القاهرة- وكالة قدس نت للأنباء
يجتمع مجلس جامعة الدول العربية اليوم الاحد في مقر الجامعة بالعاصمة المصرية القاهرة على مستوى المندوبين الدائمين لبحث سبل دعم الاسرى في سجون الاحتلال.
ويأتي الاجتماع بناءا على طلب فلسطين بحسب ما أعلنه المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الجامعة العربية وسفيرها في مصر بركات الفرا، مشيراً إلى أن الاجتماع سيشارك به وزير الشؤون الخارجية رياض المالكي، ليضع المندوبين وممثلي الدول العربية ومسؤولي الجامعة العربية بالوضع الصعب والخطير في سجون الاحتلال والذي دفع بعدد كبير من الأسرى لخوض الإضراب المفتوح عن الطعام.
وأكد الفرا على ضرورة متابعة تكليف المجموعة العربية في نيويورك لتقديم طلب للجمعية العامة للأمم المتحدة لاستصدار قرار بطلب رأي استشاري من محكمة العدل الدولية في لاهاي حول الوضع القانوني للأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال وفقا لأحكام القانون الدولي ذات الصلة، وذلك باعتبارهم أسرى حرب ولهم الحق المشروع في مقاومة الاحتلال، وإجراء الاتصالات اللازمة مع الدول المؤيدة للقضية الفلسطينية لتبني طلب الرأي الاستشاري.
وأوضح أن هذا الاجتماع يهدف إلى تسليط الأضواء على قضية الاسرى وفضح السياسة الاسرائيلية القائمة على الممارسات اللانسانية بحقهم.
وطالب الفرا بتكليف المجموعة العربية في نيويورك بتقديم طلب الى الأمم المتحدة لإرسال لجنة دولية للتحقيق ولتقصي الحقائق حول الأوضاع في سجون الاحتلال الاسرائيلي وفحص مدى التزام اسرائيل بأحكام وقواعد القانون الدولي ودعم طلب منظمة الصحة العالمية الصادر في أيار/ مايو 2010، بإرسال بعثة تقصي حقائق مع الصليب الأحمر الدولي حول الأوضاع الصحية المتردية في سجون الاحتلال الاسرائيلي.
إلى جانب ذلك رحبت جمعية واعد للأسرى والمحررين بالاجتماع الطارئ الذي ستعقده جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في جامعة الدول العربية والذي يأتي نصرة ودعما للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.
وأضافت واعد في بيان وصل قدس نت نسخة عنه:" معاناة الأسرى وعذاباتهم وآلامهم تستوجب وقفة جادة وقوية من قبل هذه المؤسسة العربية المسؤولة عن متابعة قضايا الأمة، ولاقيمة لأي اجتماعات أو لقاءات طالما أن قراراتها لاترتقي لمستوى الحدث، وخاصة في ظل الحديث عن ازدياد وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية على آلاف الأسرى المضربين عن الطعام داخل سجون الاحتلال".
وفي هذا الإطار تساءلت واعد, لماذا لاتتبنى جامعة الدول العربية قضية خطيرة جدا كقضية العزل الانفرادي بحق 20 بطلا من أبطال الحركة الوطنية الأسيرة بحيث يتم رفع دعاوى قضائية بحق الاحتلال وسجانيه لإجبارهم على التوقف عن كافة هذه الجرائم بحق الأسرى، مؤكدة على ضرورة أن يتم التعامل مع قضية الأسرى على أنها قضية تحتاج لاهتمام ومتابعة مستمرة حتى ينعم كافة الأسرى بالحرية لأنهم اعتقلوا دون أدنى جرم قاموا بها إلا أنهم دافعوا عن أرضهم المحتلة وهذا جائز حسب المعاهدات والقوانين الدولية.
وتمنت واعد على المجتمعين في القاهرة الخروج بقرارات عملية تطبق على أرض الواقع، مثمنة في الوقت ذاته كافة التحركات التي من شأنها أن تضع حدا لانتهاكات الاحتلال بحق الأسرى.