مئات المواطنين يعتصموا في ساحة المهد تضامنا مع الأسرى

بيت لحم- وكالة قدس نت للأنباء

قام مئات المواطنين ، مساء أمس الجمعة، خلال تجمع حاشد في ساحة المهد- كبرى ساحات مدينة بيت لحم- بإشعال الشموع تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام لليوم الثامن عشر على التوالي.

وشارك في هذه الفعالية مئات المواطنين من مختلف الأجيال والفئات يتقدمهم وزير شؤون الأسرى والمحررين بحكومة رام الله عيسى قراقع، والقيادي في حركة "فتح" صلاح التعمري، ورئيس بلدية بيت لحم د. فيكتور بطارسة، ونائبه المهندس جورج سعادة، والنائب فايز السقا، وحشد من رجال الدين المسيحيين والمسلمين، إضافة إلى ممثلي المؤسسات والفعاليات الرسمية والشعبية وأهالي الأسرى.

ورفع المشاركون في هذه الفعالية الشموع عاليا في إشارة رجاء للسماء كي تخفف آلام الأسرى الذين يواصلون إضرابهم عن الطعام بإرادة وعزيمة لا تلين، حسب ما قاله والد الأسير خالد الأزرق الذي أمضى أكثر من عشرين عاما خلف القضبان .

وألقى قراقع كلمة أكد خلالها أن الأسرى الذين يتحدون الاحتلال وجبروته يضربون عن الطعام دفاعا عن كرامة شعبهم وحقهم في الحياة الحرة الكريمة الخالية من الامتهان والذل والاستلاب ، مشيرا إلى أن الاحتلال يهدف من خلال تعنته وغطرسته وانتهاكاته المتصاعدة والمستمرة إلى كسر إرادة الأسرى وكسب هذه المعركة حتى لو كان الثمن إن يعود بعض الأسرى في الأكفان وهو الأمر الذي يستدعي من الجميع الاستنفار والتحرك على كل الجبهات والمستويات من أجل إنقاذ حياة الأسرى وإفشال مخطط الاحتلال.

وأوضح أن الأسيرين بلال ذياب وثائر حلاحلة المضربين عن الطعام منذ 67 يوما يسطران قصة شجاعة وصمود لم يشهد التاريخ مثلها من قبل ، داعيا كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التدخل والضغط على سلطات الاحتلال لحملها على الإفراج عنهما وعن كل الأسرى.

بدوره ، أكد بطارسة أن قضية الأسرى ومعاناتهم تحتل أولوية لدى مختلف مؤسسات وقطاعات الشعب الفلسطيني وهم في عقول وقلوب ووجدان شعبهم الذي لا يمكن أن ينساهم أو أن يتخلي عنهم في هذه المعركة المفصلية.

وقال :" نحن نشعر بمعاناتكم ونشاطركم صبركم ونؤكد أن فجر الحرية حتما سيطلع وستنعمون بنور الشمس والحرية قريبا" , متابعا:" كما نستذكر اليوم اخوتنا المبعدين من كنيسة المهد ، حيث تمر هذه الأيام الذكرى العاشرة لإبعادهم، ولا بد أن نؤكد في هذا اليوم على ضرورة عودتهم في أسرع وقت ممكن".

كما ألقى عدد من أبناء الأسرى كلمات مؤثرة ، إلى جانب مجموعة من الفقرات الغنائية الهادفة التي قدمتها فرقة "عسقلان".