التعديل الوزاري على حكومة فياض بين الاتهام بإدارة الأنقسام والخروج من المأزق

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
انتقدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قرار رئيس وزراء حكومة رام الله سلام فياض بإجراء تعديلات وزارية على حكومته في الضفة، معتبرةً تلك الخطوة في اتجاه تكريس الانقسام الحاصل منذ سنوات مضت.

وأكد القيادي في الجبهة الشعبية كايد الغول في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" اليوم الأربعاء، أن إجراء التعديلات على حكومة فياض يهدف لإدارة الانقسام وليس حله، مشيراً إلى أن مسببات استمرار الانقسام ما زالت قائمة وتقوم أطراف فلسطينية بإنعاشها من جديد تحت مظلة الاتفاقات السابقة .

وأوضح مزهر، أن الوضع الفلسطيني الداخلي "كارثي" ولا يحتمل أي تعديلات أو مبادرات جديدة، مشيراً إلى أن إعادة تشكيل حكومة فياض يدلل على توقف قطار المصالحة الداخلية وفشل التوصل لأفق سياسي واضح بهذا الشأن، مؤكداً أن أي تعديلات سواءً في غزة أو الضفة دون إجماع وتوافق فصائلي ستكون خطوة احادية وهدفها تكريس الانقسام.

وطالب القيادي في الجبهة الشعبية، بوقف الشروط التي وصفها بـ"التعجيزية"، وتطبيق ما تم الاتفاق عليه في العاصمتين القاهرة والدوحة، والأخذ بتوصيات اللجان التي انبثقت عن لقاءات القاهرة الأخيرة.

وفي السياق، توقعت مصادر فلسطينية مسؤولة لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" إعلان سلام فياض عن حكومته الجديدة اليوم الأربعاء في رام الله، موضحةً المصادر ذاتها أن فياض عرض في اجتماعه أمس بحكومته تطورات تشكيل الحكومة وموعد إعلانها بشكل رسمي.

وبدوره أعرب المحلل السياسي نشأت الاقطش عن اعتقاده بأن اعلان التعديل الوزاري الجديد على حكومة سلام فياض هو بمثابة اعلان عن فشل المصالحة الوطنية.

وقال الأقطش لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" في رام الله إن هذا الاعلان يعني أن الطرفين وصلا الى قناعة بفشل المصالحة الوطنية ، كما أن الوفد الفتحاوي الذي توجه اليوم الى قطاع غزة ربما يحاول محاولة اخيرة انقاذ المصالحة واعلان حكومة وحدة وطنية كما نص اتفاق القاهرة , متابعا:" وكأنني أرى فشل هذا الوفد في مهمته لانقاذ المصالحة وحال اعلان التعديل الوزاري يعني ذلك ان الطرفين وصلا الى نتيجة اكيدة بفشل جهود المصالحة".

وتابع:" أن قضية إجراء تعديل وزاري على حكومة فياض هو اخف وطأة من اعلان تشكيلة وزارية جديد وما لذلك من تداعيات مختلفة وحاجة ذلك لوقت أطول", موضحا أن الوضع الفلسطيني دخل في نفق مظلم سواء في ملف المصالحة الوطنية من جهة والأفق السياسي وعملية السلام مع الحكومة الإسرائيلية من جهة أخرى.

وأشار المحلل السياسي إلى أن رسالة الرئيس محمود عباس كان لها أثر كبير وحملت فحوى هامة من تحميل الاحتلال مسؤولياته تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة وتعريف نتنياهو بأن هذه أراضي فلسطينية محتلة وليست أراضي إسرائيلية.

وتابع:" لكن الوضع في الضفة يبدو أن السلطة تواجه مأزقين الأول المصالحة الوطنية وتعثرها والثاني الانغلاق في عملية السلام ,منوها إلى أن محاولة انهاء الانقسام مع حركة حماس "التي لا أرى انها معنية بالمصالحة" هي محاولة للبحث عن مخرج للأزمة السياسية وبالتالي فان السلطة بالضفة في وضع صعب من الناحيتين.