رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
كشف رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس, اليوم الخميس, عن وجود تدخلات دولية جديدة لحل أزمة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام القادمة.
وقال فارس في تصريح لمراسل وكالة قدس نت للأنباء, إن " هناك معلومات وصلت تؤكد بأنه خلال الأسبوع القادم سيتم حل موضوع الأسرى المضربين, وفق الشروط البسيطة التي يطالب بها الأسرى, بعد تدخلات دولية لحل أزمة الأسرى وإيقاف الإضراب.
وأوضح أن الإتصالات مستمرة على كافة المستويات لحل قضية من أهم القضايا الفلسطينية الأساسية, وقال "نحن لن نضغط على الأسرى لفك إضرابهم, ولكن نحن نساعدهم بإتخاذ القرار المناسب لأنه لا أحد يعيش ظروفهم ومعاناتهم".
ولفت فارس إلى أن ملف الأسرى الفلسطينيين هو ملف سياسي ووطني من الدرجة الأولى ويستحق أن يكون محل إهتمام ووضعه على أولويات الطاولة السياسية والحزبية والمؤسسات.
ونوه رئيس نادي الأسير الفلسطيني إلى أن إسرائيل تعلم جيداً خطورة ما يحدث داخل السجون, ولهذا هي لم تضع الموضوع على الهامش, ودخلت في معركة مع هؤلاء الأسرى ومع مطالبهم البسيطة, ولذلك يجب مساندتهم ومساعدتهم لكي ينتصروا في معركتهم.
في هذا السياق أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن تحركات فلسطينية على المستوى الدولي بدأت من اليوم بلقاء الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي وكذلك مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام توني بلير, لوضع حل للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام.
وأوضح عريقات في تصريح لمراسلنا أن "القيادة الفلسطينية تقوم في هذه الأثناء بالتحضير لجميع الملفات الخاصة بالأسرى, لتقديمها أمام المجتمع الدولي ولإعتبار الأسير الفلسطيني في السجون الإسرائيلية أسير حرب".
وأضاف بأنه وضع مبعوث اللجنة الرباعية توني بلير في صورة أوضاع الأسرى داخل السجون الإسرائيلية, مسلماً إياه رسالة من الرئيس محمود عباس فيها مطالبة بالتدخل الفوري للإفراج عن الأسرى, ورفع القيود والمفروضة عليهم.
بدوره حذر وزير الأسرى والمحررين بالسلطة الفلسطينية عيسى قراقع من انفجار وعصيان واسع سيحدث في الأيام المقبلة إن لم تستجب ادارة مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي لمطالب الأسرى.
ودخل الأسيران بلال دياب وثائر حلاحلة يومهما الـ66 من الإضراب عن الطعام احتجاجا على اعتقالهما الإداري، فيما وتهدد الحركة الأسيرة بالإعلان عن خطوات تصعيدية في الإضراب الجماعي عن الطعام والذي بدأه آلاف الأسرى في مختلف السجون بتاريخ 17.4.2012 وهو يوم الأسير الفلسطيني ، إذا لم تستجب إدارة السجون لمطالبهم المشروعة والعادلة ..
وقال قراقع في تصريحات صحيفة إن "الأيام المقبلة مفصلية وحاسمة؛ حيث ينتظر الأسرى رد إدارة سجون الاحتلال حول مطالبهم المشروعة، وإذا كان الرد سلبيا فسيحدث انفجار وعصيان واسع، وإسرائيل هي المسؤولة عن هذا الوضع، مؤكدا تصميم الأسرى على الاستمرار في إضرابهم حتى تحقيق مطالبهم".
وتمثل مطالب الأسرى بخمسة ملفات أولها، إنهاء سياسة العزل التي يعاني منها عشرات الأسرى الفلسطينيين دون مبرر ولمدد تجاوزت السنوات في بعض الأحيان. وثانيها، منح الفرصة لأُسَرِ الأسرى من قطاع غزة بزيارة أبنائهم أو على الأقل الاتصال بهم تلفونيا، بعد انقطاع دام سنوات طويلة لا يعرف فيها الأسرى شيئا عن عوائلهم، ولا الأسَرُ تعرف شيئا عن أبنائها. وثالثها، تحسين الوضع المعيشي في السجون، ووقف الإجراءات العقابية التي اعتمدتها الحكومة الاسرائيلية قبل الإفراج عن الجندي جلعاد ( شاليط )، والتي لا مبرر لبقائها بعدد تحرير الجندي. ورابعها، وضع حد لسياسة الإهانة والإذلال والتنكيل التي تمارسها مصلحة السجون ضد الأسرى، وعلى رأسها التفتيش العاري، والعقوبات الجماعية والاقتحامات الليلية وغيرها. وخامسها، إنهاء سياسة الاعتقالات الإدارية التي طالت المئات من الشعب الفلسطيني وقياداته، واستمرار اعتقالهم دون محاكمات لفترات طويلة."