غزة – وكالة قدس نت للأنباء
حضورها في المشهد يأتي كتأكيد على أنها جزء من قضية الصراع مع إسرائيل التي تحاول سرقة التراث الفلسطيني ونسبه إليها..!!؛ في حين بات معلوماً أن الدبكة الشعبية – التراثية- الفلسطينية تعبر عن أصحابها الأصلين- الفلسطينيون- الذين هجرتهم إسرائيل من أرضهم قصراً تحت تهديد السلاح.
الدبكة الشعبية حلت ضيفاً أدخل البهجة والسرور في قلوب المتضامنين مع الأسرى بخيمة الاعتصام في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة, وذلك ضمن فعاليات مبادرة "تراثي هويتي ودمي"، لإحياء ذكرى أدباء وشعراء فلسطين التي أقامتها فرقة "شمس الكرامة" للثقافة والفنون في ساحة الكتيبة غرب المدينة, و من ثم توجهت إلى خيمة الاعتصام، في إطار دعم ومساندة الأسرى داخل السجون الإسرائيلية.
ويقول رضا الطويل مدير عام فرقة "شمس الكرامة" للثقافة والفنون لمراسل وكالة قدس نت للأنباء سلطان ناصر إن" مشاركتهم بالدبكة الشعبية داخل الخيمة تأتي كوسيلة لدعم الأسرى وأهاليهم المضربين عن الطعام، وتأكيد على أن التراث بكافة ألوانه، وقضية الأسرى وباقي القضايا المحورية في القضية الفلسطينية يسيرون على خط واحد في الصراع مع إسرائيل".
ويشير إلى أن التراث يمثل بالنسبة إلى الفلسطينيين، الهوية والجذور الضاربة في التاريخ، ويعود بأصالته إلى الحضارة الكنعانية الأولى على الأرض الفلسطينية قبل آلاف السنين، معتبراً الدبكة الفلسطينية إحدى أهم صور هذا التراث الذي يستند إلى إرث فني وثقافي عميق.
جيل إلى جيل ...
ويوضح أنهم يعملون على توريث التراث الفلسطيني وخاصة الدبكة من جيل إلى جيل آخر من أجل الإثبات للعالم أن الشعب الفلسطيني له الحق في تقرير مصيره، ويمتلك ما يؤكد حقه في أرضه من عادات وتقاليد، معتبراً أن فرقته شكل من أشكال النضال الفلسطيني وتأخذ على عاتقها حمايته.
اليوم الــ71 ...
ويخوض أسرى فلسطينيون إضراباً مفتوحاً عن الطعام، منذ 17 نيسان/ابريل الماضي احتجاجاً على الانتهاكات التي تمارسها إدارة السجون الإسرائيلية بحقهم، في حين تجاوز 8 أسرى شهرهم الثاني في إضرابهم عن الطعام احتجاجاً على اعتقالهم إدارياً بينهم الأسيرين بلال ذياب وثائر حلاحلة المضربين عن الطعام لليوم الـ 71 على التوالي، مما أدى إلى تدهور حالتهم الصحية بشكل خطير.
ويواصل أهالي الأسرى الفلسطينيين في قطاع غزة وأسرى محررين وشخصيات دينية ووطنية ومتضامنين ومهتمين بقضايا الأسرى إضرابهم عن الطعام لليوم الــ 21 على التوالي داخل خيمة التضامن المركزية في ساحة الجندي، دعماً لمعركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها الأسرى داخل السجون الإسرائيلية حتى تحقيق مطالبهم الإنسانية العادلة.
ويلفت مدير عام فرقة "شمس الكرامة" إلى أن التراث الشعبي يكون وليد مع الأطفال الفلسطينيين منذ ولادتهم، وأن محاولات إسرائيل الدائمة لسرقة التراث أصبحت مكشوفة لأنهم لا يمتلكون أي تراث، قائلاً "إنهم يلبسون نفس لبسنا الفلسطيني ويرقصون نفس الرقصات والدبكات الفلسطينية الشعبية في محاولة منهم لتجييرها لصالحهم، وهو ما جعلنا نتمسك أكثر في تراثنا بكل ما نملك".
لا وقت ...
(لا وقت) عنوان قصيدة ألقاها الشاعر الفلسطيني الشاب محمد الزقزق يحاكي فيها معاناة الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية منذ اللحظة الأولى لإضرابهم عن الطعام قائلاً" حاولت من خلال القصيدة تسليط الضوء بالكلمات الشعرية عن تفاصيل إضراب الأسرى ومدى المعاناة الحقيقة التي يعيشونها".
ويعتبر أن الشعر يمكنه أن يناصر قضية الأسرى بشكل قوي، ولا سيما لما يمكن أن تحمله الكلمات من معاني ودلالات تعبيرية من شأنها أن تصل إلى القلوب بشكل مباشر، منوهاً بأنه من الضروري العمل بكافة الوسائل لنصرة قضية الأسرى وإستغلال وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة مع العالم الخارجي وكشف انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى ومتابعة أخبارهم اليومية.
الدرجة الأولى...
ويشير الزقزق إلى أنه من المهم في الدرجة الأولى أن يلتف الكل الفلسطيني حول قضية الأسرى والعمل لإنهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني، معتبراً ذلك وسيلة مهمة يمكنها أن تساهم في مساندة الأسرى وتمدهم بالقوة لمواصلة إضرابهم وتحقيق مطالبهم الإنسانية.
ويقدر عدد الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية 4700 أسير بينهم 8 أسيرت و320 معتقل إداري و27 نائب و3وزراء سابقين و190 طفلاً، ومن هؤلاء 120 أسير معتقلين منذ ما قبل اتفاق أسلو، منهم 59 أسير أمضوا أكثر من 20 عاماً داخل السجون (عمداء الأسرى) ومن بينهم 29 أسيراً مضى على اعتقالهم 25 عاماً وأقدمهم الأسير كريم يونس من قرية عارة من فلسطيني 48 ومعتقل منذ يناير 1983م.