مسؤول فلسطيني: القيادة تفحص كل الإمكانيات لمحاصرة إسرائيل

رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
وصف مسؤول فلسطيني الرد الذي قدمه رئيس الوزراء الإسرائيلي الوزراء الإسرائيلي على رسالة الرئيس محمود عباس عباس بأنه رد"مثير للإشمئزاز".

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية تيسير خالد, إن "نتنياهو في رده لم يجب على القضايا الحيوية والجوهرية التي طرحها الرئيس أبو مازن والتي سلمها كبير المفاوضين الفلسطينيين قبل نحو أسبوعين".

وأوضح خالد في تصريح لمراسل وكالة قدس نت للأنباء أن "نتنياهو كان جوابه بأن حكومة إسرائيل تريد إستئناف للمفاوضات مع الجانب الفلسطيني دون أي شروط مسبقة, وتريد من المفاوضات أن تصل إلى دولة إسرائيل كدولة للشعب اليهودي إلى جانب دولة فلسطينية قابلة للحياة ولم يلفت في رسالته إلى القدس والحقوق الفلسطينية.

وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يبدي في رده إستعداد للبحث عن الأسس التي يجب أن تقوم عليها أي عملية سلام قادمة,بل رسالته كانت عبارة عن مناورات لكسب الوقت, ويريد مفاوضات عبثية دون أي مرجعيات.

ولفت إلى أن هذه المفاوضات التي يتحدث عنها نتنياهو هي غير مقبولة, والحوار الذي جرى اليوم داخل القيادة الفلسطينية هو أن هناك تفكير بضرورة التوجه إلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة لتجديد طلب عضوية فلسطين, وكذلك التوجه للمؤسسات الدولية المعنية لبحث الإنتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.

ونوه عضو اللجنة التنفيذية خالد إلى أن العمل الذي نقوم به الآن هو فحص كل الإمكانيات المتوفرة والمتاحة لمحاصرة إسرائيل وعرض ما تقوم به, وعلى رأس ذلك إنتهاكات إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين إذا لم تتم الموافقة على مطالبهم, مؤكداً بأن كل هذه الخطوات ستتم بالتشاور مع الأشقاء العرب ولجنة المتابعة العربية.

وتسلم الرئيس الفلسطيني، السبت الماضي، من المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي اسحاق مولخو, رسالة خطية من بنيامين نتنياهو، رداً على رسالته التي بعثها في 17 نيسان الماضي.

وأكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في ختام اجتماعها برام الله برئاسة أبو مازن، يوم الاحد، أن رسالة نتنياهو، لا تتضمن أجوبة واضحة حول القضايا المركزية التي تعطل استئناف عملية السلام، وفي مقدمتها وقف الاستيطان الذي تصاعدت وتيرته مؤخرا، وخاصة في مدينة القدس ومحيطها، والاعتراف بحدود عام 1967، والالتزام بإطلاق سراح الأسرى.

وأكدت أيضاً مساندتها للموقف الذي عبر عنه أبو مازن، خلال اللقاء مع المبعوث الإسرائيلي, داعية الرباعية الدولية إلى التدخل بفعالية لتصحيح مسار العملية السياسية وتكريس الالتزام بالأسس التي تستند إليها لتمكينها من الانطلاق، ولإزالة العقبات التي لا تزال تعترض طريقها.

ودانت اللجنة التنفيذية استمرار حكومة إسرائيل في إصدار قرارات استيطانية جديدة، وعلى نطاق واسع في جميع أرجاء الضفة الغربية والقدس المحتلة.مطالبة الجهات الدولية المعنية إلى استيعاب هذه الرسالة الإسرائيلية الواضحة في تصميمها على إفشال جهودنا وجهود الرباعية الدولية لاستئناف العملية السياسية.

وشددت على أن الاستيطان كان وسيبقى غير شرعي، محذرة من "المناورات والألاعيب" التي تمارسها حكومة إسرائيل لتوسيع نطاق الاستيطان بما يشمل الاستيلاء على أراضٍ فلسطينية تضم أملاكا فلسطينية خاصة وأراض عامة تعود ملكيتها للشعب الفلسطيني وحده.