسرائيل على الالتزام باتفاقيات جنيف والعهود الدولية لحقوق الانسان والتعامل مع اسرانا اسرى حرب وليسو كرهائن".

بدوره القى نسيم حمدان كلمة القوى الوطنية والإسلامية مؤكداً بأن "هذه الوقفة التضامنية وهذا الاعتصام ليست مناسبة للخطابة ولكنها محاولةُ للوفاء ببعض الذي تركه أبناؤنا وإخوتنا الأسرى في اعناقنا".

وتابع القول إن "واجبنا جميعا يحتم علينا أن نسعى دائبين إلى الإفراج عنهم، وأن نعرب عن تضامننا معهم، وعن حضورهم الدائم في قلوبنا، بل في حياتنا، لعلنا نشعرهم أنهم ليسوا وحيدين في معركتهم القاسية غير المتكافئة مع السجان ومع جدران الزنازين ومع الجوع".

كما تخلل الفعالية كلمات لـ اسماعيل الخطيب رئيس لجنة مقاومة الاستيطان والجدار في القدس، ويوسف مخيمر رئيس لجنة المرابطين في القدس، وحسن عبد ربه من وزارة شؤون الأسرى، وعادل أبو زنيد امين سر حركة فتح في مخيم شعفاط، وأكدوا خلالها على وحدة الأسرى الفلسطينيين في خوضهم لمعركة الكرامة من اجل تحقيق كافة مطالبهم المشروعة.