يقدم الشاعر والناقد المميز شريف رزق كتابه الجديد هذا بعد أن أصدر أكثر من مجموعة شعرية كانت أولاها "عزلة الأنقاض" (1994)، وكرت السبحة "لا تطفئ العتمة (1996)، مجرة النهايات (1999)، الجثة الأولى (2001)، حيَوات مفقودة (2003)". وقدم أكثر من بحث نقدي صدر منها في كتب: شعر النثر العربي في القرن العشرين (2010)، وهذا الكتاب الذي نتناوله، ويصدر له قريباً كتاب " آفاق الشعرية العربية الجديدة في قصيدة النثر" عن ذات الدار.
يقدم الكتاب عبر "فضاء آخر لشعرية أخرى"، وثلاثة أبواب أولها " إشكاليات النوع الشعري في قصيدة النثر"، وثانيها "شعرية قصيدة النثر"، وثالثها " مشكلات قصيدة النثر الراهنة"، ويختم الكتاب ب " معالم أخرى – في المشهد المفتوح". ويضيف إلى الكتاب ملحق بمعجم شعراء البحث.
وقد اعتنى في الباب الأول في ما يخص النوع الشعري قضية المصطلح والإيقاع، وتجربة مجلة شعر (1957-1967) في لبنان ومن شارك بها من الشعراء، وتناول قصيدة النثر من منظور التحليل السردي واتجه في نماذجه نحو الجيل الثاني من شعرائها.
وأما الباب الثاني فقد اعتنى فيه بقضايا الشكل متمثلة في التالي: البناء المشهدي، الشفاهية وتداولية الخطاب، خمود العاطفة وحيادية الأداء، التفاصيلية، التشذير، تصدع الحدود الموضوعة بين الأجناس الأدبية، وتشظي الحكاية ولا معقولية السرد. وقضيتين في الموضوع متمثلتين في التالي: جسدانية الذات الفردية، جمالية القبح.
وأما الباب الثالث فهو قد أبرز مشكلات قصيدة النثر في ملاحظات إجمالية: تماهي الأصوات في صوت واحد، الاستسلام للدفق التقريري، تجاوز قصيدة النثر إلى نثر القصيدة ، التخلي عن مبدأ التكثيف.
ويختتم الأبواب الثلاثة بملاحظات ختامية حول ظواهر فنية في قصيدة النثر منها: الغنائية، والملحمية، التجريبية ، تفجير المركز وبعثرة المشهد، شعرية السريالية الجديدة، شعرية التحول النصي ( من الوزن إلى اللاوزن)، والتوفيقية الحداثية والما بعد حداثية.
نص جديد وسؤال قديم
ينبني الكتاب من سؤال نقدي ، يبدو تقليدياً الآن، وهو: هل قصيدة النثر هي شعر؟، ومنه تتفرع أسئلة حول جنوسة قصيدة النثر وشعريتها بوصفها نوعاً اختراقياً على حد قول الناقد ، ولا تتخطى هذه الأسئلة مدار النقد ذي الاتجاه البلاغي أو الشكلاني.
ويعزز من هذا الاتجاه النقدي البلاغي المعني بالنظرية البلاغية، ويوازيه الاتجاه النقدي الأدبي المعني بالنظرية الأدبية، هو تناوله مسألة المصطلح والإيقاع.
وقد استعرض الموقف الممتنع من فهم وقبول مصطلح" قصيدة النثر" الناتج عن الأزمات الذهنية والنفسية عند بعض الشعراء والنقاد الأكاديميين، وهو مما يتبنى الأمر ولا يخلو من محاججة مضمرة، مثل : الناقد عبد الحميد إبراهيم الذي يراه مخلوقا نصيا بلا جنس !-لاحظوا الضيق الذهني-، والشاعر محمد إبراهيم أبو سنة ، وأحمد عبد المعطي حجازي الذي يكرر موقف عباس محمود العقاد مجدداً بعد أن كان ضد التفعيلة صار حجاز ضد قصيدة النثر! ونازك الملائكة التي لم تنظر إلا لقصيدتها وليس لشعر التفعيلة، وعبد القادر القط، وأحمد سليمان الأحمد ، وشوقي بغدادي وخليل حاوي، ومحمد عفيفي مطر، وصلاح عبد الصبور، وأدونيس المتراجع.
