أسافر وحيداً في صحرائي ...
أبحث عن نسمة هواء تجفف عرقي ...
وقطرة ماءٍ تطفئ عطشي ...
وكسرة خبزٍ من برٍ تسكت جوعي ...
آهٍ ... آهٍ ... يا صحرائي ...
مجهدٌ ومتعبٌ في آن معاً ...
ليس لي فرسٌ ...
(( مكرٍ مفرٍ مقبلٍ مدبرٍ معاً )) ...
لكن قصص العشق العذري ...
تدفعني للسير ... حثيثاً في صحرائي ...
ليستعيد وجهي ... ملامحهُ العربية ...
وسمرته التي أعشق ...
استجدي شجاعة عنترة ...
وكرم حاتمٍ ...
وإقدام خالدٍ ...
وتسامح الحسنِ ...
ودهاء معاوية ...
ونخوة المعتصم ...
آهٍ ... آهٍ ... يا صحرائي ...
كذبت كتبُ التاريخ ...
زورت قصص العشقِ ...
جدباءُ أنتِ ...
سرابٌ أنتِ ...
أقف في وسط الصحراء ...
أصرخ بأعلى صوتي ...
دون صدى ...
زادي أنا ...
وأنا زادي ...
سيفي أنا ...
وأنا سيفي ...
سأنزع لحمي عن عظمي ...
وأبحث فيه عن خبزي ...
أشرب كأساً من دمي ...
يطفئ عطشي ...
يعيد نشأتي وتكويني ...
أصنع من عظمي سيفي ...
أصنع من عظمي قلمي ...
أعيد كتابة تاريخي ...
.................................................
عبد الرحيم محمود جاموس
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
الرياض 14/05/2012م الموافق 23/06/1433هـ
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت