رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
دعا امين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأسير أحمد سعدات السلطة الفلسطينية إلى اخذ دورها لمساندة الحركة الأسيرة، وخاصة أن هذه الأيام هناك مطلب للاعتراف بالأسرى كأسرى حرب، معتبرا أن الضغط السياسي على إسرائيل هو اقل ما تستطيع السلطة تقديمه في هذا الوقت للأسرى المضربين، وذلك لأـن كل العقوبات التي فرضت عليهم هي عقوبات سياسية اتخذتها إسرائيل ضد الأسرى وبالتالي فإلغاء هذه العقوبات يكون فقط بقرار سياسي.
جاء ذلك خلال زيارة محامي مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان محمود حسان،اليوم الأحد، الأسير احمد سعدات المضرب عن الطعام منذ 20 يوما، والاسير حسن الصفدي المضرب عن الطعام منذ 63 في مستشفى سجن الرملة.
أفاد المحامي حسان أن الوضع الصحي للأسير سعدات في تدهور مستمر، حيث يعاني من انخفاض ضغط الدم ليصل إلى 55 – 60 درجة، وفقد الكثير من وزنه نتيجة إضرابه، إلا أن لديه القدرة على الاستمرار في معركة الأمعاء الخاوية إلى أن تتحقق مطالب الحركة الأسيرة.
يذكر أن الأسير سعدات موجود في زنزانة بمستشفى سجن الرملة لوحده منذ تاريخ 27/4/2012، وسحبت منه كل الأغراض باستثناء بعض الملابس الشخصية، وموجود بالعزل في قسم الجنائيين، ولا يوجد تواصل بينه وبين الأسرى الآخرين.
قال سعدات لمحامي مؤسسة الضمير إن "لجنة من "الشاباص" إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، قاموا بزيارته يوم الثلاثاء الماضي من أجل بحث موضوع الإضراب، وكان رده عليهم أنه لن يقبل بأقل من مطالب الحركة الأسيرة كافة، والتي تمثلت بـ: إنهاء ملف العزل، السماح لأسرى غزة بزيارات الأهل، السماح بالتعليم في السجون، وقف الغرامات والعقوبات الجماعية والفردية والتفتيش المذل، وإلغاء كافة العقوبات التي فرضت على الأسرى بعد احتجاز المقاومة للجندي (شاليط)، وأوضح سعدات أنه ملتزم بقرارات اللجنة العليا للإضراب وأنه ليس هو الجهة التي يمكن "للشاباص" الحديث معها حول الإضراب.
وثمن الأسير احمد سعدات في حديثه مع المحامي دور المؤسسات والفعاليات المحلية والدولية في أوروبا وأمريكا اللاتينية وكل المنظمات والأحزاب التي تناضل من اجل نصرة قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
كما دعا سعدات الأمم المتحدة إلى اخذ دورها في حماية الأسرى والمعتقليين السياسيين الفلسطينيين، ويطالبها بتفعيل دورها في الضغط على دولة الاحتلال.
أما الأسير حسن الصفدي المضرب عن الطعام منذ 63 يوما، فقد قال للمحامي حسان أثناء اللقاء به، إن "إدارة مستشفى سجن الرملة قامت بإجباره على اخذ العلاج بالقوة، دون أن يعرف نوع الدواء الذي أعطي له، وقد حضر الأسير للزيارة على كرسي متحرك، ووضعه الصحي خطير للغاية، فهو يشعر بدوخة وبعد شرب الماء يتقيء، ويعاني من التهابات في الرئة والكلى.
قال الأسير للمحامي أنه "أثناء نقله إلى مستشفى سجن الرملة، قامت قوات "النحشون" بالاعتداء عليه وضربه على باب السجن، مما سبب كدمات على ظهره مع آثار واضحة، وطلب من الطبيب أن يقوم بفحصه ولكن الطبيب رفض ذلك.
كما علم المحامي حسان أن الأسير نضال شحادة المضرب عن الطعام منذ 20 يوما قد تم نقله من مستشفى سجن الرملة إلى مستشفى (أساف هاروفيه) نتيجة معاناته من آلام شديدة في منطقة البطن.
وعبرت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان عن بالغ القلق جراء قيام أطباء مصلحة السجون بإعطاء المعتقل حسن الصفدي علاجا ضد رغبته مستخدمة القوة.
ونوهت الضمير إلإلى أن هذا يعتبر منافيا لقرارات نقابة الأطباء العالمية، وحتى القوانين الداخلية الإسرائيلية (ذات العلاقة بحقوق المريض)، والتي تسمح بإعطاء علاج ضد رغبة المضرب عن الطعام (المريض) فقط عندما يفقد القدرة العقلية على اتخاذ القرار، وهذا يكون فقط حسب رأي طبيب نفسي أو عندما يكون المريض في حالة غيبوبة كاملة.