ويعرض في هذا الفصل أزمة التشاكل والالتباس بين مصطلح الشعر الحر (شعر التفعيلة لاحقاً) وقصيدة النثر عندما اقترحه أمين الريحاني ليقصد به الشعر المنثور بينما اقترحه الشاعر أحمد زكي أبو شادي (مؤسسة مجلة أبولو 1932-1934) ليقصد به نص متعدد البحور دون قواف.
على أنه يمكن عرض الكثير من التجارب المتوازية خلال القرن العشرين لمحاولة تجديد الشعر العربي لم يكن سببها فقط الضيق بالشكل أو استنفاد صلاحيته بل هناك شروط ثقافية واجتماعية هي من كانت وراء ذلك الانتقالة من أنماط وقوالب إلى سواها. منها ترجمة الكتاب المقدس التي أدت إلى تغيير التعامل مع اللغة العربية نفسها، واكتشاف الأدب السامي القديم (البابلي والكنعاني ) وأنواع الأجناس الأدبية المنسية، والتي تتصل بنسب توارثي مع الأدب السرياني والعربي.
وهذا الأمر قد وعاه الكثير ممن تولوا التنظير للشعر المنثور مطالع القرن العشرين مثل جرجي زيدان وحسين عفيف أو قصيدة النثر في منتصف القرن العشرين مثل أدونيس وأنسي الحاج.
وفي الفصل الخاص بالإيقاع فلا يخرج عن جدلية الإيقاع المرتبط بالوزن والقافية بينما فات الكثير من نقاد القرن العشرين بينما تجاوز هذا الأمر نقاد عرب من القرون الوسيطة مثل عبد القاهر الجرجاني وحازم القرطاجني.
فالجرجاني يقول في مؤلفه " دلائل الإعجاز" هذا الرأي النقدي الملفت :" الوزن ليس هو من الفصاحة والبلاغة في شيء، إذ لو كان له مدخل فيهما لكان يجب في كل قصيدتين اتفقتا في الوزن أن تتفقا في الفصاحة والبلاغة".
يبدو أن بعض النقاد العرب يمشون إلى الخلف.
ففي الكتاب يتناول جيلين من الشعراء تحت تصنيف شعرية الحداثة، وشعرية ما بعد الحداثة. بعض هؤلاء الشعراء يمثلون مرحلة الستينيات والأخرى مرحلة السبعينيات.
توقف عند المجموعة الأولى في فصل عنوانه" قصيدة من خارج الرحم" ضمن الباب الأول، وهو يتناول تجربة مجلة شعر اللبنانية. حيث قسم الشعراء بحسب الثقافة المرجعية، فهو يرى أن هناك مرجعيتين الأولى أنجلوسكسونية أو انجليزية والثانية فرنكوفونية أو فرنسية، ولكل مرجعية منطلق لمجموعة عن أخرى وإن كان يعترف للمجموعة الثانية بالأهمية والتميز والفعالية الأدبية.
فمن المرجعية الإنجليزية يرد اسم كل من يوسف الخال وإبراهيم شكر الله وتوفيق صايغ وجبرا إبراهيم جبرا حيث تميز شعرهم ب: الغنائية والسرد، والذات الجمعية، والرؤى الكلية، والترابط المنطقي والدلالي بين السطور الشعرية، والتشبع الصوفي بالمسيحي، واستقصاءات ميتافيزيقة (ص:39).
وأما من ينطلقون من المرجعية الفرنسية فهناك أنسي الحاج وأدونيس وشوقي أبي شقرا وعصام محفوظ وكمال خير بك. فتتميز كتاباتهم الشعرية ب : المجاز اللغوي المدهش، والتشظي والتناثر وتفكيك العلائق اللغوية والتركيبية والدلالية، والتوهج اللغوي، وجهارة الإيقاع، وحدة النبرة الشعرية، وعدم الترابط المنطقي أو التسلسل السردي القائم على العلاقة السببية أو النتيجة (ص:39).
