الشيخ صلاح: أيّها المشروع الصهيوني لا تفرح لأنّك قد تبكي غدًا

الجليل - وكالة قدس نت للأنباء
قال الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر إن الشعب الفلسطيني بعد مرور أربعة وستين عامًا على نكبته، لن يندم لأن أبنائه دخلوا السجون، مضيفا "نقول باسم كلّ الأسرى لن يأتي يوم أن نعتذر لأننا دخلنا السجون، نقولها بصراحة ما دام هناك احتلال إسرائيلي فهناك مقاومة ما دام هناك ظلم إسرائيلي هناك مقاومة وبطبيعة الحال فهناك سجون".

وأضاف الشيخ صلاح خلال مهرجان "لعيون الأسرى" الذي أقيم على ملعب كفركنا في الجليل بمشاركة أكثر من 10 آلاف فلسطيني من أراضي 48 "أيّها المشروع الصهيوني لا تفرح لأنّك إن تفرح اليوم قد تبكي غدًا "، مؤكدًا أنّ "دماء شهدائنا لن تضيع وإنّ آلام أسرانا لن تضيع وإنّ دموع أراملنا لن تضيع، وإنّ حسرة أيتامنا لن تضيع... بل كلها ستقود إلى انتصار القدس والمسجد الأقصى على العدوان الإسرائيلي وكلها ستقود إلى انتصار الاستقلال الفلسطيني على الاحتلال الإسرائيلي."

وقال "بعد أربعة وستين عامًا، كبيرنا وصغيرنا، المرأة فينا والرجل، كلنا بدون استثناء، ها نحن نردد في وجه الظلم الإسرائيلي تارة وفي وجه الاحتلال الإسرائيلي تارة ثانية، أسري سجني.. ليلي.. ظلمي.. لا لن نلين.. لا لن نسكين.. نحن المنتصرون على الظلم الإسرائيلي لزوال الاحتلال الإسرائيلي".

وتابع "نقولها من إلى أحبابنا، إلى الأسرى والأسيرات، يا من وضعتم راحتكم على أكفّكم، يا من شهرتم سلاح الجوع في وجه سجن جوانتانامو الاسرائيلي، أنتم أستاذة الحرية، أنتم استاذة الكرامة، أنتم استاذة الصمود".

وخاطب الشيخ صلاح الاسرى المضربين عن الطعام قائلا "أيها المضربون عن الطعام في السجون الإسرائيلية، ولن يطول الزمان بعد يوم أو بعد أسبوع أو شهر أو سنة، اذا كان هناك شيء اسمه جائرة نوبل للحرية فأنتم أوّلى الناس بها، أنتم يا أسرنا أولى الناس بهذه الجائزة، فألف تحية لكم".

إلى ذلك شدد الشيخ رائد صلاح على ضرورة مشاركة فلسطينيي 48 في إضراب يوم الثلاثاء الموافق 15-5 الذي دعت إليه لجنة المتابعة العليا بمناسبة مرور 64 عاما على ذكرى النكبة الفلسطينية .

وقال "التم شملنا في لجنة المتابعة العليا مع رئيسها محمد زيدان ابو فيصل الذي تكلم وابدع واحسن وكلنا بدون تردد ولا تلعثم رأينا من البدهي والضروري أن نعلن اضراب عام يوم الثلاثاء، لم يكن باسم ابو فيصل ولا باسم الحركة الإسلامية ولا التجمع ولا ابناء البلد ولا باسم الحزب العربي الديموقراطي ولا الجبهة، الاضراب كان باسم لجنة المتابعة .

وزاد بالقول "يعني ذلك فهو باسم كلّ جماهيرنا الفلسطينية في الداخل الفلسطيني لان المتابعة العنوان الأول لجماهيرنا ، من هنا أنا أول جندي خلف هذا القرار، نحن مطالبون أن نكون جنود خلف هذا القرار ."

وقال "لن يكون هذا الإضراب لمجرد الإضراب بل ندعو أنفسنا وندعوا أهلنا في القدس في هذا اليوم تحديدًا لزيارة قرية اللجون إحدى قرانا المنكوبة، لا لنقف على الاطلال . بل نجتهد في هذا اليوم أن نعود إلى قرية اللجون بذلك نكون قد حققنا ولو يوم عودة الى قرية الى اللجدون".

وتابع "هذه القرية فلسطينية متواضعة سنبنيها حتى نقول للمشروع الصهيوني أننا سنُعيد بناءها باذن الله ربّ العالمين. من لم يعجبه تفكيرنا من لم يعجبه طموحنا ومن لم يعجبه طمعنا ومن لم يعجبه وجودنا، فليرحل عنا نحن هنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون".