الشيخ سلامة يدعو علماء الأمة لتخصيص خطبة الجمعة لنصرة الأسرى

غزة - وكالة قدس نت للأنباء
دعا الشيخ الدكتور يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس علماء الأمة العربية والإسلامية على وجه العموم وعلماء فلسطين على وجه الخصوص بضرورة أن تكون خطبة الجمعة القادمة حول "معاناة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال والوقوف معهم في معركتهم في الثبات امام سطوة الجلاد" .

وأشاد الشيخ سلامة في بيان صحفي صدر عنه، اليوم الأربعاء، بالموقف البطولي للأسرى الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية، حيث تتسع رقعة هذا العمل البطولي لتشمل الأسرى في جميع السجون والمعتقلات الإسرائيلية، كما أشاد بالتفاف الشعب الفلسطيني بكل فصائله حول هذه القضية المركزية للأمة .

وبين أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي يقرب من خمسة آلاف أسير، منهم أكثر من خمسمائة أسير يقضون أحكاماً بالسجن مدى الحياة.

وقال " إننا نقف إجلالا وإكباراً لآلاف الأسرى الذين ضحوا بأغلى ما يملكون من أجل الوطن ، وعملوا جاهدين لتحقيق حلمهم الأكبر وهو تحرير الأرض والإنسان، ولم تُثْنِ من عزيمتهم وإرادتهم تلك السنوات الطويلة من القهر والحرمان وظلم السجان .

وأوضح الشيخ سلامة أن "الأسرى الأبطال يخوضون معركتهم المشروعة للحصول على حقوقهم العادلة التي تكفلها لهم جميع القوانين والأعراف الدولية، والمتمثلة برفع الظلم عنهم بما يسمى العزل الإنفرادي، وإنهاء الأحكام الإدارية، والتفتيش العاري والتعذيب، والحرمان من زيارات الأهل، حيث يطالبون بالسماح لذويهم بزيارتهم .

وناشد قادة الفصائل الفلسطينية قائلاً إن "خير تكريم للأسرى هو تلبية نداءاتهم، والاستجابة لاستغاثاتهم بضرورة الوحدة، وتنفيذ وثيقتهم التي تم الاتفاق عليها ".

كما وناشد الشعوب العربية والإسلامية بضرورة التضامن مع قضية الأسرى وتفعيلها دولياً، وتكثيف الدعاء لهم بالثبات والفرج القريب.

وطالب الشيخ سلامة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بضرورة الضغط على سلطات الاحتلال لتحقيق مطالب الأسرى والاستجابة لها، والعمل على ضرورة الإفراج عنهم لأنهم أسرى حرب، كما طالب الدول العربية والإسلامية بضرورة تحمل مسؤولياتها في نصرة قضية الأسرى وتفعيلها في جميع المحافل والمحاكم والمؤسسات الدولية.

وتمني "الإفراج الكامل عن جميع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال قريباً بإذن الله، ليتنفسوا نسائم الحرية، وليساهموا في بناء هذا الوطن كما ساهموا في الدفاع عنه من خلال تضحياتهم الجسام ".