غزة- وكالة قدس نت للأنباء
توحد أسرى فتح وحماس وباقي الفصائل الفلسطينية في مشهد جديد جسد الوحدة الوطنية في قطاع غزة عبر إعلان (50) أسيراً إضرابهم عن الطعام تضامناً مع أشقائهم الأسرى في سجون الاحتلال الذين يخوضون للأسبوع الثاني على التوالي معركة الأمعاء الخاوية رفضاً لسياسة الاحتلال داخل السجون الاسرائيلية.
وقال الأسير المحرر إبراهيم عليان إن " الأسرى المحررين قرروا خوض الاضراب عن الطعام في قطاع غزة مساندة لأشقائهم في السجون الاسرائيلية حتى تحقيق مطالبهم العادلة", مشيراً إلى أن قرار الاضراب جاء بعد اجماع من قبل القوى الوطنية والاسلامية لتصعيد خطواتها والالتفاف حول قرار الالتحام مع الاسرى في السجون.
وأضاف عليان في حديثه لمراسل " وكالة قدس نت للأنباء", " إن الاسرى المحررين سيواصلون اضرابهم عن الطعام لحين وصول قرار من داخل السجون بوقفها في حال تم الاستجابة لمطالبهم وذلك لتحريك الرأي العام العالمي ضد سياسة الاحتلال الاسرائيلي التعسفية في السجون ".
وأشار عليان إلى أن الاسرى المحررين المضربين عن الطعام بغزة يشكلون كافة الفصائل الفلسطينية وإذا لزم الامر سيتم إشراك كافة المتطوعين في الاضراب المفتوح عن الطعام.
إلى جانب ما سبق عقد الأسرى المحررون من كافة القوى الوطنية والإسلامية، مؤتمر صحفي أمام خيمة الاعتصام المقامة في ساحة الجندي المجهول غرب غزة، أكدوا خلاله مشاركتهم في معركة الامعاء الخاوية، والبدء الفوري بالإضراب المفتوح عن الطعام، لنيل شرف المشاركة في معركة الكرامة والشجاعة، واسترجاع الحقوق المنزوعة، عبر السنوات الماضية.
وأضاف الأسير المحرر تيسير البرديني، " إننا ومنذ اللحظة جنود لقراراتكم، ونعدكم ببذل الأرواح والدماء من أجل انتصاركم، وسنطرق كل الأبواب، والمؤسسات الحقوقية، والدولية، والإنسانية، لنقص عليهم الكارثة الإنسانية، التي يحياها أسرانا في السجون، ولنفضح الهمجية الإسرائيلية وممارساتها ضدكم، وانتزاعها لحقوقكم الإنسانية المشروعة ".
وأكد البرديني أنه " لا يعقل أن يهان الإنسان الأسير الفلسطيني، في عصر الديمقراطيات والحريات واللبرالية، وحقوق الإنسان، والمواثيق الدولية، واتفاقيات جنيف ".
ولفت إلى أن مطالب الأسرى في سجون الاحتلال، ليست حقوقا ترفيهية بل حقوقا إنسانية"، متسائلا: "هل مطالبة الأسير برؤية أمه وأبيه المثقلين بهموم الكبر والمرض والشوق ترف؟ هل مطالبته برؤية ابنته التي غدت عروسا إجرام؟ وهل مطالبته بوقف العبث بجسده الطاهرة جنحة؟ وهل مطالبته بالعيش كإنسان في ظروف إنسانية، وإنهاء ملف العزل الانفرادي والذي يعتبر مقابر للأحياء، عبث؟ ".