غزة-وكالة قدس نت للأنباء
دعا الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، الحكومة الإسرائيلية إلى اغتنام فرصة توسيع الائتلاف الحكومي بالمسارعة إلى تحقيق اتفاق سلام مع الشعب والقيادة الفلسطينية على أساس المرجعيات وقرارات الشرعية الدولية لتحقيق سلام عادل وشامل يضمن أمن واستقرار كافة شعوب المنطقة، واستبعاد شبح الحروب المدمرة والمواجهات والاضطرابات الدامية.
وأضاف أبو ردينة، أن هذا الوقت المناسب للحكومة الإسرائيلية للوصول إلى سلام مع الشعب الفلسطيني من خلال الاستجابة الفورية لاستحقاقات عملية السلام ومتطلباتها وصولا إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهو ما يتطلب وقفا فوريا لكافة النشاطات الاستيطانية في سائر الأراضي الفلسطينية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" توصل مساء الاثنين إلى اتفاق مع زعيم حزب كاديما المعارض "شاؤول موفاز" على تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإلغاء إجراء الانتخابات التشريعية المبكرة التي كان من المرتقب إجراؤها مطلع سبتمبر/أيلول المقبل.
كما وأعلن نتنياهو عبر مؤتمر صحفي مع زعيم حزب كاديما شاؤول موفاز ظهر اليوم الثلاثاء عن التوصل الى "حكومة وحدة وطنية"، بعد "الانقلاب" الحاد الذي حدث أمس في الكنيست واسقط خيار التوجه الى الانتخابات المبكرة.
وتابع الناطق باسم الرئاسة : "أن المطلوب من الائتلاف الحكومي الجديد أن يكون ائتلاف سلام وليس ائتلاف حرب لأنها الطريقة الوحيدة الممكنة لمواجهة الأخطار الكبيرة التي تواجه المنطقة، نتيجة توقف عملية السلام، ولوقف الاحتقان، والاضطرابات الدامية، وتمهيد الطريق لبناء أمن واستقرار دول وشعوب المنطقة، لمواجهة الأخطار الكبيرة التي تتهددها".
وفي السياق ذاته , أكد المستشار السياسي لرئيس وزراء حكومة غزة يوسف رزقة أن تشكيل حكومة (وحدة وطنية إسرائيلية) يشكل تهديد خطير لقطاع غزة , قائلا:" إن المعطيات التي تبرر هذه الحكومة تدل على أنها جاءت لوجود صراع داخلي حزبي داخل الأحزاب الإسرائيلية , كما أن وجود موفاز إلى جانب نتنياهو وبارك من شأنه تشكيل خطرا على قطاع غزة لأن التطرف سيزيد ".
ويتابع رزقة حديثه خلال تصريح خاص لمراسلة وكالة قدس نت للأنباء ظهر اليوم :" إن موفاز من الشخصيات الإسرائيلية التي أشرفت على معظم ملفات اغتيالات كبار قادة الشعب الفلسطيني كما أن هذه الحكومة تميل إلى التطرف والذهاب إلى اليمين أكثر ما يجعلها سببا في إحداث قلاقل في المنطقة العربية والإقليمية خلال المرحلة المقبلة".