القاهرة - وكالةو قدس نت للأنباء
قال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في جامعة الدول العربية السفير محمد صبيح، بـ"الانتصار" الذي حققه الأسرى بتغلبهم على إرادة السجان الإسرائيلي بعد إضراب طويل عن الطعام نُفذ لتحقيق مطالبهم العادلة.
واعتبر صبيح في تصريح للصحفيين أن" ما حققه الأسرى في الذكرى الرابعة والستين لنكبة فلسطين هو انتصار مهم على المحتل، وتأكيد إضافي على تصميم الشعب الفلسطيني على تحقيق كامل حقوقه".
وقال" السجون هي مقابر للأحياء، ومن تعتقلهم إسرائيل أيا كانوا أطفالا أو شيوخا او نساء، أو رجالا وشبانا أحكامهم ظالمة، واعتقالهم غير مشروع ومناف للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وأضاف صبيح"دخل السجون الإسرائيلية ما لا يقل عن 800 ألف فلسطيني منذ الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، والاحتلال حاول كسر إرادة وصمود الأسرى لأنهم واجهة الشعب الفلسطيني، ورغم كل ما تعرضوا ويتعرضون له لن تنكسر إرادتهم، ورغم كل العذابات والوحشية التي تتعامل بها إسرائيل مع الأسرى لم تلين إرادتهم، وهم متمسكون بحقوقهم وحقوق شعبهم".
وتابع إن "الأسرى حققوا انتصارا بذكرى النكبة بتحقيق مطالبهم المشروعة فهم حققوا انتصارا جديدا على المحتل، ونحن بدورنا نتابع باهتمام ما يجري في سجون إسرائيل، ومنذ 10 سنين نعمل على تدويل قضية الأسرى بالتعاون مع السلطة الوطنية، ونسعى لتوصيل الصوت الشريف النقي والشجاع للمجتمع الدولي والمتمثل بالأسرى، وفي سياق هذا الجهد استصدرنا قرارات على مستوى القمم العربية والمجالس الوزارية للسير في طريق تدويل هذه القضية، ولاعتماد يوم 17 إبريل/نيسان هو يوم الأسير العربي والفلسطيني".
وأشار إلى أن بطولة الأسرى في سجون الاحتلال تمثل جانبا مشرقا من صمود الشعب الفلسطيني ونضاله.
وأكد صبيح أن "السياسة العدوانية بحق الأسرى هي امتداد لأحكام عسكرية جائرة وسياسات عدوانية إسرائيلية طالت جميع الفلسطينيين القاطنين على امتداد أرض فلسطين التاريخية".
وقال "يعاني الفلسطينيون في أراضي 1948 من تمييز عنصري كبير بحقهم، ومن محاولات لإجلائهم ومحاولة لإجبارهم على ترك أرضهم، ويتزامن ذلك مع عدوان وتصعيد وعمليات قتل بحق الضفة الغربية وقطاع غزة، وحصار خانق بحق أكثر من مليون ونصف مليون مدني في القطاع، وكذلك هجمة استيطانية شرسة، وإسرائيل تسعى من كل ذلك تدمير عملية السلام والقضاء على حل الدولتين".