خانيونس – وكالة قدس نت للأنباء
تألقت الطفلتان مريم شبير وإسراء المصري،11 عاما ، في أول ظهور لهما أمام جمهور ضخم ضم مختلف الفعاليات الأهلية والتربوية ، بتقديمها لأولى حلقات برنامج وهيج الحوار ،وذلك في قاعة المسرح التابعة لمركز نوار احد مراكز جمعية الثقافة والفكر الحر .
البرنامج الذي حاكى برامج التلفزيون التفاعلية ،انفرد بنمط مغاير من خلال استضافة الأطفال لمختصين لمناقشة قضياهم الاجتماعية والتربوية المختلفة ، وإعطاء المساحة للجمهور من الاهالى وفعاليات المجتمع المدني والاهلى بطرح الأسئلة والتعقيب وعرض وجهات نظرهم بالقضية المطروحة .
البرنامج الذي خصص أولى حلقاته لمناقشة قضية الحوار الأسرى ،استضاف كلا من الأستاذ احمد بكير الاخصائى النفسي الاجتماعي، والأستاذ محمود البرغوتى الاخصائى النفسي ،والطفلة ملك بريكة والتي روت تجربتها مع أسرتها وكيف اثر الحوار الايجابي داخل محيط الأسرة في بناء شخصيتها وصقلها بالمعرفة .
واستطاعت الطفلتان أن تديرا الحلقة بجدارة ،فقد قاطعوا ضيوفهم في أكثر من موضع عندما شعروا أنهم خرجوا عن موضوع السؤال أو أطالوا بغير مناسبة ،كما تمكنوا من توجيه الأسئلة من صميم واقعهم المعاش وتجاربهم بعفوية وطلاقة لاتخلوا من الطرافة والبراءة أيضا .
وأعطت المؤثرات التلفزيونية والتقارير المصورة لأراء الأطفال والمختصين في موضوع القضية محل النقاش التي عرضت أثناء البرنامج طابعا تفاعليا ابهر الحضور ،إلى جانب الديكور المميز والذي حاكى بتفاصيله ديكور البرامج التلفزيونية .
وأكدت نجوى الفرا مدير مركز نوار التربوي أن البرنامج يعطي الأطفال مساحة واسعة للتعبير عن آرائهم فيما يختص مجموعة قضاياهم الحياتية المختلفة ،مشيرة إلى أن إدارة المركز تترك لهم كامل الحرية باختيار الموضوع وإعداده ولا تتهاون بهذه الموضوعات ، وتعمل على توفير مختصين من مختلف المجالات ،ليحلوا ضيوفا على الأطفال لمناقشتهم ومحاورتهم ليجيبوا عن الأسئلة المحيرة التي تدور بذهنهم ، ويصلوا معهم من خلال حوار مفتوح يشارك الجمهور من الاهالى في جزء منه ، لبعض الحلول لهذه القضايا .
واثنت الفرا على المشرف على البرنامج الأستاذ عصام الشوربجى والذي بذل مجهودا مع الأطفال ليخرج بهذه الصورة المرضية .
وبدورها قالت ام محمد احدى ضيوف البرنامج :"لقد شعرت اننى داخل استديو لإحدى المحطات الفضائية ،استمتعت كثيرا بالحلقة وبتقديم الأطفال ولم اشعر بالملل إطلاقا "،مشيرة الى ان المؤثرات التي استخدمت والتقارير التلفزيونية التي عرضت فى البرنامج اعطت له رونقا خاصا ،مشيدا بتصميم الديكور ،معربة عن أملها أن يصور هذا البرنامج تلفزيونيا ليشاهده اكبر قدر من الأطفال والاهالى .