رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس, أن جهود مصرية حثيثة وقوية تبذل في هذه الأوقات من أجل حل قضية الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية.
وتوقع فارس في تصريح لمراسل وكالة قدس نت للأنباء, أن يتم حل قضية الأسرى المضربين, اليوم الاثنين, على قاعدة تنفيذ كل مطالب الحركة الأسيرة المضربة عن الطعام, وقال إن "هذا الحل يأتي بعد الجهود المصرية المقدرة في هذا الملف بالضغط على الجانب الإسرائيلي للموافقة على مطالب الأسرى".
وأضاف, أن الإضراب العام الذي بدأته الحركة الأسيرة في 17 نيسان الماضي, قد دخل في فصله الأخير بإصرار الأسرى على مواصلة الإضراب عن الطعام حتى نيل كافة مطالبهم مهما كلفهم الأمر, خاصةً بعد قوة أجواء الإضراب, وفي ظل زيادة الهجمة من إدارة مصلحة السجون على الأسرى المضربين.
ولفت فارس إلى أن الأمور أصبحت ناضجة, ولم يبقى أمام مصلحة السجون الاسرائيلية إلا تغيير موقفها, لأن كافة الرهانات الإسرائيلية على فشل الإضراب باءت بالفشل, مهما أبدى الاحتلال الإسرائيلي تجاهله لأوضاع الأسرى في بداية الإضراب, وقال "هذا ما تغير الآن لأن إسرائيل بدأت تشعر بخطر الإضراب الذي يقوم به الأسرى".
وأوضح أن أوضاع الأسرى المضربين عن الطعام قبل الإضراب العام سيئة جداً, لافتاً إلى أن الأسير بلال ذياب والذي يدخل اليوم 78 على التوالي في إضرابه عن الطعام, تعرض اليوم لحالة إغماء جديدة.
وأشار فارس إلى أن إدارة السجن نقلته إلى مستشفى "آساف هروفيه" الإسرائيلي, والذي رفض إستلام الأسير ذياب, مرجحاً أن تكون إدارة المشفى رفضت دخوله لسببين الأول هو أن إدارة السجن تحضره بشكل شبه يومي وتأخذه قبل أن يكمل علاجه وتعيده لـ"مشفى سجن الرملة", والسبب الثاني هو خوف المشفى من تحمل مسؤولية الأسير نظراً لحالته الصحية الصعبة والخطيرة جداً.
ونوه إلى أنه كانت هناك إشاعة قد صدرت تفيد بإستشهاد الأسير ثائر حلاحلة المضرب عن الطعام أيضا لليوم الـ78 على التوالي وهذا غير صحيح بتاتاً بعد التواصل مع إدارة مصلحة السجون والإطمئنان عليه, وقال "لكن هذه الشائعات ليست عفوية بل هي من الواقع لأن هذا ما هو متوقع بين الحين والآخر".