القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
شارك اليوم المئات من الطلاب الجامعيين العرب واليهود وعشرات المحاضرين من جامعة تل أبيب في مراسيم إحياء الذكرى الـ 64 للنكبة الفلسطينية التي بادر إليها فرع الجبهة الطلابية في الجامعة ومنظمة "زوخروتط وحركة "ترابط" وبحضور النائب العربي في الكنيست محمد بركة رئيس الجبهة الديمقراطية والنائب حنا سويد رئيس كتلة الجبهة في الكنيست والفنان القدير محمد بكري.
وأقيمت المراسيم عند المدخل الرئيسي للجامعة في الوقت الذي تجمهرت فيه جماعات اليمين الاسرائيلي ومن بينهم عناصر حركة "كاخ" المتطرفة وأعضاء كنيست من المستوطنين، الذين حاولوا عرقلة المراسيم بالضجيج والهتافات العنصرية، فيما أقدم احد المتطرفين على الاعتداء على خلفية المنصة، ونتيجة لذلك نشب صدام قامت الشرطة على خلفيته باعتقال الطالب الجامعي رامي حيدر.
ومن ثم بدأت المراسيم كما هو مخطط لها وأدار عرافتها الطلاب ساعر سيكلي ورلى خلايلة وإيتان روبنشتاين، وتوالى الطلاب رنا رسلان وروزالين حصري ورسول سعدى وجبر بصل يروون مآسي النكبة كما رواها أهاليهم اللاجئون وسمع الحضور عن البروة والدامون واللجون وغيرها من القرى الفلسطينية المدمرة، واختتمت المراسيم بإلقاء الطالبة رلى خلايلة قصيدة "حينما تركت الحصان وحيدا" لشاعر فلسطين محمود درويش.
وكما ذكر فان الجماعات اليهودية المتطرفة لم تتوقف طيلة الوقت عن إطلاق الهتافات العنصرية والموت للعرب كما وانشدوا "جئناكم بنكبة أخرى" على وزن أغنية عبرية معروفة.
وعبر النائب بركة في ختام المراسيم عن اعتزازه بهذه المبادرة وقال "أنا فخور بطلابنا وطالباتنا عربا ويهودا الذين لم ينثنوا أمام التهديدات وأصروا على الدفاع عن كرامتهم الإنسانية وعن الرواية الفلسطينية للنكبة".
وأضاف بركة طاعتز أيضا بالمحاضرين الذين توافدوا بالعشرات على هذا النشاط الكبير واحيي المبادرين لهذا النشاط وفي نفس الوقت احيي الطلاب من التيارات الأخرى الذين انضموا إلى طلابنا لمواجهة حمى الفاشية".
وقال بركة إن "هذا الحضور لم يشكل فقط ثقلا رادعا لليمين الفاشي فحسب وإنما جاء لإنقاذ الإنسان في كل واحد منهم بالتماثل مع الجرح الفلسطيني النازف منذ 64 عاما".
وختم بركة قائلا إن "النكبة اليوم كانت حاضرة في قرية الشيخ مونس، التي اقيمت على أنقاضها جامعة تل أبيب".
وحيا النائب سويد طالطلاب الجبهويين" على اصرارهم إحياء ذكرى النكبة وصمودهم أمام قطعان اليمين في الجامعة، والذين لاقوا الدعم من وزير التعليم ونواب اليمين. وقال إن "النجاح الملفت للبرنامج والصدى الواسع الذي لاقاه يؤكد على اهمية نشر رسالة ذكرى النكبة إلى المجتمع الإسرائيلي، وطرح إرثنا الوطني وروايتنا التاريخية في صميم المجتمع الإسرائيلي، وإن هذه الفعالية المميزة طرحت روايتنا التاريخية بصدق وقوة، الأمر الذي يساهم في كشف أكاذيب الرواية الصهيونية في عقر دارها، وفي طرح الاسئلة الجوهرية عن حقيقة ما حدث عام 1948 وما سبقه من عمليات تهجير وقمع وقتل وتشريد".
وأكد سويد أن الجبهة بكتلتها وكوادرها تعتز بكادرها الطلابي في جامعة تل ابيب خاصة وفي كل الجامعات، وتفتخر بالشراكة مع القوى اليهودية التقدمية في حركتي "ترابط" و"زوخروت"، وأن هذا اليوم هو يوم تاريخي في الحركة الطلابية.
وقال سكرتير فرع الجبهة الطلابية في جامعة تل أبيب باسل اغبارية، "إننا اليوم خضنا تجربة هي الأولى من نوعها ولكن أمام هذا النجاح المنقطع النظير وهذا الحشد الكبير من الحضور رغم محاولات الترهيب والاعتداءات، فإننا سنواصل هذه التجربة ونطورها، خاصة بميزتها العربية اليهودية، لحفظ رواية النكبة الحقيقية ونشرها في داخل المجتمع الإسرائيلي ومن جميع المنصات".
هذا وقد بدأ النائب بركة باتصالاته مع الأطر ذات العلاقة، من أجل متابعة قضية الطالب رامي حيدر واطلاق سراحه، خاصة وأنه معتدى عليه، رافضا المساواة في التعامل بين المعتدي والمعتدى عليه.