ويصرح الناقد رزق أن نتاج المجموعة الثانية هو "الإنجاز الحقيقي المؤسسة لظاهرة ما يسمى قصيدة النثر"(ص:39) إذ بفضل هذه المجموعة تكرس الشكل الشعري والإطار النظري.
وفي آخر الباب الأول في فصل بعنوان "قصيدة النثر من منظور التحليل السردي" يدرس نصوصا شعرية للجيل التالي من منظور العملية السردية في خصيصتين شعريتين: النبر والتوازي تكونها العناصر التالية : السارد والمسرود له، الرؤية السردية، الزمن السردي، والفضاء السردي.
وقد تتهشم الحدود بين نص شعري يعتمد السرد الشعري ونص روائي يعتمد السرد الشعري بعينه حين ينوع على السرد النثري، ودرج ذلك في أعمال نجيب محفوظ مثل "ثرثرة فوق النيل"، وعبد الرحمن منيف مثل "التيه" من خماسية "مدن الملح" و"شرق المتوسط"، وحيدر حيدر مثل " مرايا النار، الزمن الموحش".
ففي حين يرى في نصين لأسامة الديناصوري وأمجد ريان لم يتحقق فيهما السرد الشعري بسبب " عدم الوعي بالفارق الجوهري بين السرد كخطاب والحكاية كمادة أولية له" (ص:64). بينما تحقق هذا الأمر في نصين لسركون بولص وسليم بركات.
ومن خلال تجليات البنية السردية في قصيدة النثر عبر أدائي الحكاية والحكي في حضور قوي لشخصية السارد المعادلة لشخصية الشاعر فقد وجدها في نصين لوديع سعادة وهو " لحظات ميتة" ومحمد صالح في نص " شراب اللوز" (ص:69-72).
وفي مراوغات السرد الشعري الذي يعتمد تدمير وقائعية الحكي وإرباك الحكاية تمثل في عمل شعري لعباس بيضون "نقد الألم"، ولحلمي سالم في " يوجد هنا عميان".
وجرد ظواهر جديدة في السرد الشعري متمثلة في الصورة السردية عند فريد أبو سعدة والسرد اللامسرود لبسام حجار، والسرد من الخارج عند كريم عبد السلام، والسرد الموضوعي عند محمد صالح، والسرد الدائري عند محمد صالح وعبده وازن.
جيل ما بعد الحداثة
ويحصر في الباب الثاني " شعرية قصيدة النثر" حيث اعتنى فيه بقضايا الشكل متمثلة في التالي: البناء المشهدي، الشفاهية وتداولية الخطاب، خمود العاطفة وحيادية الأداء، التفاصيلية، التشذير، تصدع الحدود الموضوعة بين الأجناس الأدبية، وتشظي الحكاية ولا معقولية السرد. وقضيتين في الموضوع متمثلتين في التالي: جسدانية الذات الفردية، جمالية القبح.
وقد برز في هذه المرحلة سعدي يوسف بوصفه أحد متخطي شعراء الستينيات، وشعراء السبعينيات مثل وديع سعادة ومحمد صالح وبسام حجار، وطائفة بعدد كبير من شعراء الثمانينيات والتسعينيات.
تمثل البناء المشهدي نصوص سعيد يوسف في التقاط التفاصيل، ونصوص يحيى جابر في السرد السينمائي. وأما تحقق الشفاهية وتداولية الخطاب فهو عند علي منصور وعزمي عبد الوهاب بغرض تكريس المعيش الحياتي والحسي المعرفي الموحي بالموقف السياسي.
وأما خمود العاطفة وحيادية الأداء فهو متضح في نصوص محمد متولي ومحمود عبد الله، وأما التفاصيلية التي تكسر الكليات والمجردات والطلقات والميتافيزيقيا فهي تمثلت في نصوص عماد أبو صالح ومحمد صالح.
