غزة- وكالة قدس نت للأنباء
كشف مصدر فتحاوي رفيع المستوى، أن زيارة وفد حركة "فتح" الذي يرأسه القيادي نبيل شعث لن يناقش ملفات المصالحة الداخلية ولم يُكلف أصلاً من قبل مركزية فتح أو رئيس السلطة محمود عباس بمناقشة الملف مع الفصائل في غزة.

وأوضح المصدر الفتحاوي في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" اليوم الخميس، أن هدف زيارة وفد "فتح" الذي وصل مساء أمس لغزة الرئيسي لقاء قيادة الحركة الفتحاوية، وإبلاغهم بقرارات المركزية الجديدة حول العضوية الحركية وبعض القوانين التي تنظم الحركة داخلياً، وإزالة بعض الاحتقان الذي ظهر في قيادة فتح غزة واتهامهم للمركزية بالتعامل مع القطاع كأنه "عشيرة أو قبيلة".

وأشار المصدر ذاته، إلى أن أي لقاء قد يجري بين وفد "فتح" والفصائل في غزة وعلى رأسهم حركة "حماس" لن يتعدى التشاور والوعود بتجاوز العقبات، دون التطرق لتفاصيل الأزمة القائمة بين الحركتين.

بدوره القيادي في حركة "فتح" وأمين سرها أمين مقبول أكد في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" اليوم، أنه حتى اللحظة لا توجد على أجندة الوفد الزائر لغزة أي لقاء مع حركة "حماس"، موضحاً أن الوفد سيقوم بلقاءات ميدانية مع الأطر الفتحاوية وخيم التضامن ولا يوجد أي لقاء حتى اللحظة مع "حماس" لمناقشة ملف المصالحة أو غيرها من الملفات.

حديث مقبول ناقض تماماً التصريح الذي أدلى به نبيل شعث أمس،حين أكد أن هدف الزيارة هو دعم جهود المصالحة ولقاء الفصائل وعلى رأسها حركة "حماس" وكذلك دفع الكادر الفتحاوي الجديد والنهوض بأطرها المختلفة للأمام.

وكان وفد حركة فتح وصل إلى غزة عصر الأربعاء قادماً من رام الله، عبر معبر بيت حانون "إيرز"، وضم الوفد إلى جانب نبيل شعث عضو اللجنة المركزية ومفوض عام التنظيم بغزة، محمد المدني عضو الجنة المركزية وأمين مقبول أمين سر المجلس الثوري.

حركة "حماس" من جانبها قللت من أهمية زيارة الوفد الفتحاوي بقيادة شعث لغزة.

وأكد الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" اليوم، أن الحركة ترحب بأي جهود فلسطينية داخلية لتحريك عجلة المصالحة للأمام، موضحاً أن زيارة الوفد الفتحاوي حتى اللحظة تظهر بأنها "عادية" ولا جديد فيها على صعيد ملفات المصالحة الداخلية .

وأشار برهوم، إلى أن حركة "فتح" تحتاج إلى قرار سياسي واضح بشان تشكيل الحكومة، وهو ما تفتقره الحركة ووفدها في غزة، قائلاً :" فتح مفتقرة للقرار الدافع لإنجاح عملية المصالحة وتشكيل الحكومة وزيارة وفدها لغزة لا يحمل أي جديد يخص الملفان".