غزة – وكالة قدس نت للأنباء
اعتبر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب أن التصعيد العسكري الذي يتعرض له قطاع غزة محاولة إسرائيلية لإلهاء المجتمع الدولي عن القضية الخطيرة وهي قضية الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام.
وقال حبيب في تصريح لمراسل وكالة قدس نت للأنباء، اليوم الأربعاء، إن "الاحتلال الإسرائيلي يحاول بتصعيده في قطاع غزة إلهاء العالم عن القضية الخطيرة وهي قضية الأسرى،وذلك من خلال لفت الأنظار إلى أمر جديد يتم التحدث عنه".
وشهد قطاع غزة في الأيام الماضية تصعيد إسرائيلي من خلال توغل عدد من الآليات العسكرية على طول الشريط الحدودي شمال وشرق القطاع، مما أسفر عن إصابة عدد من السكان وتجريف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية.
ونفذت عدة آليات عسكرية إسرائيلية، صباح الأربعاء، توغلا محدودا في بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة وسط إطلاق نار كثيف صوب منازل المواطنين وأراضيهم الزراعية، مما أدى إلى تعطيل الدراسة بمدرستي خزاعة.
كذاك شن الطيران الإسرائيلي غارة جوية على نفق في شمال قطاع غزة في وقت مبكر من صباح اليوم دون وقوع إصابات، وذلك بعد سقوط صاروخين على جنوب إسرائيل بحسب ما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الجيش في بيان "ردا على إطلاق صواريخ على إسرائيل قامت طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي باستهداف نفق يستخدم لأنشطة إرهابية في شمال قطاع غزة".
وهددت حركة الجهاد الإسلامي على لسان قادتها في غزة بإنهاء التهدئة مع إسرائيل إذا ما تعرض الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام لأي مكروه. وقالت إن "الاحتلال الإسرائيلي يعلم جيد أن أمن مستوطنيه مرهون بأن يبقوا الأسرى الفلسطينيين بصحة جيدة داخل السجون".
وقال القيادي في الجهاد حبيب إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى إبعاد العالم عن ما يتعرض له الأسرى داخل السجون الإسرائيلية من"اعتداءات وحشية وممارسة الذل والسادية بحق الأسرى المضربين عن الطعام".
وشدد على أن ما يحدث من تصعيد عسكري إسرائيلي وما يحدث داخل السجون والزنازين الإسرائيلية، إنما يبشر بكل تأكيد بأن المنطقة متجهة نحو تصعيد خطير وجديد، لافت إلى أنه في حال إستمر التصعيد لن تقف المقاومة مكتوفة الأيدي.
وقال حبيب " في جميع الحالات فإن الاحتلال يتحمل مسؤولية ما ستؤول إليه الأمور،إن كان في تصعيده بشكل عام، أو المساس بأي من الأسرى المضربين عن الطعام بشكل خاص".
وتسري تهدئة هشة بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي بعد اندلاع موجة من التصعيد الشهر الماضي أدت إلى استشهاد 25 فلسطينيا، وتتخللها غارات إسرائيلية وعمليات إطلاق صواريخ على جنوب المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع.