"بأي اتجاه" يجسد فكرة ( إللي إنكسر بيتصلح)

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
"بأي اتجاه" له مغزى باتجاهات الأفكار التي تنوي الحديث عنها(...) أو الرسائل التي تحاول أن توجهها لكم من فكرة تسعى لتعزيز مبدأ (إللي إنكسر بيتصلح) من خلال إعادة التدوير للخامات المستهلكة أو الغير صالحة للاستخدام، وتحويلها إلى لوحات فنية جميلة وإبرازها في فن تشكيلي يصل إلى المشاهد بصدق وبكل إحساس جميل.

فلوحات الفنانة الفلسطينية رفيدة سحويل اللاجئة من أصول بلدة المجدل، تعكس بألوانها الجميلة روعة فكرة جسدتها في معرض "بأي اتجاه" الذي عُلقت لوحاته على جدران "محترف شبابيك" بغزة، قائلة لمراسل وكالة قدس نت للأنباء سلطان ناصر" كل شيء يمكن أن يكون أجمل مما كان عليه وهو غير صالح للاستخدام".

ويحتوي المعرض على جملة من اللوحات التشكيلية الفنية، التي تحاكي في ألوانها واقع تطمح بأن يكون أجمل لو نظر إليه بنظرة المتفائل، مستخدمة في تشكيل لوحاتها أدوات من المعدن، والبلاستيك غير صالحة للاستخدام، لتبرزها بمظهر في غاية الرقي والجمال.

العقل البشري ...
وتوضح أن الفكرة تعني أنها حولت شيء (خربان) – غير صالح - إلى شيء جديد بمظهر جميل قائلة " هناك حاجة وأنا صلحتها والمتعارف والسائد بالمجتمع أن الشيء الذي ينكسر لا يتصلح، لا أنا عندي توجه آخر لتفكير بهذا الموضوع وأنو إللي نكسر ممكن يتصلح ويكون بصورة أخرى لا تشبه ما كان عليه بالأول ويمكن أن تكون أجمل" .

وتري سحويل أن فكرة إعادة التدوير لا تقف عند الخامات التي استخدمتها في تشكيل لوحاتها الفنية فقط، مؤكدة أن الإنسان قادر ويمكنه تطبيق فكرة إعادة التدوير لعقله البشري من حيث التوجهات وأن لا يبقي نفسه في زاوية واحدة يفكر فيها قائلة" بالعكس في زوايا كثيرة تستحق أن نفكر فيها وننظر إليها ونشاهدها ونتأملها ويمكن أن تكون واقع جميل".

مباشرة وملموسة ...
وتابعت" أحاول بصورة غير مباشرة أن أوجه الإنسان إلى أنه أين يقف حاليا وأين سيكون بعد ذلك فهذا شيء لا شعوري يصل إلى المشاهد، وأيضا كتوجه خاص مني كيف تكون فكرة إعادة التدوير للخامات الغير صالحة للاستهلاك"، مبينة أن ذلك يأتي في إطار تفكير فلسفي يصل إلى المجتمع والمشاهد بدون ما يشعر بطريقة غير مباشرة وملموسة.

وتشير إلى أن توحيد استخدام المعدن في كافة اللوحات يختلف من لوحة لأخرى من حيث الزمان والمكان وروحانية وإحساس خاص بها، موضحة أنها تركت تفسير اللوحات إلى المشاهد حسب تفكيره ليتمكن في النهاية من الوصول إلى هدفها ورسالتها من خلال قراءة التفاصيل العميقة داخل اللوحات.

انفعالتها وإحساسها ..
وحول المدة الزمنية التي استغرقتها في التجهيز للمعرض تقول سحويل " الفكرة تكون في البداية بالعقل أحاول أن أعمقها في وجداني أكثر حتى أتشبعها حتى عندما أدرجها على اللوحات تكون مختمرة على الآخر، فهذا الشيء أخذ معي فترة وخاصة أني استشعرت الفكرة والناحية التي أحببت أن أعكسها".

وتبين سحويل بأنها خلال مرحل العمل تظهر جملة من الأفكار باتجاه كل لوحة تنوي تصميمها، مشيرة إلى أن اللوحات المعروضة بهذا المعرض قريبة إلى وجدانها لاعتمادها على الانفعال قائلة" حبيت أوصل هذه اللوحات بطريقة لا شعورية للمشاهد"، موضحة أن كل لوحة تحكى انفعالتها وإحساسها الخاص اتجاهها.

وتقول سحويل إنها "بمجر النظر إلى لوحاتها المعروضة داخل المعرض تتذكر الأوقات التي كانت ترسم فيها، وكأنها ترسم فيها من جديد، متمنية أن تكون قد تمكنت من توصيل فكرتها للمشاهد بأن ( إللي إنكسر بيتصلح)، وتركت أثر في قلوبهم".