غزة - وكالة قدس نت للأنباء
طالب مبعدو كنيسة المهد الأمم المتحدة بإرسال لجنة تحقيق دولية للتحقيق في الممارسات والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، والتي ترتقي إلى جرائم حرب بحسب القانون الدولي الإنساني.
وأكد الناطق باسم مبعدي كنيسة المهد فهمي كنعان في المؤتمر الصحفي الذي عقده المبعدون اليوم، خلال الوقفة التضامنية مع الأسرى بعنوان "أسرانا في العيون" وذلك في خيمة التضامن في ساحة الجندي المجهول في مدينة غزة ، أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم حرب ضد الأسرى الفلسطينيين من خلال الممارسات العنصرية التي تمارس بحق الأسرى، وعلى رأسها الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي والإهمال الطبي ومنع أهالي قطاع غزة وكذلك الممنوعون امنيا من زيارة أبناءهم منذ أكثر من ستة أعوام، إضافة إلى قانون "شاليط" الذي حرم الأسرى من حقوقهم الطبيعية والمنصوص عليها دوليا.
وأضاف كنعان أن الاحتلال الإسرائيلي ومن خلال هذه الممارسات ينتهك القانون الدولي والاتفاقيات الدولية، وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحقوق الأسرى، مشددا على ضرورة قيام الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي، بالتدخل العاجل من اجل إنقاذ حياة الأسرى، وخاصة الذين مضى على إضرابهم 71 يوما كالأسيرين بلال ذياب وثائر حلاحلة وكذلك الأسرى الذين دخلوا في الشهر الثالث من الإضراب عن الطعام مثل الأسير حسن الصفدي ومحمود السرسك، وجعفر عز الدين ومحمد التاج، وعمر أبو شلال وعبد الله ألبرغوثي، واحمد سعدات وحسن سلامة، وكذلك الأسيرة لينا الجربوني، وباقي الأسرى المضربون عن الطعام لليوم 21 على التوالي في سجون الاحتلال.
من جهة أخرى أعلن مبعدو كنيسة المهد في غزة والدول الأوروبية، عن عزمهم إعلان الإضراب عن الطعام لمدة ثلاثة أيام، في ذكرى دخولهم العام الـ11 للإبعاد والذي يصادف العاشر من أيار وهي ذكرى إبعادهم من كنيسة المهد، بعد حصار دام 39 يوما في العام 2002 ،وذلك وقوفا مع الأسرى في قضيتهم العادلة ورفضا لسياسات الاحتلال العنصرية ضد الأسرى والأسيرات .
وأوضح كنعان أن مبعدو كنيسة المهد كانوا يعتزمون تنفيذ خطوات احتجاجية في ذكرى دخولهم العام 11 للإبعاد، نتيجة ما يعانونه من تجاهل لقضيتهم من قبل السلطة الفلسطينية وكافة الفصائل، ولكنهم رغم جراحهم وآلامهم اثروا تأجيل هذه الخطوات وذلك للوقوف إلى جانب الأسرى والأسيرات في الإضراب عن الطعام.
وأوضح ممثل المبعدين في غزة حاتم حمود أنة في الحادي عشر من أيار يعتزم المبعدون الاعتصام وتنفيذ عدة فعاليات لتفعيل قضيتهم، وكذلك تسليم عدة رسائل للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، ومنظمات حقوق الإنسان للتعبير عن رفضهم واستنكارهم للمواقف الصامتة بحق مبعدي كنيسة المهد، وباقي المبعدين من الضفة الغربية الذين حرروا في صفقة "شاليط"، والتي كانت آخرهم الأسيرة المحررة المبعدة إلى قطاع غزة هناء شلبي.
وطالب حمود بضرورة العمل الجاد والعاجل على تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، وذلك للتصدي لجرائم الاحتلال وعلى رأسها سياسة الاعتقال وكذلك سياسة الإبعاد بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
والجدير ذكره أن الاحتلال الإسرائيلي قام بإبعاد 39 محاصر من كنيسة المهد في 10/5/2002 إلى غزة والدول الأوروبية فيما عرف بصفقة إبعاد كنيسة المهد والذي جرى بين السلطة الوطنية الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.