غزة - وكالة قدس نت للأنباء
عاد وفد الأسرى المحررين المكلف بمتابعة إضراب الأسرى في السجون الإسرائيلية، من القاهرة، بعد المباحثات التي أجراها مع المسؤولين المصريين من أجل تفعيل الجهود الرامية للضغط على إسرائيل من أجل الاستجابة لمطالب الأسرى.
وقال طاهر النونو، المتحدث باسم حكومة غزة، في تصريح صحفي، مساء الأحد، إن "الوفد عاد إلى القطاع بعد مباحثات مهمة وضعت الإطار لاتفاق السجون، لافتاً إلى أن قيادة الإضراب كانت على تواصل مستمر مع الوفد".
وأكد أن رئيس حكومته إسماعيل هنية، يبذل جهوداً مضنية ويتابع على مدار اللحظة لضمان تحقيق مطالب الأسرى، متأملاً أن تثمر إيجاباً عبر الجهود المصرية في الساعات القادمة.
وكانت مصادر مطلعة ذكرت أن قيادة الإضراب من المقرر أن تعقد يوم الاثنين اجتماعاً في سجن عسقلان لمناقشة التفاهمات المطروحة وآليات تنفيذها، وسط تأكيد بأن قيادة الإضراب المركزية هي المخولة باتخاذ القرار النهائي بشأن استمرار الإضراب من عدمه، وأنه لن يكون هناك أي توقف للإضراب إذا لم تتم الاستجابة للمطالب.
وفي وقت سابق، أكدت اللجنة المركزية لقيادة الإضراب في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أن الأسرى المضربين دخلوا مرحلة "عض الأصابع" وأمامهم خيارين لا ثالث لهما "إما الانتصار لإنسانيتهم وكرامتهم أو الشهادة".
وقالت اللجنة في بيان لها، إن الأسرى ماضون بأمعائهم الخاوية وصولاً إلى الحد الأدنى من مطالبهم وفي مقدمتها الإنهاء الفوري للعزل الانفرادي والساح للممنوعين من الضفة الغربية وقطاع غزة لزيارة ذويهم والعودة بأوضاع السجون إلى ما قبل العام 2000.
وعبرت عن تقديرها للدور المصري فيما يتعلق بإلزام الاحتلال بتنفيذ الجزء الثاني من صفقة "وفاء الأحرار"، مؤكدة أن الأسرى لن يفكوا الإضراب عن الطعام إلا في حال التطبيق والتحقيق الفوري لمطالبهم.