تونس - وكالة قدس نت للأنباء
دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس العرب والمسلمين إلى زيارة القدس وعدم تركها وحدها.
وقال الرئس أبو مازن في مقابلة تلفزيونية بثت الليلة "نحن نقول للناس زوروا القدس، لن تطبعوا مع السجان وإنما مع السجين، أنتم تدعمون القدس ونصرة القدس وصمود القدس، ولكن لا تتركوها وحدها وتقولوا القدس عاصمة، والقدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين".
وقال إن "قضية زيارة القدس قضية مثارة الآن، والأئمة مختلفون، مفتي مصر زارنا، الشيخ الجفري زارنا، وكثيرون سيأتون لزيارتنا، فما دامت قضية خلافية فالاختلاف لأمتي رحمة، ونحن نقول للناس زوروا القدس، لن تطبعوا مع السجان وإنما مع السجين، أنتم تدعمون القدس ونصرة القدس وصمود القدس ولكن لا تتركوها وحدها وتقولوا القدس عاصمة، والقدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين".
وحول الرسالة التي أرسلها إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال " نحن أرسلنا هذه الرسالة لرئيس الوزراء وهذه لها قصة، نحن عندما قررت اللجنة الرباعية في 23 سبتمبر الماضي أن توجه طلبا إلى الطرفين للمفاوضات، وعدنا للمفاوضات ولم ننجح في تحديد معالم القضايا الأساسية تدخلت الأردن أيضا وبذلت جهدا خلال شهر ولم تنجح، وأنا قلت سأرسل رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي أشرح له الوضع وأقول له أنت أفرغت السلطة من مضمونها وإذا أردت أن تعود للمفاوضات فعليك أن تلتزم بالشرعية".
وأضاف "نحن ليس لدينا ما يسمونه هم مطالب مسبقة، نحن نطالبك بتنفيذ الشرعية الدولية أوقفوا الاستيطان، الدولة على حدود 67 ثم نتفاوض على بقية التفاصيل والأسرى، الأسرى لدينا اتفاقيات كاملة بيننا وبينهم لإطلاق سراحهم وللآن يعذبونهم وهم للآن موجودون في السجون، وللآن عندنا أكثر من 2000 أسير مضربين عن الطعام، قضية مأساوية، فهذه القضايا الثلاث إذا أنت مستعد أن تناقش هذه المواضيع نعود للمفاوضات، من هنا ننتظر جوابه على هذه الرسالة الذي سيأتي كما سمعنا خلال أيام قليلة".
وتابع "إذا جاء الجواب أهلا وسهلا، إذا بهذا النمط، إذا هناك أي شيء إيجابي نحن بالتأكيد نتعامل مع القضايا الإيجابية، وبالتأكيد نحن نريد مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، نحن لا نتحدث عن قطيعة مع الإسرائيليين وإنما نتحدث عن مفاوضات لكن هذه المفاوضات يجب أن تكون جدية مجدية بحيث توصل إلى حل، إذا لم نتمكن وأقفلت كل الأبواب سنذهب إلى الأمم المتحدة".
وحول الأخبار التي تتداول في إسرائيل عن أن هناك عودة للإدارة المدنية للعمل بمناطق السلطة الفلسطينية، قال الرئيس أبو مازن "هذه الحكومة الإسرائيلية ونحن قلنا لهم إنكم تحاولون إلغاء السلطة الفلسطينية من خلال تصرفات كثيرة، ومن خلال مثل تلك التصرفات الإدارة المدنية التي حاولتم أن تعيدوا التاريخ إلى الوراء، إذا استمريتم بهذا فأنتم تلغون السلطة الفلسطينية، ولذلك نطالب، إذا أردنا أن نعود للمفاوضات، بالأمور الثلاثة التي ذكرتها، (حدود 67 ووقف الاستيطان وملف الأسرى)، إنما هذا صحيح ونشعر أن إسرائيل تريد أن تستعيد كل ما أخذناه بقوة الحق منذ 1993، ولن نقبل بذلك".
وقال إنه سيتم قريبا تفعيل اللجنة الفلسطينية التونسية العليا المشتركة، مضيفا " هناك أيضا اتصالات ثنائية ركزناها اليوم بلجنة وهي موجودة سابقا سيبدأ تفعيلها قريبا بين وزيري خارجية البلدين نسميها لجنة التنسيق الثنائي بمعنى أن هناك وزير خارجية فلسطين ووزير خارجية تونس ومعهما خبراء أو كبار موظفي الوزارات المختلفة، ستناقش الموضوع فرضا، سنتكلم بالسياحة أو الأمور الاجتماعية وبالاقتصاد، والزراعة والسياسة، فالكل موجود ليناقش هذه القضية، وسيبدأ هذا الاجتماع الشهر المقبل، إذا هنالك دور لتونس فيما يتعلق بالقضايا السياسية، أيضا تحدثنا فيما يتعلق بالمصالحة الوطنية التي يعني حصل فيها بعض العقبات".
وحول أرشيف الدولة الفلسطينية، قال الرئيس أبومازن إنه "لا يوجد مشكلة حول الأرشيف إطلاقا، وهو بيدنا وتحت تصرفنا، ومتى نريد أن نأخذه نأخذه".
وأضاف "أخذنا أشياء كثيرة وأخذنا على "سيديهات"، إنما باقي الأوراق كلها موجودة بتصرفنا نستطيع أن نأخذها متى نريد، ونعتبر أن ما هو موجود في تونس أيضا موجود عندنا لا فرق".