وأما التشذير فهو يتأسس على مرجعيتين أدبيتين الأولى عربية في الحكم والأمثال كما في "نهج البلاغة" لعلي بن أبي طالب، والأقوال الصوفية في " الإشارات الإلهية" لأبي حيان التوحيدي، و"المواقف والمخاطبات " للنفري وفي عصرنا الحديث" رمل وزبد" لجبران خليل جبران، ويمكن أن أضيف أكثر من عنوان معاصر "رفات عقل" لحمزة شحاته و"المفكرة الريفية" لأمين الريحاني و"كتاب الورد" لسعيد عقل، و"كتاب الحب" لنزار قباني – رغم أنه شعر موزون- و"خواتم" لأنسي الحاج.
وأما المرجعية الثانية فهي شرقية متمثلة في شعر الهايكو الياباني وتمثلت خاصية التشذير في نصوص خزعل الماجدي ومنعم الفقير (ص:118-120).
وأما تشظي الحكاية ولا معقولية السرد فهو يبنى على "الشكل المفتوح والحكايات الصغرى المتشظية" (ص:120) فهو متحقق في نصوص فتحي عبد الله من خلال ديوانيه "راعي المياه (1993) ، سعادة متأخرة (1998)".
وأما تصدع الحدود الموضوعة بين الأجناس الأدبية تمثل في تجربة الشاعر علاء عبد الهادي من خلال ديوانه المميز " النشيدة, الراوية وغوايته الأولى "(2003) معتمداً على وحدة التجربة وتعدد الأداء من خلال شعرية الكتابة مستثمراً في بنائها أنواعاً أدبية متعددة تشمل مجمل الكتابة الأدبية : النثر الفني، النثر الصوفي، القصة القصيرة، المسرح.
فهو يستحضر في هذا الديوان محاورة شعرية مع نصوص النفري وابن حزم والجاحظ والتوحيدي.
كما يقدم مقترحات جمالية للأنماط الشعرية مثل التناظرية ( أو العامودية)، والتفعيلة، وقصيدة النثر.
أما ما يخص الجانب الموضوعي فقد أورد قضيتين متمثلتين في التالي: جسدانية الذات الفردية، وجمالية القبح.
ففي جسدانية الذات الفردية عبر محورين:
الأول محورالفضاء الإيروسي متمثل في نصوص كل من أحمد يماني وأسامة الديناصوري.
الثاني محور التاريخ الطفولي الشخصي متمثل في نصوص ياسر عبد اللطيف وهدى حسين وإيمان مرسال.
وأما قضية جمالية القبح فهي تأتي لتتضاد مع "المقدس والسامي والنخبوي بالتركيز على المهمل والمهمشين والبسطاء" (ص:131).
وتتجلى في نصوص كل من هدى حسين وإيهاب خليفة، وصبحي موسى ، والبهاء حسين.
البحث عن مشكلات الشعر
وفي الباب الثالث وهو الباب الأخير فهو قد أبرز مشكلات قصيدة النثر في ملاحظات إجمالية: تماهي الأصوات في صوت واحد ونسق أكثر من نص لأكثر من شاعر ليدلل على ذلك معتمداً على نصوص كل من محمد صالح ومحمد الكفراوي وفريد أبو سعدة وسامح قاسم كما قدم نموذجاً ثانياً لنصوص مأخوذة من مجلة لكل من محمد الحمامصي وهيثم خشبة وعيد عبد الحليم دون أن يقارن في مستوى الشعرية لكل واحد ومجمل التجربة الشعرية ذاتها.
وأما المشكلة الثانية الاستسلام للدفق التقريري فهو اعتمد على نصوص أمجد ريان وعلي منصور وعفيف إسماعيل. وأما المشكلة الثالثة تجاوز قصيدة النثر إلى نثر القصيدة فكان نموذجه بول شاوول في ديوانه " دفتر سيجارة" (2008)، وينتهي إلى المشكلة الرابعة في التخلي عن مبدأ التكثيف قدم نموذجها من نصوص عماد أبو صالح.
