رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
اعتبر النائب مصطفي البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية, الضغوط الإسرائيلية والأمريكية التي تمارس على الاتحاد الأوروبي لمنع استصدار بيان يدين الاستيطان، هي ممارسات تخالف الإجماع والتوجه الدولي الذي يهدف لإدانة الإجراءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدا بأن البيان المنتظر هو بمثابة خطوة أوروبية متقدمة تجاه دعم القضية الفلسطينية.
وقال البرغوثي لمراسل وكالة قدس نت للأنباء، يوم الإثنين، إن "البيان المتوقع صدوره في وقت لاحق اليوم من الاتحاد الأوروبي، هو الأكثر شدة بإدانته وانتقاده للاستيطان الإسرائيلي، حسب المعلومات التي علمنا بها حتى الآن" .
وأضاف أن "البيان سيشكل إدانة خاصة لنشاط العنف الذي يمارسه المستوطنيين ضد الشعب الفلسطيني، وضد الإجراءات الإسرائيلية والتي تهدف لمنع الفلسطينيين من إقامة أي عمل أو أي مشروع صحي أو بيئي في مناطق C بالضفة الغربية، والتي تشكل نسبتها 60% من مساحة الضفة الغربية بما فيها القدس".
وقال البرغوثي إنه"يأمل بأن يصدر البيان ولا يتم التراجع عنه"، معتبرا أن"ذلك يشكل موقف أوروبي متقدم داعم القضية الفلسطينية ".
وأشار إلى أن التعاطف الشعبي الأوروبي المتنامي مع قضية الأسرى المضربين عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية، ساهم بالضغط على الحكومات الأوروبية من أجل استصدار البيان الذي يدين الاستيطان .
وكانت قد كشفت مصادر إعلامية عبرية يوم الأحد، النقاب عن أن الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية تمارسان ضغوطا كبيرة على وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الذين يستعدون لإصدار بيان يوجه إدانة شديدة اللهجة ضد الممارسات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
ومن المتوقع أن ينشر وزراء الخارجية الأوروبيين خلال اجتماعهم الشهري الإثنين، بيان الإدانة الشديد اللهجة ضد نشاطات إسرائيل، الأمر الذي أُعتبر من قبل مسئولين إسرائيليين بمثابة رسالة سلبية من الاتحاد الأوروبي وسيزيد من تصلب الفلسطينيين.