مطالبة بتأمين مقومات الصمود والحد من البطالة والفقر بصفوف العمال

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
طالبت أطر عمالية تقدمية في قطاع غزة، بتأمين مقومات الصمود والحياة الكريمة وتوفير الوقود والكهرباء والحد من البطالة والفقر ومحاربة الاحتكار وغلاء الاسعار وايجاد فرص عمل للخريجين وتأهيلهم.

جاءت تلك المطالب في مسيرة عمالية دعت اليها الأطر العمالية التقدمية وهي كتلة الوحدة العمالية، الكتلة العمالية التقدمية، تجمع المبادرة العمالية، كتلة التضامن العمالية وجبهة العمل النقابي التقدمية، في عيد العمال العالمي والتي انطلقت،اليوم الثلاثاء، من امام مفترق السرايا إلى خيمة اعتصام الأسرى بميدان الجندي المجهول وسط غزة، وشاركت فيها القوى والفصائل الفلسطينية وحشود واسعة من الجماهير الفلسطينية، والتي رفعت خلالها لافتات تدعو إلى إنصاف العمال وتأمين حياة كريمة لهم في ظل استمرار الحصار وارتفاع نسب الفقر والبطالة.

هذا وأكدت الأطر العمالية، أن عيد العمال يأتي هذا العام، وأزمة الكهرباء والوقود وغلاء الأسعار تغرق قطاع غزة، إضافة لغياب الحريات العامة والنقابية واستغلال أرباب العمل للعمال وغياب قانون العمل والضمان الاجتماعي والحد الأدنى للأجور، بينما تتواصل الخلافات والانقسامات بين مسؤولي النقابات في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة.
هذا وشدد النقابي إلياس الجلدة سكرتير جبهة العمل النقابي بغزة، في كلمة الأطر العمالية، أن القلق ما زال يساير العمال جراء غياب الحريات العامة ومواصلة الانقسام، والمصالحة تراوح مكانها، والاستيطان والتهويد والاحتلال مستمر في الضفة والقدس وقطاع غزة.

ودعا النقابي الجلدة، السلطة الفلسطينية إلى الإسراع بتنفيذ قانون التقاعد العام ليشمل القطاع الخاص وتطويره بما يضمن حماية العاطلين عن العمل. موجها رسالة باسم الأطر العمالية التقدمية إلى الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ومنظمتي العمل العربية والدولية لدعم ومساندة القضية الفلسطينية وقضايا العمال الذي تتعاظم عليهم يومياً معاناة الحياة جراء استمرار الاحتلال والاستيطان والحصار.

ومن جانبه أكد طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في كلمة له، أثناء مشاركته بالمسيرة العمالية، أن الطبقة العمالية تأبى إلا أن تتقدم الصفوف دفاعاً عن الحقوق الوطنية وفي مقدمتها قضية الأسرى في سجون الاحتلال. لذا نؤكد اليوم على ضرورة الاستجابة لمطالب الحركة النقابية الفلسطينية بالحريات النقابية وقانون الضمان الاجتماعي وبحد أدنى للأجور وإيجاد فرص عمل للخريجين وانتخابات ديمقراطية وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل.

ودعا أبو ظريفة، إلى تبني إستراتيجية وطنية للأسرى بطي صفحة الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية لمجابهة مخططات الاحتلال ومستوطنيه وحصاره. داعياً إلى تدويل قضية الأسرى في سجون الاحتلال بالتوجه لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية ومحكمة لاهاي الدولية, عملاً باتفاقية جنيف الرابعة وميثاق حقوق الإنسان وإجبار إسرائيل ومنعها مواصلة التعذيب والعزل الانفرادي والاعتقال الإداري والإبعاد.

وشدد القيادي في الجبهة الديمقراطية، على أن إسرائيل تمارس سياسة خفية ضد الأسرى بإجراء مئات التجارب لأمصال وأدوية على الأسرى مما يتطلب من المجتمع الدولي وقف انتهاكها للقانون الدولي والإنساني ومحاسبتها.
ودعا أبو ظريفة، إلى إلغاء الاعتقال الإداري ووقف العمل بقانون "شاليط" الذي يمنع ذوي أسرى غزة من زيارة أبنائهم الأسرى لأكثر من ستة أعوام وسياسة الأبعاد، وإنهاء كافة أشكال العزل الانفرادي والإهمال الطبي.

وأكد أن الوفاء للأسرى والأسيرات يتطلب التفافا فصائليا وجماهيرياً ونقابياً حول قضية الأسرى والانخراط بكافة الفعاليات والأنشطة التي أقرتها لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية نصرة لقضيتهم ووضعها على سلم أولويات الشعب الفلسطيني.

وختم طلال ابو ظريفة، كلمته، بتوجيه التحية إلى الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، الذي يقارعون السجان ويخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام "الأمعاء الخاوية" لليوم الخامس عشر على التوالي دفاعاً عن كرامتهم وحقوقهم وانجازاتهم، دليل على وحدتهم في خوض معركتهم مع الاحتلال، في حين أن الانقسام يتواصل ويتعاظم في الضفة وغزة.