رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
وقعت القيادة العليا للأسرى الفلسطينيين مع ادارة ممثلي مصلحة السجون الإسرائيلية على اتفاق يقضي بالاستجابة لمطالبهم.
وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس،مساء الاثنين، إن "هذا الاتفاق جاء من كافة الفصائل في سجون الاحتلال بعد اجتماع جرى اليوم في سجن عسقلان مع ممثلي مصلحة السجون"، معتبرا أن قرار القيادة العليا للأسرى هو "قرارنا أيضا ونحن نرتضى بما يرتضيه الأسرى وسيتم تزويدكم بالتفاصيل لاحقا ".
تفاصيل...
ويضمن الاتفاق حسب ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إنهاء الأسرى لإضرابهم عن الطعام، مقابل إنهاء سياسية العزل الانفرادي بحق الأسرى الأمنيين ومن بينهم الأسيرين عبد الله البرغوثي القيادي بحركة حماس، والأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات.
وذكرت الصحيفة على موقعها الإلكرتوني أن الاتفاق ينص أيضاً على إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، بالإضافة إلى السماح لذوي الأسرى المعتقلين من قطاع غزة بزيارة أبنائهم، والسماح للأسرى بإكمال تعليم الأكاديمي.
وأشارت الصحيفة إلى أن التفاهمات جاءت في أعقاب اللقاءات التي جمعت بين رئيس "الشاباك" "يورم كوهين"، وممثلين عن حركة حماس، برعاية أجهزة الأمن المصرية، موضحةً أن المباحثات بين الجانبين جرت كما في صفقة تبادل الأسرى الأخيرة بين حركة حماس وإسرائيل.
ومن جهتها ذكرت القناة الإسرائيلية الثانية أنه التقدم الكبير في المفاوضات جاء خوفاً من تدهور حالة أحد الأسرى والوصول إلى وضع خطير لا يمكن السيطرة عليه نتيجة الإضراب عن الطعام الذي شرع فيه الأسرى.
وكان الأسرى الفلسطينيون قد بدءوا إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 28 يوم، احتجاجاً على الإجراءات التعسفية التي تنتهجها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بحقهم, فيما دخل عدد من الأسرى إضرابهم عن الطعام اليوم 78 احتجاجا على اعتقالهم إداريا.
مصر..
قال جهاز المخابرات المصرية العامة ، إنه تمكن من دفع الجانب الإسرائيلي للموافقة على تنفيذ مطالب الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال مقابل وقف إضرابهم، والتي يرى الجميع أنها مطالب مشروعة تستند على ما كفله القانون الدولى واتفاقية جنيف بشأن معاملة الأسرى، وذلك بعد مفاوضات شاقة استمرت لساعات طويلة.
ذكر بيان صادر عن جهاز المخابرات اليوم الإثنين، أن الجهاز قام خلال الفترة من 9 إلى 14 مايو الجاري بإجراء لقاءات واتصالات مكثفة مع السلطة الفلسطينية وقادة الفصائل وممثلى الأسرى وذلك للتنسيق بشأن التحرك المشترك لتنفيذ مطالب الأسرى المشروعة وتحسين أوضاعهم تمهيدا لإنهاء الإضراب.
كما قام الجهاز - وفقا للبيان - بإجراء لقاءات واتصالات مكثفة مع الجانب الإسرائيلي لتلبية مطالب الأسرى وتحسين أوضاعهم المعيشية وإعادة الأوضاع داخل السجون الإسرائيلية إلى ما كانت عليه قبل عملية اختطاف الجندى جلعاد شاليط.
وقد تمثلت أبرز ملامح هذا الاتفاق، في إخراج جميع الأسرى المعزولين انفراديا وتوزيعهم على السجون خاصة وأن بعضهم قضى فترات تزيد على 10 سنوات في العزل الإنفرادي، وكذلك السماح لأهالي الأسرى بالضفة الغربية وقطاع غزة بزيارة ذويهم في السجون الإسرائيلية بعد فترة دامت 5 سنوات منعت فيها تلك العائلات من التواصل مع ذويهم من الأسرى من خلال الزيارات أو الاتصالات التليفونية، إضافة إلى تحقيق مطالب الأسرى المتعلقة بروتين السجن والظروف المعيشية لهم.
ذكر البيان أن إنجاز هذا الاتفاق يأتي في إطار جهود الجهاز وحرصه على الأسرى الفلسطينيين ، حيث سبق وأن قام بإنجاز صفقة تبادل 1027 أسيرا وأسيرة مقابل شاليط فى أكتوبر الماضي، وذلك فى ظل قناعة الجميع أن قضية الأسرى الفلسطينيين ستظل دائما محل اهتمام ومتابعة وصولا إلى تحقيق الحرية لجميع هؤلاء الأسرى الحاضرين فى ضمير كل مصرى وعربى.
وأضاف "يأتى هذا الإنجاز فى إطار الدعم المصري المتواصل للقضية الفلسطينية وحرص مصر على إنهاء معاناة الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية وتحقيق مطالبهم المشروعة فى ظل ما يتعرضون له من أوضاع سيئة وممارسات إسرائيلية تخالف القوانين الدولية، كمنع الزيارات، والعزل الانفرادي، وهو ما دفعهم إلى إعلان إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ ما يزيد على 70 يوما، وتدهور الحالة الصحية للبعض منهم، الأمر الذي كان ينذر بعواقب وخيمة."
يتبع....