القاهرة – وكالة قدس نت للأنباء
شدد وزير الأسرى والمحررين بالسلطة الفلسطينية عيسى قراقع على أهمية التحركات على المستوى الدبلوماسي أو السياسي عبر التلويح مثلا تجاه أى اتفاقية ثنائية مع إسرائيل أو أي دولة داعمة للفلسطينيين ما لم تستجب لمطالب الأسرى الفلسطينيين.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الوزير قراقع بالمركز الإعلامي والثقافي التابع لسفارة فلسطين بالقاهرة ، تزامنا مع وقفة نظمها طلاب حركة فتح في جامعات ومعاهد جمهورية مصر العربية أمام السفارة تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي .
وشكر قراقع الشباب على همتهم العظيمة ووقفتهم التضامنية مع الأسرى وهم يخوضون في سجون الاحتلال معركتهم " الأمعاء الخاوية " في سبيل حريتهم وكرامتهم لمواجهة السياسة العنصرية قائلا "الأسرى في هذه الأيام وضعهم صعب وخطير فهم مضربون منذ 68 يوما ، وبعضهم دخل في غيبوبة ويخضعون للعلاج في مستشفيات إسرائيلية وهم معرضون لموت فجائي إلا أنهم سيواصلون الإضراب فإما الشهادة أو الحرية وفي هذه الظروف هم بحاجة إلى التحرك الرسمي والسياسي والشعبي على كل المستويات، فكلما زاد الضغط الشعبي زادت وتيرة التحرك الدبلوماسي والشعبي كلما فضحنا الاحتلال وجرائمه وساعدنا أسرانا في تقليل زمن الإضراب وأنقدناهم من هذا الوضع ."
وأضاف قراقع " أنتج اجتماعنا اليوم في الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين إلى نتائج قيمة فهو يعتبر بمثابة قاعدة لتفعيل دور الأمة ، بمنح قضية الأسرى مساحة مهمة فلو قامت الأمة بالدعوة لصيام يوم عربي مثلا وعممت الفكرة سيقال أنها تضامنا مع الفلسطينيين الأسرى وهكذا سينقل الإحساس للعالم اجمع ونكسب الرأي العام تجاه عدالة قضيتنا ، وهذا النمط من النضال الإيجابي بخطواته السلمية يمكنه هزم الاحتلال" .
وشرح قراقع أن اجتماعات الجامعة العربية اليوم أسفرت عن إتخاذ قرارا هاما يضع ملف الأسرى على طاولة الجمعية العامة للأمم المتحدة ، بصفتها سابقة من نوعها موضحا أن الأهمية القانونية لذاك القرار سيمكن من طرح القضية بشكل يعري إسرائيل على المستوى الدولي ويفضحهم سواء من اعتقال نواب منتخبين وأطفال وقمع داخل السجون وحرمان الأسرى من أبسط حقوقهم.
وذكر الوزير قراقع " بالإضافة إلى أن طرح موضوعنا بشكل دولي على هذا المستوى سيمكننا من إتخاذ قرار بطلب زيارة لجنة التحقيق الدولية لفلسطين لزيارة السجون ولتحقق في الممارسات التي ستقوم بها إسرائيل تجاه الأسرى ، ومن ثم الذهاب إلى محكمة لاهاي لطلب فتوى استشارية حول المركز الشرعي والقانوني للأسرى الفلسطينيين وفق القوانين الدولية ."
وشدد قراقع على أهمية التحركات على المستوى الدبلوماسي أو السياسي قائلا "هذه وسيلة ضغط قوية ضد إسرائيل ، وعلى الاعلام تفعيل دوره وخطابه الموجه لأن المعركة بجوهرها إعلامية".
وأضاف "هي معركة لن تنتهي ببساطة في حين أنه يوميا هناك 25-35 فلسطيني يعتقل ليليا ، مادام الاحتلال قائم فالمعركة متواصلة وعلينا أن نكون صبورين وتكون وسائلنا ومعلوماتنا مكتملة حتى نواجه هذا النوع من الاحتلال، ختاما آمل أن يكلل نتاج جوع وتعب ومعاناة الأسرى لتكون خطوة نحو إنهاء الإنقسام وتطبيق اتفاق الدوحة وطي هذا الملف الأسود ."
هذا وشهدت الوقفة حضورا كبيرا شارك فيه سفير دولة فلسطين بالقاهرة بركات الفرا، وسط حضور مختلف التنظيمات الشعبية الفلسطينية وعدد من الإعلاميين بجانب الطلبة وهم يهتفون ضد السجان والمحتل الإسرائيلي وطلب الدعم للأسرى .
وأشاد الفرا في كلمته أثناء الوقفة بمنظميها من الطلبة واصفا إياه بالتصرف النابع من الإحساس بالمسؤولية تجاه قضايا الشعب الفلسطيني ونضال أبنائه
وقال الفرا " الأسرى سيعرفون بإحساسهم أننا لن نتركهم فهم يتحملون ممارسات السجان الظالم عليهم والأيام القادمة ستحسم إما بالنصر على السجان أو حدوث انفجار حقيقى لا سمح الله لو مس أى مكروه ، مضيفا فلو استمرت حكومة إسرائيل في توسيع نطاق الإضراب فسيمتد الإضراب إلى إضرابا عن الماء والعصيان لأوامر إدارة السجن ، وهنا ستأخذ القضية منعطفات جديدة تحتاج لشحذ همم كل من موقعه فهي معركة حرية الشعب الفلسطيني في الدفاع عن حلمه ."