طوباس - وكالة قدس نت للأنباء
شارك رئيس الوزراء بالسلطة الفلسطينية سلام فياض، اليوم الاثنين، عمال النظافة في محافظة طوباس والأغوار الشمالية مأذبة الغداء التي أقامها مجلس الخدمات المشترك للنفايات الصلبة بمحافظة طوباس بمناسبة يوم العمال العالمي.
وثمن فياض لمجلس الخدمات المشترك لفتته بتكريم عمال النظافة، مؤكدا على أهمية هذه الفئة من الأيدي العاملة التي نعتز كثيرا بها ، وقال " هذا تكريم مستحق لهذه الفئة من عمالنا الذين نعتز بهم جميعاً ونعتز بجهودهم المبذولة وعملهم الدؤوب في خدمة الوطن"، وأضاف "كلنا عمال، وفي مختلف المجالات، وبما يعبر عن وحدة الحال لكافة مكونات شعبنا الفلسطيني"، وأشار إلى أن تكريم عمال النظافة يأتي في إطار السعي لتغيير الانطباع النمطي السائد إزاء مهنة النظافة، والتي بدون عامليها لا يمكن للصورة البهية والجميلة لمجتمعنا ودولتنا أن تكتمل لإعلاء البيان، ورفعة شأن الوطن، ودفع مشروعنا الوطني إلى الأمام نحو الدولة والاستقلال" .
وتطرق فياض خلال كلمته، إلى الأزمات المالية المتتالية التي واجهت السلطة الفلسطينية، مبينا بأن الأزمة الحالية هي الأصعب من حيث التأخير في الوفاء بالعديد من الالتزامات المترتبة على سير عمل مؤسسات السلطة الوطنية، وقال "سنتجاوز هذه الأزمة وسننهض من جديد بإذن الله".
وفي وقت سابق كان رئيس الوزراء قد حضر مناورة حية لإخلاء مبنى من خلال الدفاع المدني والهلال الأحمر وبمساندة عدد من الأجهزة الأمنية، وخاصة الشرطة، حيث أشاد فياض بالدرجة العالية من الإتقان والتميز بجهود المؤسسة الأمنية، وطواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر .
وقال إن "ما يقوم به جهاز الدفاع المدني، وطواقم الإسعاف، يستحق الثناء، وبما يدلل على الكثير من الجاهزية والاستعداد، الأمر الذي يجعلنا نشعر بالفخر والاعتزاز والتقدير للمؤسسة الأمنية التي تسعى جاهدة لإشاعة الأمن والأمان في كافة إنحاء الوطن".
وأضاف "لكم جميعاً أن تشعروا بالفخر وأنتم تساهمون في تحقيق ذلك. فشعبنا يقف معكم طالما نعمل جميعاً لتحقيق أهدافه وتمهيد الطريق له نحو الحرية والاستقلال"، وتابع إن "التقدم الذي تحققه المؤسسات في تعزيز قدرتها على توفير الاستقرار يشكل لبنة إضافية تقوم على أساسها امكانية تحقيق التقدم المطلوب في كافة المجالات وفي مقدمتها التنمية الاجتماعية والنمو الاقتصادي، وركيزة ازدهار مجتمعنا ورفاهيته".
وحيا رئيس الوزراء ضباط وجنود الدفاع المدني، كما حيا طواقم الإسعاف والهلال الأحمر الفلسطيني لما يبذلونه من جهود لحماية المجتمع وأمنه وخدمة مواطنيه، متمنياً لهم النجاح والتوفيق في خدمة وطنهم ورفعته، وتقدمه وازدهاره وتحرره.
واستذكر رئيس الوزراء بدايات عمل المؤسسة الأمنية، ومدى الصعوبات التي واجهتها في مجال تنسيق الأمن والأمان وإشاعة الشعور بالإنصاف، وفي ظل ظروف بالغة في التعقيد كادت بان تعصف بالمشروع الوطني.
وأشار إلى أن المهمة آنذاك بدت وكأنها مستحيلة، وقال "لكن قدرة الإنسان الفلسطيني على الإبداع والتضحية وتقديم كل ما يملك هي ما حققت هذا النجاح والتميز"، وأضاف "في هذا ما يؤكد أننا وصلنا إلى درجة متقدمة من الإعداد والتهيئة لإقامة دولة فلسطين المستقلة، وإلى المشككين بجاهزيتنا أقول، نعم، هذه الدولة ستقوم على كامل أرضنا المحتلة منذ عام 1967 في قطاع غزة والضفة الغربية، وفي القلب منها في القدس العاصمة الأبدية لهذه الدولة".
كما تفقد فياض أعمال التشطيب في مستشفى طوباس الحكومي، وأشار إلى أن المستشفى سيشكل نقلة نوعية في الخدمات الصحية الأولية المقدمة لأهالي المحافظة. كما حيا رئيس الوزراء أسرة وزارة الصحة على ما بذلوه من جهد لانجاز مشروع مستشفى طوباس، وقال " هذا المشروع يشكل لوحة هامة من الانجاز، الأمر الذي يؤهل محافظة طوباس بالمقومات التي تمكنها من رعاية المواطنين وتعزيز صمودهم على أرضهم".
وفي ختام جولته، تواجد رئيس الوزراء سلام فياض، مع أهالي الأسرى والمتضامنين في خيمة الاعتصام في مدينة طوباس، حيث جدد دعوته للمجتمع الدولي وقواه المؤثرة، وخاصة الأمم المتحدة، والمؤسسات الحقوقية للتحرك الفوري والعاجل لإنقاذ حياة الأسرى، وإلزام إسرائيل بالتقيد بقرارات الشرعية الدولية وقواعد القانون الدولي وكافة المواثيق والعاهدات الدولية ذات الصلة، بالإضافة إلى الاستجابة لمطالب الأسرى العادلة، حيث يخوضون إضرابهم عن الطعام، من أجل الحصول على الحد الأدنى من الحقوق الطبيعية والإنسانية التي كفلتها الأعراف والمواثيق الدولية.
وحمل فياض الحكومة الإسرائيلية المسؤولية المباشرة عن سلامة الأسرى، مطالباً بالإفراج الفوري والكامل عنهم جميعاً، ودون تمييز، وفي المقدمة منهم الأسرى القدامى والنساء والأطفال، وأعضاء المجلس التشريعي، وقال "حرية الأسرى هي جزء لا يتجزأ من حرية الوطن والشعب".
وأكد أن شعبنا الفلسطيني موحد خلف الأسرى ومطالبهم العادلة، ودعا "أبناء شعبنا إلى المزيد منه التضامن والتعبير بشكل يومي ومتصل مع أسرانا، إلى أن تصل هذه الرسالة إلى كل أحرار العالم الذي لا بد وأن يهبوا دفاعاً عن حقوق شعبنا وعدالة قضيته".
ورافق رئيس الوزراء خلال جولته في محافظة طوباس، وزير الصحة د.فتحي أبو مغلي، والمحافظ مروان الطوباسي، والعميد أحمد رزق "أبو ربيع" رئيس جهاز الدفاع المدني، وعدد من المسؤولين الرسميين ورؤساء المجالس المحلية والقروية في محافظة طوباس، وقادة الأجهزة الأمنية.