الأسرى يواصلون اضرابهم عن الطعام لليوم الثامن عشر

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
يواصل الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي اضرابهم عن الطعام لليوم الثامن عشر على التوالي، في معركة مفتوحة أعلنوها دفاعاً عن حقوقهم وانجازاتهم وضد الاعتقال الاداري.

فيما يخوض في غزة العديد من الأسرى المحررين وأبناء شعبنا الفلسطيني اضرابا عن الطعام في خيمة الاعتصام التي تقيمها لجنة الأسرى للقوى الوطنية والاسلامية في ميدان الجندي المجهول وسط مدينة غزة تضامنا مع الأسرى.

هذا ورفعت في خيمة الاعتصام اليافطات والشعارات التي تدعو لتقديم كافة اشكال الدعم والاسناد للأسرى المضربين عن الطعام وكافة الأسرى في سجون الاحتلال، ودعوات الى تجسيد الوحدة الوطنية وصور للأسرى.

هذا وقال الأسير المحرر مصطفى مسلماني والذي يخوض اضرابا عن الطعام في خيمة التضامن مع الاسرى، في غزة، ان هناك أكثر من 7 أسرى يخوضون اضرابا مفتوحا عن الطعام لأكثر من 60 يوماً ضد الاعتقال الاداري والمطالبة بإلغائه وهذا يختلف عن الاضراب الذي يخوضه ما يقارب الـ1600 أسير دفاعا عن كرامتهم وحقوقهم المسلوبة منهم من قبل مصلحة السجون الاسرائيلية.

وأضاف مسلماني: "علينا ان نفرق بين الاضرابين، فالآلاف من الأسرى بدأوا اضرابهم في 17 نيسان/ ابريل الماضي في معركة فاصلة بتاريخ الحركة الأسيرة ضد مصادرة انجازاتهم وحقوقهم ومن أبرزها إعادة الزيارات لأسرى قطاع غزة، ورفض المنع الامني للعديد من الأسرى في غزة والضفة، وانهاء ملف العزل الانفرادي، والتي ترحل مصلحة السجون هذه الملفات الى جهاز "الشاباك" الاسرائيلي.

وأوضح مسلماني، انه التزاماً منا كأسرى تم تحريرنا بصفقة تبادل الأسرى "وفاء الأحرار"، قمنا بخوض اضراب مفتوح مؤازرة ومساندة لأسرانا في داخل السجون الاسرائيلية، فاليوم دخل أكثر من 50 أسيراً محرراً لخيمة الاعتصام ليعبروا عن تضامنهم الشديد مع أسرانا البواسل، وللقول لهم، انكم لستم لوحدكم في الميدان ومعركة الكرامة، فسنكون معكم والى جانبكم والى جانب قضيتكم.

ودعا الأسير المحرر مصطفى مسلماني عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الى وقفة شعبية جادة مع قضية الأسرى، منوها أن التضامن الشعبي ما زال محدوداً وعلى جماهير شعبنا الانتفاض لمناصرة الأسرى وخاصة أهلنا في الضفة الفلسطينية من خلال الاحتكاك المباشر مع مناطق التماس مع العدو الاسرائيلي للضغط على الحكومة الاسرائيلية ومصلحة السجون. مبينا أن العامل الاساسي لانتصار الاسرى هو بالالتفاف الشعبي والجماهيري حول قضيتهم، ولو قدر الله وهزم الأسرى في تلك المعركة، فالهزيمة ستكون لشعبنا وليس للأسرى وحدهم ولن يسامحنا التاريخ على التقصير بحقهم.

وأكد مسلماني مطالبته من كافة أبناء شعبنا وكافة أحرار العالم الى تشكيل حالة تضامن مع أسرانا، داعيا الفصائل الفلسطينية الى وضع كل امكانياتها لدعم الأسرى ودون ذلك سيكون التفاعل مع الأسرى ضعيفاً ولن يلبي الحاجة المطلوبة.

وشدد على أن الحل الامثل للتضامن الحقيقي مع قضية الاسرى تكون بالخروج بمسيرات عارمة الى مناطق الاحتكاك مع الاحتلال الاسرائيلي بغزة لايصال صوت الأسرى لكافة المحافل الدولية من أجل تحقيق مطالب الأسرى.

ومن ناحيته، قال الأسير المحرر روحي مشتهى القيادي في حركة حماس، الأسرى بحاجة الى أكثر من التضامن الجماهيري، فكل الفعاليات هي حالة من الاسناد ورفع امكانيات صمودهم، اضافة الى ذلك بعدها الإعلامي، فالفعاليات تهدف لايصال رسالة الأسرى لكافة الشعوب العربية والمحافل الدولية لكشف زيف الكيان الغاصب.

وأشار مشتهى إلى أن مصلحة السجون والاحتلال يحاولان معا تغييب موضوع الأسرى كنوع من المعركة، ونحن نحاول ابراز قضية الأسرى واظهارها للضغط على الاحتلال وسجانيه.

وأكد الأسير المحرر روحي مشتهى أن قضية الأسرى لن يجدي نفعاً معها سوى المقاومة على طريقة "وفاء الأحرار" ومبادلة الأسرى بجنود صهاينة، فالاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة، ولكن فعاليات التضامن هي اعلامية لاثارة القضية.

فيما قال رائد الترامسي أحد المضربين عن الطعام في خيمة التضامن مع الأسرى في غزة اننا نعلن تضامننا الكامل مع قضية الأسرى المضربين في سجون الاحتلال دفاعا عن حقوقهم ورفضا للاعتقال الاداري. مضيفاً: ان الاسرى سينجحون في الحصول على انجازاتهم وحقوقهم في معركة الكرامة الانسانية التي يخوضونها وسيحققون انجازاتهم ولكن هم بحاجة الى وقفة شعبية تضامنية جادة وهذا أقل ما هو مطلوب من شعبنا الذي قدم الشهداء والجرحى والأسرى على مسيرة نضالنا لأكثر من نصف قرن.

بين الدعوات للمتضامنين مع الأسرى في سجون الاحتلال التي تدعو الى وقفة جماهيرية جادة مع قضية الأسرى في معركة "الأمعاء الخاوية" التي يخوضونها دفاعا عن كرامتهم وانجازاتهم وحقوقهم المسلوبة من قبل السجان، والمطالبات بتفعيل المقاومة المسلحة والسلمية مع الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة والضفة الفلسطينية والدعوة لاسر جنود اسرائيليين لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين على طريقة صفقة وفاء الأحرار الأخيرة.