ويختتم كما ذكرنا تلك الأبواب الثلاثة بملاحظات ختامية حول ظواهر فنية في قصيدة النثر منها لم يتمكن من دراستها ولكنها محتملة في المستقبل، ومنها: الغنائية الجديدة عند أمجد ناصر وبسام حجار وعقل العويط وعباس بيضون ونوري الجراح ووديع سعادة وإسكندر حبش.
وقصيدة النثر الملحمية المعتمدة على السرد الشعري فيجدها عند عبده وازن في ديوانه" حديقة الحواس" (1993)، وأما اللعب بإمكاناته التجريبية غير المحدودة لمسها عند علاء عبد الهادي في ديوانيه " أسفار من نبوءة الموت المخبأ" (1996)، و"سيرة الماء" (1998).
وأما تفجير المركز وبعثرة المشهد فهو في ديوان " ذاكرة الوعل" (1996) لفريد أبو سعدة.
وأما شعرية السريالية الجديدة فهي عند فتحي عبد الله وأسامة الحداد وبعض نصوص يحيى جابر.
ويشير إلى تيار آخر يمثل شعرية الحداثة في قصيدة النثر أو ما يمكن أن أطلق عليه "شعرية التحول النصي" ( من الوزن إلى اللاوزن) فيراها عند أدونيس وقاسم حداد وحلمي سالم ورفعت سلام وأحمد زرزور، ويرى هناك تيار بين شعرية الحداثة وما بعد الحداثة أو يمكن أن نسميه "التوفيقية الحداثية والما بعد حداثية" متمثل عند محمود قرني وعاطف عبد العزي وعلاء خالد وحسن خضر، وعزمي عبد الوهاب.
ويمكن أن نرى في كثير من أبواب الكتاب أنها مداخل لنصوص شعراء بتجاربهم لا التجربة الشعرية العربية في نمط قصيدة النثر بمجملها برغم أن تمثيلا دالا على ذلك بينما لا يمكن تعميم خصوصية شعرية عند شاعر على الجميع. فلا يمكن أن نرى شعراء يحملون هم التجربة الشعرية وأبعادها الإنسانية والكونية، ومساواتهم في شعراء لا يتجاوزون هم الكتابة الشعرية الآنية واللحظية أو من كان همه النشر في موقع إعلامي أو ديوان.
ولعل من أسباب هذا القصور، ما يتجاوز دور الناقد بعينه، إلى دور المؤرخ الأدبي والمحلل الاجتماعي والسياسي في وضع تاريخ بياني لنشأة الأنماط الشعرية وتفاعلها مع محيطها الاجتماعي والسياسي والإيديولوجي والثقافي.
ولا يضيع الأمر في عنتريات السبق والريادة بل دراستها بحسب أثرها، فلا يمكن الطنطنة بأسبقية أمين الريحاني لكتابة الشعر المنثور والتباس المصطلح وترجمته في نزوة كتابة لا أكثر مع التجربة الأدبية الشاملة لجبران خليل جبران كما لا يمكن التعزيز من نتاج محدود لكل من إبراهيم شكر الله ومنير رمزي ولويس عوض ضد تجارب شعرية كبيرة لكل من حسين عفيف وبدر الديب أو شعراء عرب مثل ثريا ملحس وسليمان عواد وحسين مردان.
وقبل هذا وذاك لا يمكن عزل موضوعات الشعر العربي عن مقارنتها بمجمل تجربة الأدب السامي من جهة والأدب الإنساني الموازي من جهة أخرى مع التخلص من عقد الانبهار والاعتبار لكل أمر حضاري عند سوانا وكل أمر متخلف عندنا.
وبالأمل انتظار دراسات أخرى للناقد شريف رزق المنتمية لفضاء النظرية الشكلية لما لها من إسهام يثير الإطار النظري والنقدي للشعر ال
الكتاب: قصيدة النثر: في مشهد الشعر العربي
المؤلف: شريف رزق
الناشر: مركز الحضارة العربية للإعلام والنشر والدراسات، 2010.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت