أيها الأسير .. قاوم فيداك الإعصار وتقدم فالنصر قرارك

بقلم: نصر فؤاد أبو فول


كرامتى أغلى من الطعام والشراب , الموت من أجل الحرية , إما النصر والحرية أو الشهادة , الأمعاء الخاوية مستمرة , كل ذلك كانت شعارات المرحلة الحالية لمواجهة السجان الإسرائيلى التى حملها الأسرى مطالبين بكرامتهم وحريتهم وحقوقهم التى كفلتها كل مواثيق الدنيا والعالم .

لليوم السبعين يخوض الأسيرين بلال ذياب وثائر حلاحلة إضرابا مفتوحا عن الطعام وإسرائيل لا تهتم لصحتهم , بل وتزيد من التضييق عليهم فى مشهد يخرج النفس عن نفسها ويخرج العقل عن حدوده .

إنهم الأسرى يا قيادة إسرائيل , إنهم من سيجعلوا ظلام السجون نهارا وحريتهم هى موتكم , فلتنتظروا القادم والمزيد من الفعاليات الداخلية والخارجية , لا ولن يستكين الأسرى لكم ولا ركوع لدولة احتلال وقادة الإرهاب .

أيها الأسرى , قاوموا وقاموا حتى تنالوا , فالنصر قراركم ووقفة غز تتغير فيها الأقدار حتى لو استشهادكم , فأنتم تدافعون عن كرامة الأمة وشرف الشعب الفلسطينى ومقدساتنا الإسلامية التى نسيها للأسف المسلمين وحكامنا المبجلين , لا تتوقفوا وامضوا فى قراركم نيل المطالب .

للأسف اليوم ونحن ننظر للاعتداءات المتواصلة والإهانة القاتلة لأسرانا في سجون الاحتلال والهجوم المستمر عليه لمحاولة إركاعهم وانتهاك كرامتهم , لا تحرك دبلوماسى وحتى عربى للأسف وكأنه أصبح شئ عابر , فقد كانت فعاليات الأسرى تنظم من ذوى أهالي الأسرى وليس من المؤسسات , وهنا أوجه كل التحية والتقدير لأهلنا الكرام الذين فقدوا فلذات أكبادهم في سجون الإرهاب النازي .

والله العظيم وكلى ألم أن أنقل معاناة أسرانا من داخل السجون الإرهابية النازية وما يحدث بها وأستبق كل الأحداث لأتحدث عن عدد الإصابات , وأستمع لكافة الأسرى المضربين وأحفظ كلماتهم فى قلبى ودموعي المنهمرة لا تتوقف حتى سألني أحدهم أول أمس وهو يتحدث لى , ما بك أخي نصر ؟ فلم أستطع الرد عليه من شدة القهر الذى يعيشونه ونحن نألم مثلهم , فقلت له لا عليك أكمل ! فلم يكمل وأخذ يبكى لأنه أحس بالقلب المجروح وهم المجروحين فعلا .

أيها المسئولين .. أيها العرب .. أيها العرب .. أيها العرب .. يكفى صمتا ولتتحركوا لتنقذوا أسرانا من غول الإرهاب النازي , ويكفى تجارة بأسرانا الأبطال من قبل البعض.

وأدعو كافة المؤسسات التى تعنى بحقوق الإنسان والمؤسسات المحلية للوقوف أمام مسئولياتهم, وأطالب العالم بأن يقف إلى جانب الحق حتى يتم الإفراج عن الأسرى, وقالوا فنحن بجانب أسرانا ومساندتنا لهم ستستمر .

يكفى ما يكفينا فلتهبوا ولتصدحوا بصوتكم ولتعلنوا للدنيا أننا مع أسرانا ويجب الدفاع عنهم بدل الحديث عن دعمهم في الإعلام فقط ( ما بين السطور ) .

ومن هنا أوجه كل التحية والتقدير للأسرى جميعهم ووحدتنا هى قرارانا بإنهاء السجون النازية ونحول الظلام لعيد وطنى موحد يليق بتضاحياتهم , فنحن أخدنا على عاتقنا أن نبقى على العهد والوفاء التى رفع الأسرى شعارا لهم فى إضرابهم المفتوح عن الطعام .

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت