أهالي حي وادي الربابة يعتصمون ضد إغلاق طريقهم الوحيد في سلوان

القدس المحتلة-وكالة قدس نت للأنباء
شارك عددا من أهالي سلوان في حي وادي الربابة، بالاحتجاج ضد محاولة ما تسمى" بسلطة حماية الطبيعة الإسرائيلية" بإغلاق الطريق الوحيد في وجه أكثر من ألف شخص فلسطيني، يسكنون في الحي القريب من المسجد الأقصى، حيث تأتي عملية إغلاق الطريق المذكور، في إطار المصادرات التي تطال مئات الدونمات من أراضي الحي في سفوح المرتفعات الغربية لمنطقة سلوان.

وأعرب المعتصمون عن غضبهم من "سلطة حماية الطبيعة" التي تعمل منذ سنين على إغلاق الطريق في وجه السكان، حيث لا تتوفر أي طرق أخرى لسيارات الخدمات الأساسية لكامل المنطقة مثل: ( سيارات الإسعاف، وسيارات الإطفائية وسيارات المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة، وخدمات النظافة ... الخ).

واعتبر رئيس لجنة حي وادي الربابة، عبد الكريم ابوسنينة: أن إغلاق الطرق في وجه المقدسيين سابقة خطيرة، تهدف إلى الإجهاز على كامل الحي، المقامة مساكنه قبل وجود الاحتلال الإسرائيلي، معتبرا أن السياسة التي تنفذها سلطة حماية الطبيعة، تصب في خدمة المستوطنين المتطرفين.

كما واعتبر إن "سلطة حماية الطبيعة" اليوم هي الأداة التنفيذية لإرادة الجمعيات الاستيطانية المتطرفة، واستشهد بما حدث في حي وادي حلوة المجاور، الذي صودرت ثلث مساحته (36 دونم) من قبل الطبيعة ليتم وضعها تحت تصرف الجمعيات الاستيطانية المتطرفة الخاصة , داعيا في كلمة ووجهها للأهالي، إلى وقفة قوية وجادة في وجه هذه المؤسسة التي تخالف كل القوانين المحلية والدولية، في سبيل وضع يدها على أراضي المقدسيين، بسياسات متعددة ومنها قطع الطريق على المسنين، والمعاقين، وذوي الاحتياجات الخاصة.

أما الحاجة المسنة أم سلامة الشويكي (95عاما ) فتساءلت كيف يغلقون الطريق على بيوت الناس، وكيف تصل سيارات الإسعاف على بيوتنا وبيوت جيراننا، حرام عليهم فعل ذلك والله حرام.

كما ناشد أبو إبراهيم سميرين( 69 عاما ) الضمائر الحية للوقوف إلى جانب أهالي الحي، وشجع المعتصمين كي يعملوا على متابعة قضية إغلاق الطريق، وقضية المصادرة قانونيا وجماهيريا، حتى ينال السكان الفلسطينيين حقهم في طريقهم التي توصلهم إلى بيوتهم وتقدم لهم الخدمات.

وقال الحاج صالح أبو سنينة (77 عاما ) سيعمل كل أهالي الحي على حماية الطريق الوحيد الموصل إلى بيوتهم، مهما كلف الأمر وبكل السبل .

واعتبر الحاج صالح أن عدم إغلاق الطريق اليوم، وفشل سلطة حماية الطبيعة في ذلك، وعدم حضورهم للمكان، يعتبر خوفا وتهربا من القانون، وباتت عملياتهم مكشوفة للسكان، وخاصة أنهم هم أنفسهم سماسرة أراضي لمصلحة الجمعيات الاستيطانية، وأن شعارهم في التعامل مع العرب هو " إن شفتك بضحك عليك وان ما شفتك راحت عليك".