( كاتب معروف ).وعاهرات إسرائيل الجاذبات للشباب العربي ..!؟

بقلم: منذر ارشيد

بسم الله الرحمن الرحيم

لم يعد لي رغبة في الكتابة وذلك لأسباب موضوعية منها أننا بتنا نكرر أنفسنا وما عاد هناك جديد في واقعنا العربي والأمور في مرحلة مكانك سر أو حتى إلى الخلف سر وليس لنا إلا الله بأن يغير حالنا بأي طريقة حتى لو كانت بحرب مدمرة لا تبقي ولا تذر حتى يبعث الله من تبقى من هذه الأمة أكارمها وأتقيائها ليعيدوا مجدها وكرامتها
أحيانا ً يشدنا حدث كبير ويجعلنا نكتب رأينا وأحيانا أخرى يثيرنا موضوع تافه من خلال تصريح أو مقال ما يكتبه كاتب , وهنا وقد أثارني موضوع تافه لكاتب أتفه من تافه .

يخرج علينا بعض الكتاب ممن يعتبروا أنفسهم من الكتاب المخضرمين ولهم في كل يوم مقال أو مقالين وخاصة في دنيا الرأي التي أصبحت ومع اهتمامها بالمواضيع والكتاب القيمة والمحترمين إلا أنها لا تأبه بمشاعر القراء وهي تضع القمامة لمن هب ودب , المهم أن يقال أن الموقع فيه سيل ٌ عارم من المواضيع حتى لو لم تعد تٌقرأ ..!
لقد كانت دنيا الوطن موقعاً رائداً وطليعيا ً حتى إلى ما قبل عامين حيث كانت المواضيع قيمة والكتاب معروفين ومحترمين وكانت أكثر المواضيع تٌقرأ لأنها كانت تمر بهدوء وتأن ٍ
أما اليوم فالمواضيع تتزاحم وتهرول بسرعة البرق فما عاد من الممكن متابعة كل ما يتم نشره
أما كاتبنا أبو العاهرات الإسرائيليات وهو كاتب معروف يكتب في صحيفة العرب اليوم الأردنية وقد كتب تحت عنوان....
( لتهنأ عاهرات إسرائيل فالشباب العربي قادم ) .!
وبإمكان القراء الكرام أن يضعوا العنوان على الجوجل ليقرأوا هذا السقوط الأخلاقي لكاتب يعتز بنفسه وبعروبته وبوطنيته وله من المقالات القيمة والتي تعبر عن نبض الناس أحياناً .!

لا أدري على ماذا اعتمد هذا الكاتب ليضع مثل هذا العنوان القذر وما أتبعه من كلام هابط بحق الشباب العربي الذي بمجمله شباب واع ٍ ومثقف ووطني .!
ويصفهم وكأنهم مراهقين الذين لا شغل ولا هم لهم إلا شهواتهم وما بين أفخاذهم , وهم من أقاموا الدنيا وما أقعدوها على الظلم والفساد وسقط منهم الاف الشهداء من أجل كرامتهم وعز أوطانهم .
فكتب قائلا ً ... ( لتهنأ عاهرات إسرائيل فالشباب العربي قادم ) .!


وإذا كانت زيارة بعض الشخصيات العربية للقدس تحت المظلة الصهيونية والتي قد أثارت الرأي العام العربي والإسلامي لما لها من سلبيات سياسية
فهل مفتي مصر مثلا ً زار القدس ليرتمي بأحضان العاهرات الإسرائيلييات .!
إن مثل هذه الزيارة والتي بررها المفتي بأنها فقط للصلاة في المسجد الأقصى ولتأكيد حق المسلمين بالقدس وقد لاقت استهجاناً واسعا من كثيرٍ من الناس لأسباب سياسية بحتة
وأعتقد أنه سيعتذر عنها لما لاقاه من شجب واستنكار من علماء كبار في الأزهر وفي مصر .

