فروانة : الأسرى بحاجة لثورة اعلامية

غزة-وكالة قدس نت للأنباء
أكد الأسير السابق ، الباحث المختص في شؤون الأسرى ، عبد الناصر فروانة ، على أن الأسرى ليسوا مجرد أنباء و أخبار إعلامية فحسب ، وأن قضيتهم بحاجة إلى إعلام قوي وفق خطة إستراتيجية ، تعتمد على التكامل والتراكم واستخدام كافة أشكال العمل الصحفي ، باعتبارها قضية عربية إسلامية مقدسة .

ورأى فروانة في بيان وصل قدس نت نسخة عنه بأن الإعلام مهم جداً في دعم قضية الأسرى وحقهم في انتزاع حقوقهم الأساسية وتحسين شروط حياتهم داخل الأسر كمقدمة لتحقيق حلمهم بالحرية ، وربما يُعتبر الإعلام هو الأهم في مساندة الأسرى في معاركهم ضد إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية ، واطلاع العالم على مجمل مناحي الحياة الإعتقالية المأساوية في سجون الاحتلال ، والإنتهاكات والجرائم التي تُقترف بداخلها .

وأكد على أن العالم لم يعرف يوماً قوة ذات تأثير أعظم مما يتمتع بع الإعلام في هذه الفترة ،قائلا:" إن الدول أصبحت تتقوى بإعلامها الموجه خدمة لمصالحها وتوجهاتها ، وأنه ليس هنالك من انتصار لأية قضية مهما كانت درجة عدالتها دون إعلام قوي ، و أن لا معنى لملاحقة ومحاسبة مقترفي الجرائم دون توثيق علمي تراكمي ", متابعا:"ومن واجب كافة وسائل الإعلام المختلفة ( المرئية والمسموعة والمطبوعة والألكترونية ) منحها المساحات الكافية وتفعيلها ومساندتها بما يوازي حجم الانتهاكات والجرائم التي يتعرض لها الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي ".

كما و دعا كافة وسائل الإعلام المختلفة ( المرئية والمسموعة والمطبوعة والألكترونية ) إلى تطوير آدائها في تعاملها مع قضية الأسرى ، واستخدام كافة أشكال العمل الصحفي ، واستحداث أساليب عمل جديدة ومؤثرة يمكن لها أن تساعد بشكل مؤثر في تفعيل قضية الأسرى وحضورها على كافة المستويات ، بما يكفل اتساع دائرة التضامن معها والمساندة لها .

وأعرب فروانة عن اعتقاده بأن الصحافة الألكترونية الإخبارية المختلفة ربما تكون أفضل حالاً من باقي وسائل الإعلام في تناولها وعرضها لقضية الأسرى ونشر أخبارها ، ومنحها مساحات لا بأس بها ، وتناولها أحياناً أشكال صحافية أخرى , متابعا:" فيما هناك تفاوتاً واضحاً وجلياً في عمل المواقع المتخصصة بشؤون الأسرى من حيث كيفية تناولها لقضية الأسرى أو بطبيعة وحجم وشكل الإصدارات الخاصة بذلك ، وللأسف البعض يسعى في أحياناً كثيرة للتسابق والحضور الإعلامي من خلال تكرار الخبر على حساب مضمونه وجوهره دون البحث عن التميز والإبداع وتقديم الجديد" .