الفلسطينيون يتوحدون في إحياء ذكري النكبة الــ 64

غزة-وكالة قدس نت للأنباء
شكل الفلسطينيون لوحة فنية اجتمعت فيها مفاتيح العودة والعلم الفلسطيني الذي استظلوا فيها وعبروا عن وحدتهم الوطنية والتفافهم حول قضية حق العودة وسط هتافات تؤكد تمسكهم بحقهم بالعودة إلى الأرضي الفلسطينية التي هجروا منها قبل 64 عاماً، قصرا تحت تهديد السلاح على يد العصابات الصهيونية.

وتوحد الفلسطينيون في غزة والضفة اللتان تعانيان جرح الانقسام منذ سنوات، وخرجوا معبرين على مشاعر الغضب اتجاه ما اقترفته العصابات "الصهيونية" ضد أجدادهم، حيث انطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة ظهر اليوم الثلاثاء من وسط مدينة غزة باتجاه مقر الأمم المتحدة، إلى جانب مسيرات آخري جابت مدن الضفة الغربية وسط مواجهات مع قوات الاحتلال, أصيب خلالها العشرات من المواطنين واعتقل .

ويصادف اليوم 15 مايو/أيار الجاري مرور 64 عاماً على ذكرى النكبة الفلسطينية وهي المأساة الإنسانية التي تشرد خلالها الشعب الفلسطيني خارج دياره، والتي طردت العاصبات الصهيونية سكانها قسرا واستولت على ممتلكاتهم بعد ارتكاب مجازر مروعة راح ضحيتها عشرات الآلاف، في أول موجة تهجير وإبعاد أصبحت أكثر من فقدان للأرض، في محاولات محو شعب بأكمله، وتدمير مستقبله.

وضمت المسيرات التي انطلقت في وقت متزامن بغزة والضفة عدد من الشخصيات الوطنية والدينية وقيادات الفصائل بكافة ألوانها السياسية، والآلاف من الفلسطينيين والشباب والنساء والشيخ وسط تأكيد وأضح وصريح بأن قضية حق العودة هي قضية مفصلية لا يمكن التخلي عنها، وهي راسخة في عقول وكافة الفلسطينيين وسيأتي يوم ويعود اللاجئين إلى بيوتهم وأراضيهم.

وشدد المشاركين في المسيرة من خلال هتافاتهم على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني وترتيب البيت الداخلي والعمل على الإسراع الفوري على إنهاء ملف الانقسام الفلسطيني بين شطري الوطن لتمكن من الحصول على كافة الحقوق الفلسطينية وانتزاعها من الاحتلال الذي يعتبر نفسها فوق القانون.

ونوه المشاركين على ضرورة أن يعمل رؤساء الدول العربية والإسلامية، والأوروبية على الضغط على إسرائيل لإلزامها بعودة اللاجئين في الشتات إلى بيوتهم وقراهم الأصلية، وأن يخرجوا عن صمته الذي فاقم معاناة الفلسطينيون على مدار سنوات النكبة.

ويأتي إحياء ذكري النكبة اليوم بتزامن مع أنصار الأسرى الفلسطينيين أمس على إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بتحقيق كافة مطالبهم، في حين يعتبر حق العود حق تاريخي وقانوني مقدس غير قابل للتصرف، حسب القانون والشرعية الدولية من خلال القرار رقم 194 الصادر عن الأمم المتحدة.

وسلمت القوى والفصائل الإسلامية والوطنية بغزة فور وصولها مقر الأمم المتحدة في قطاع غزة، رسالة تضم مطالب الشعب الفلسطيني، جرى فيها التأكيد على أن الفلسطينيون لا يمكن أن يتخلوا عن حقهم في العودة إلى بيوتهم وأرضيهم التي هجروا منها.

وكالة قدس نت للأنباء رصدت المسيرة التي خرجت بغزة بالصور ...
عدسة : سلطان ناصر