لماذا يذهب هذا الكاتب لأبعد من هذا الأمر وينحدر أخلاقياً ليقول أن الشباب العربي قادم لينفس كبته بين أحضان العاهرات الإسرائيليات ..!؟
لماذا كل هذا وبإمكان الكاتب أن ينبه لخطورة إنفلات عقال بعض الناس في العالم العربي عن حدود التطبيع الذي هو الخطر المدحق الذي يهدد قضية الصراع العربي الإسرائيلي سياسياً وإقتصاديا ً وإجتماعياً وثقافياً .! لماذا لم يضع المحاذير السياسية والأخلاقية والعقائدية والوطنية التي هي أساس المشكلة .!
لماذا ذهب إلى عاهرات إسرائيل ليبشرهم بفحولة قادمة إليهم من الوطن العربي .!

وهل العاهرات وبيوت الدعارة غير موجودة في الوطن العربي أو في الغرب المفتوح على العالم العربي حتى حصر الكاتب هذه البضاعة في إسرائيل فقط , وكأن الشباب العربي مكبوت
وممنوع من ممارسلة الرذيلة في أي مكان على وجه الأرض إذا كان هذا همهم الوحيد ,
وستكون إسرائيل المنفذ الوحيد لتفرغ طاقاتهم الجنسية ..!

وإذا كان الكاتب قد اعتمد على ما عممته السلطات الصهيونية من خلال تسويق السياحة للشباب العربي وبقولهم , أن أبواب اسرائيل مفتوحة لشباب العربي وسيلقون كل ترحيب وسعادة ورفاه مع خدمة قل نظيرها
هل يعني هذا كما قال الكاتب وأقتبس ...
( هكذا وصل الحال بنا وبتنا نتحرك على وتر الشهوة الإسرائيلية وأصبحنا نرى القدس والأقصى مكان للسياحة نقضي فيه وقتنا ونصرف دولاراتنا ونفرغ شهواتنا في احضان العاهرات الإسرائيليات ..!
يخرب شرك يا هذا وأنت تضع رغبة الإسرائيليين وكأنها مسلمات وتوحي للقراء أن الشباب العربي قد إستجاب لهذه الرغبات الدنيئة , ولم نرى أي إستجابة من هنا أو هناك
والموضوع كله تمنيات صهيونية لا أكثر ولا أقل يا ساقط , ولكنك بالتأكيد تُعبر عن نفسك وعن شهواتك وتمنياتك يا عجوز السوء
ويختم الكاتب مقاله بقوله (هل نقول أننا أنجزنا بصمة هزيمتنا إلى الأبد ؟ يبدو ذلك )
أقول له لعنك الله من كاتب وقد حكمت على ما تبقى من شرف وكرامة الأمة الذي سيبقى هو المحرك الأبدي لتحرير القدس والأقصى والدوس على أمثالك من العهار والفجار
يقول الرسول الأكرم صلوات ربي وسلامه عليه ( الخير في أمتي إلى يوم الدين)
إن أمثال هذا الكاتب وهو يكتب بعض المواضيع الجيدة ليستدرج القراء كي يدس السم بالعسل هم أخطر من العدو الأساسي للأمة وعلى كل موقع حريص على مشاعر القراء وعلى مصلحة الوطن أن يحظر نشر مقالات هذا الكاتب وأمثاله من الذين يريدون قطع الخير من هذه الأمة التي ستبقى خير أمة أخرجت للناس, وفيها من لا يزالون يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وما أكثرهم
وليُخرس أمثاله من المروجين لهزيمة العنفوان والشهامة والمعتقد الذي تربى عليه معظم شباب الأمة الذين هم مستقبلها والذين سيكون لهم شرف تحرير الوطن العربي والقدس وفلسطين رغم أنف الحاقدين والمأجورين والعهار أمثاله
( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر) صدق الله العظيم

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت