الأغا:"المنظمة" متمسكة بحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
أكد د. زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين رئيس اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة على أن منظمة التحرير متمسكة بحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم التي هجروا منها عام 48 طبقاً للقرار 194 و لن تقبل بأي بديل عن العودة وترفض كافة مخططات التوطين والتهجير والتعويض وأن نضال الشعب الفلسطيني سيتواصل مادام يعيش الظلم بعيدا عن وطنه .

وأضاف د. الأغا في الكلمة للمركزية التي ألقاها في مسيرة العودة الوحدوية التي انطلقت صباح اليوم من مفترق السرايا وسط مدينة غزة إلى مقر الأمم المتحدة بمشاركة عشرات الآلاف من الفلسطينيتين وبحضور مميز لقادة القوي الوطنية والإسلامية إحياء للذكرى (64) للنكبة تحت مظلة العلم الفلسطيني أن الشعب الفلسطيني تمكن عبر صموده على هذه الأرض من إسقاط كل محاولات الشطب والاحتواء وطمس الهوية وإسقاط كافة أشكال التوطين وكل الخيارات البديلة عن الوطن فلسطين .

وأشار إلى أن ذاكرة الشعب الفلسطيني لا زالت حية ونابضة بالأحداث المأساوية للنكبة ونتائجها الدموية من تشرد وتشتت في كافة أصقاع الأرض مشدداً على أن الشعب الفلسطيني حطمة المقولة الإسرائيلية بان الكبار يموتون والصغار ينسون .

واكد على أن الشعب الفلسطيني بعد مضي 64 عاماً سجل شعبنا ولا زال أروع صور الفداء والتضحية والإصرار العنيد على التواصل حتى إحقاق الحق بنيل الحرية والاستقلال ، والعودة وتقرير المصير مشدداً على أن فلسطين بات أقرب من أي وقت مضى في قلوب ما يزيد عن عشرة ملايين فلسطيني يعيشون في الوطن والشتات ، وستبقى مغروسة في قلوبهم وشاخصة في أذهانهم حتى يسترجع شعبنا حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في العودة إلى دياره التي شرد منها عام 48 .

وأضاف أن الحل العادل للقضية الفلسطينية لا يزال بعيداً جراء تنصل الحكومة الاسرائيلية من مسؤولياتها التاريخية إزاء المأساة الفلسطينية وتنكرها لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة ، ورفضها الاعتراف بحق العودة واستمرارها في عدوانها ومصادرة ممتلكات اللاجئين في إطار تشريعاتها العنصرية الرامية إلى طمس القضية الفلسطينية ومحوها عن الخارطة السياسية ، ومواصلتها لبناء المستوطنات .

وهنأ د. الأغا الأسرى البواسل على النصر الذي تم تحقيقه في معركة الأمعاء الخاوية مؤكداً على أن تحرير الأسرى ستبقى على سلم أولويات القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية.

وتابع د. الأغا قائلاً " في هذا اليوم الأليم الذي نحيي فيه الذكرى الرابعة والستين تهل علينا أهازيج النصر والعزة والكرامة بانتصار الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية ، بعد أن قبلت حكومة الاحتلال الإسرائيلي وإدارة السجون صاغرة لمطالبهم وفي مقدمتها إلغاء قانون شاليط ، والسماح لذويهم وخاصة من قطاع غزة بزيارتهم ، وتحسين ظروف اعتقالهم ، ووقف التمديد الإداري " .

وأوضح أن انتصار الأسرى جاء ثمرة لصمودهم ، والوقفة الشعبية والتضامنية لأبناء شعبنا بمختلف قواه السياسية وكافة أحرار العالم مع قضيتهم ومطالبهم العادلة .
وشكر مصر الشفيقة على جهودها في انجاز اتفاق الأسرى الذي جاء مشرفاً ومعبراً عن نضالات وصمود أسرانا الأبطال .

وطالب كل القوى الوطنية والإسلامية الإسراع في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة وفقا لما تم الاتفاق والتوقيع عليه في القاهرة عام 2011وإعلان الدوحة 2012.

وتوجه د, الأغا في كلمته إلى جامعة الدول العربية ، ومنظمة المؤتمر الإسلامي ، لتحمل مسئولياتهم تجاه الشعب العربي الفلسطيني لدعم وتعزيز نضاله وصموده وتمكينه من تجسيد حلمه بالعودة إلى دياره التي هجر منها عام 48 وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

كما طالب المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته الدولية التاريخية ورفع الظلم التاريخي الواقع عليه وإنصافه والضغط على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء احتلالها بكافة أشكاله العسكرية والاستيطانية من كافة الأراضي الفلسطينية والانصياع لإرادة الشرعية الدولية وتنفيذ قراراتها الخاصة بالقضية الفلسطينية خاصة القرار 194 الذي ينص على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم وديارهم التي شردوا منها قسرا بفعل ممارسات العصابات الصهيونية وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.

وفي ختام المهرجان توجه وفد من كافة القوى الوطنية والإسلامية يتقدمهم د. زكريا الأغا إلى لقاء أليكسي ماسلوف مدير مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة وسلم د. الأغا ماسلوف مذكرة مرفوعة للسيد أمين عام الأمم المتحدة يال كي مون ، وتضمنت المذكرة تذكير المجتمع الدولي بالمأساة الفلسطينية جراء نكبته التي حلت عليه في العام 48 نتيجة قيام دولة إسرائيل على أنقاض مدنه وقراه .

وأوضحت إن حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شُردوا منها هو حق تاريخي وقانوني مُقدس,كما إنه حق فردي وجماعي مكفول بموجب القانون وخاصة قرارات الشرعية الدولية التي تمثلونها وعلى رأسها القرار194,و إن الشعب الفلسطيني ما زال يتمسك بحقه في العودة متطلعا لصحوة الضمير العالمي وإسهامه بوضع حدٍ نهائي لحالة التشتت والتشرد التي يعيشها في مخيمات اللجوء وأن يحظى بحياة إنسانية ويعيش بأمن وسلام أسوة بكل شعوب العالم.

ودعت المذكرة بال كي مون على حث المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الدولية والإنسانية لرفع الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني ووضع حدٍ نهائي لمأساته الإنسانية ونكبته المتواصلة منذ أكثر من 64 عامأ, بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي بكافة أشكاله والوقوف إلى جانب شعبنا بإقامة دولته الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس, وضمان حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم التي شردوا منها قسراً عام 1948
اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة