صور... فرحة في شوارع غزة ابتهاجا بانتصار الأسرى

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
عمت الفرحة الأراضي الفلسطينية في أعقاب الإعلان عن الاتفاق الذي وقع بين الأسرى الفلسطينيين وإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية , والذي تضمن الاستجابة لمطالب الأسرى مقابل إنهاء إضرابهم عن الطعام.

وجابت مسيرات جماهيرية حاشدة شوارع قطاع غزة والضفة الغربية بمشاركة جميع الفصائل الوطنية والإسلامية، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ولافتات تؤكد انتصار إرادة الأسرى على السجان الإسرائيلي .

وتقدم المسيرات أهالي وذوي الأسرى الفلسطينيين وشخصيات دينية ووطنية, والذين أكدوا على ضرورة العمل من أجل تحرير الأسرى من سجون الاحتلال، وردد المشاركون اثناء توزيعهم الحلوى هتافات تحيي الأسرى على صمودهم في معركة (الأمعاء الخاوية), فيما عَلت أصوات التكبير والتهليل من كافة مساجد قطاع غزة داعية للخروج إلى الشوارع احتفالا بانتصار الأسرى.

ومن أمام خيمة التضامن التي اقيمت بساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة يؤكد الأسير المحرر أيمن الفار الذي قضي 22 عاما ً بسجون الاحتلال بأن"هذا اليوم عظيم، أنا كنت قبل صفقة التبادل في11 أكتوبر 2011 أسير في سجون الاحتلال، وكنت اطلب النصر من الشعب، والآن أنا أتحرر وأتضامن مع الأسرى فلا يمكن أن نتركهم أبداً فجميعنا أصحاب قضية ونعمل سويا ً من أجلها".

ويقول" أبلغنا بأن مصلحة السجون وافقت على شروط الأسرى والتي تقضى بتحقيق كرامتهم وانهاء معاناتهم, مضيفا" لو جاءت الدنيا كلها لإقناعنا بإنهاء الإضراب لما أنهيناه إلا بعد التأكيد من الأسرى أنفسهم حققوا مطالبهم ".

ويعبر الشاب نهاد النوتي عن فرحته العارمة بانتصار الأسرى في معركتهم (الأمعاء الخاوية) وانتزاع حقوقهم بصبرهم وثباتهم، وإجبار إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية على تلبية مطالبهم العادلة والإنسانية.

ويلف إلى أن الفرحة الموجودة داخل خيمة الوحدة الوطنية بساحة الجندي المجهول هي جزء بسيط من فرحة الشعب الفلسطيني بكل ألوانه وأطيافه في الوطن والشتات، وفي داخل وخارج السجون، مؤكداً أن صمود وعزيمة الأسرى هي التي تمكنت من كسر أنف الاحتلال، منوهاً إلى أن ما انتزعوه من حقوق هو انتصار يسجل في تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية.

ويرى الأسير المحرر رامي خلف والمشارك بخمية التضامن مع الأسرى أن "ما حققه الأسرى الفلسطينيين هو نصر كبير للشعب الفلسطيني ونصر للأسرى أنفسهم على الجلاد الإسرائيلي، الذي لطالما إستخدم كافة الوسائل للنيل من عزيمة الأسرى وإجبارهم على ترك إضرابهم".

ويوضح أن انتصار الحركة الأسيرة هو بداية لطريق تحرير كافة الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، موجهاً التحية إلى الأسرى متفاخراً بصمودهم الذي مكنهم من الحصول على حقوقهم، داعياً الكل الفلسطيني بجعل قضية الأسرى الأولى على سلم الأوليات وصولاً لتحريرهم.

ووجه خلف الشكر لكل من ساهم في مناصرة قضية الأسرى وعمل على مدار أيام إضرابهم على تقديم المساندة لهم سواء كانت معنوية من خلال إضرابهم معهم، أو مادياً من خلال دعم صمود المضربين عن الطعام بخيمة التضامن بغزة".

الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري وصف الاتفاق الذي وقع بين قيادة الأسرى وإدارة السجون، بانتصار "للكرامة وللشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية", وقال إن "هذا الانتصار يتزامن مع الذكرى الـ64 للنكبة الفلسطينية, وبذلك يعتبر باب جديد لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني كاملة".

وأضاف أبو زهري, أن حركة حماس أطلقت على هذا اليوم اسم "انتصار الكرامة ", معتبراً بأن هذا اليوم امتداد لصفقة "وفاء الأحرار" التي وقعت في أكتوبر الماضي وتم خلالها الإفراج عن 1027 أسيراً فلسطينياً.

وقال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض، إن "الأسرى الفلسطينيون داخل السجون الإسرائيلية وكافة أبناء الشعب الفلسطيني ينتظرون الانتصار الأكبر بتحقيق الوحدة الوطنية بين شطري الوطن".

ودعا إلى ضرورة الإسراع الفور بإنهاء ملف الانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس والعمل على استغلال لحظات النصر التي حققها الأسرى، بتوحيد الوطن، وقال العوض" نحن نقول لهؤلاء الأسرى أنتم لستم وحدكم في هذه المعركة معكم كل الشعب الفلسطيني ومطلوب منا أن نواصل هذه الانتصار وأنا اعتقد أن الانتصار القادم الذي ينتظره الأسرى وكل الجماهير الفلسطينية هو إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية".

ووقعت القيادة العليا للأسرى الفلسطينيين مع ممثلي إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية،مساء الاثنين،على اتفاق يقضي بالاستجابة لمطالب الأسرى برعاية ووساطة مصرية.

وتضمن الاتفاق إنهاء الأسرى لإضرابهم عن الطعام الذي بدأ في 17 نيسان الماضي، مقابل إنهاء سياسية العزل الانفرادي وإنهاء سياسة الاعتقال الإداري، بالإضافة إلى السماح لذوي الأسرى المعتقلين حاصة من قطاع غزة بزيارة أبنائهم، والسماح للأسرى بإكمال تعليمهم الأكاديمي.

وكالة قدس نت للأنباء رصدت بالصورة اجواء الفرحة التي عمت شوارع غزة..

عدسة: محمود عيسى