غزة – وكالة قدس نت للأنباء
قال رئيس جمعية أصحاب محطات الوقود في قطاع غزة محمود الشوا, إن غزة لا تحتاج لتهريب الوقود عبر الإنفاق المنتشرة أسفل الشريط الحدودي مع جمهورية مصر العربية، بل تحتاج إلى دخول الوقود من فوق الأرض بطريقة رسمية ومنظمة.
وقال الشوا في تصريح لـ وكالة قدس نت للأنباء إن "الأنفاق تجعل قطاع غزة في أزمة دائمة, لأن غزة لا تحتاج العمل في الليل كالخفافيش لتهريب الوقود, بل تحتاج إلى دخول فوق الأرض بطريقة رسمية ومنظمة".
ونوه إلى أن الوقود الذي يدخل إلى قطاع غزة, الآن هو الوقود الإسرائيلي وهو بسعر مرتفع, ويصل ثمن لتر السولار منه إلى 6.8 شيكل أما البنزين شيكل7.5, وهو بالتالي يجعل المستفيد منه شريحة معينة من المواطنين نظراً لإرتفاع سعره.
وحول أزمة نقص الوقود في مصر وتأثير ذلك على القطاع قال رئيس جمعية أصحاب محطات الوقود في غزة, إن "الأزمة المصرية الداخلية بتوفير الوقود اللازم لهم ولقطاع غزة لم تحل حتى الآن".
وأضاف أن "مصافي تكرير البترول المصرية متوقفة تماماً وهذا ما يجعل الأزمة موجودة, ومصر حتى الآن لا تستطيع توفير إحتياجاتها الخاصة من الوقود, لكي توفر الوقود اللازم إلى قطاع غزة".
وأشار إلى أن مصر تقوم بشراء وقود مكرر لتوفير إحتياجاتها الداخلية والتي تواجه أزمة كبيرة, وأنها تحتاج شهرياً لباخرة وقود لمحاولة حل هذه الأزمة.
وبالنسبة للحديث عن إنفراج الأزمة في مصر عدا عن مناطق سيناء, أوضح الشوا أن "الطريقة الوحيدة لدخول الوقود المصري للقطاع هي عبر سيناء ومنها إلى الأنفاق, وبالتالي طالما أن سيناء تواجه أزمة فهناك أزمة في قطاع غزة", واعتبر أن أساس دخول الوقود إلى غزة عبر الأنفاق "أزمة".
ويعاني سكان قطاع غزة منذ عدة شهور أزمة خانقة لعدم توفر الوقود بما في ذلك الوقود المهرب من مصر عبر الأنفاق، وهو ما ألقى بظلاله على كافة مناحي الحياة.
ويضطر أصحاب المركبات في القطاع للوقوف طوابير طويلة لساعات وأحيانا لأيام أمام محطات الوقود للتزود بالمحروقات، ويحتاج قطاع غزة إلى 700 ألف لتر من الوقود يومياً (تتوزع بين 200 ألف لتر بنزين و 500 ألف لتر من السولار) بخلاف ما تحتاجه محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة.