غزة تفصلها ساعات على احتفالية فلسطين للأدب ... وبالنظر لعنوان الاحتفالية فهو يعبر على انها احتفالية ادبية وقد يعتقد البعض بأنه عمل ادبي فقط ويقتصر على هذا الدور ، ولكن هذا عبارة عن جزء من هذه الاحتفالية فلها ايجابيات كبيرة على عدة اصعدة ،فلا بد ان نقف على بعض النقاط ، حيث سيكون لهذا العمل الضخم شأن كبير وايجابيات ومميزات كبيرة بإذن الله...
فهذه الاحتفالية تعبر وتعطي لغزة منظراً ثقافياً في كافة انحاء العالم وبأنها على مقدرة ان تكون مثلها مثل كافة البلدان لاستقبال وفود ادبية وموسيقية لتحيي بها احتفاليات ثقافية كبرى مثلها مثل سائر البلدان الآخرى ، وبأنها ستعمل على ربط غزة بالعالم العربي بمجال الثقافة والأدب وتنشيطها .
وسيرى العالم بان الغزيين هم أناس مثقفين ولديهم الكثير من الكوادر والمثقفين والاكاديميين والمتعلمين بنسب عالية وبأعداد كبيرة ، وبأعداد اكبر من بلدان تعيش بإستقرار وبها كافة مقومات الحياة ، وبأنهم قادرين ان يستقبلو ويحييوا مثل هذه المناسبات وبأن ينجحوا ويكونون على قدر المسؤولية.
وستجسد دعماً جديداً وقوياً ، وهو مهم جداً بالنسبة لنا بأن غزة ليست احتياجاتها فقط للمساعدات الانسانية فقط وبأن نبقى لسنين طويلة وقادمة بأن غزة تصرخ .. فعلينا ان نرسل لها قافلات المساعدات وبهذا انحلت المشكلة ...
وليست ايضا مشكلتها الكهرباء فقط... فغزة لا تقتصر على الحصار السياسي والتجاري .. غزة تعاني بشكل اكبر واوسع للحصار الثقافي.
فنحن على موعد لكسر الحصار الثقافي عن غزة .. وهذا ما تحتاجه غزة بجانب كافة انواع كسر الحصار الأخرى
بدخول الوفد المشارك لغزة ، يجسد أيضا كسر جديداً للحصار عن غزة من خلال دعم مبادئنا وتطلعاتنا لفتح معبر رفح وبأنه يجب ان يكون مفتوحاً امام العالم الخارجي ككل ولنا حرية التحرك والمرور واستقبال كافة الوفود
وبالنسبة للوفد المشارك في هذه الإحتفالية ... فهم اخواننا العرب وفلسطينين مغتربين يضم نخبة رآئعة وكبيرة لها قيمتها بالعالم العربي والعالمي ... تضم كتاب ومثقفين وروائيين وشعراء وفرقة اسكندريلا الثورية ستكون بمثابة وقفة تضامنية كبيرة وقوية في وجه الاحتلال وحصاره ، ويقول الدكتور حيدر عيد "احتفالية فلسطين للأدب علامة على التضامن المتزايد معنا فى صراعنا ضد العنصرية والقهر. لعب المثقفون دورًاً رئيسيا فى إنهاء التفرقة العنصرية في جنوب أفريقيا، وبالمثل فالشخصيات الثقافية العربية تزور غزة هذا العام إبداءًا لتضامنها مع الأكاديميين والفنانيين الفلسطينيين، لدعمهم فى المطالبة بتصعيد الحملة العالمية لمقاطعة نظام الأبرتهايد الاسرائيلي. فبالنيابة عن الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، نقدر بشدة الدعم المستمر الذى يقدمه الكتاب العرب للنضال الشعبي الفلسطيني طلبًاً للعدالة والسلام فى فلسطين"
نعم لهذه الاحتفاليات ولهذه المبادرات ولكسر الحصار عن غزة ومازال هناك الكثير لإهمية هذه الاحتفالية ، فنحن على انتظار وتشوق لبدء فعالياتها ...
محمد ادهم ابو سمرة
بكالورويوس علوم سياسية
ناشط وعضو بفريق العمل بغزة لإحتفالية فلسطين للأدب
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت