رام الله-وكالة قدس نت للأنباء
أوضح المحلل السياسي هاني المصري بأن الحكومة الجديدة التي أدت اليمين القانونية بالأمس أمامها عوائق كبيرة تحد من قدرتها على النجاح واداء مهامها.
وقال المصري في حديث لمراسل وكالة قدس نت للأنباء في رام الله :"إن أبرز هذه العوائق هو الاحتلال الذي يسعى لتقويض جهود السلطة وسحب امتيازاتها، وبقاء الوضع كما هو الآن استمرار الاحتلال والاستيطان سيزيد الوضع صعوبة وتعقيدا".
وأضاف :"أن الحل هو اتباع سياسة بديلة عن السابقة وجعل هذا الاحتلال يخسر حتى ينسحب أما أن تبقى السلطة تفي بالتزاماتها وتقوم بما عليها ويستمر ذا الاحتلال فأن الوضع لن يبقى كما هو وإنما سيزداد صعوبة وتعقيدا", متابعا:" إن العائق الثاني هو العجز المالي للسلطة الوطنية والذي من شأنه أن يهدم كل الجهود التي تبذل لبناء السلطة ومؤسساتها ويجعل السلطة غير قادرة على القيام بمهامها".
أما العامل الثالث فيقول المصري :"إن الانقسام الفلسطيني وهذه العوامل الثلاثة ضخمة وكبيرة وتضع مشكلة وتحديات صعبة امام اية حكومة ", موضحا بأن الحكومة الحالية ستكون قادرة على اجراء الانتخابات وطالما تعذر ذلك في غزة سيكون بالضفة لوحدها .
اما على صعيد الانقسام الفلسطيني فيرى المصري أن تشكيل هذه الحكومة سيعمق الانقسام ولن يحل المشكلة ,مضيفا ,بأن طرفي الانقسام لم يكونوا على استعداد لدفع فاتورة الوحدة الوطنية , متابعا :"إذا قالت القيادة أن هذه الحكومة ستكون لاغية في اليوم الثاني من اتمام الوحدة فأنه لم يكن هناك داعي لتشكيلها اصلا لهذا في الماضي لم تعدل الحكومة حفاظا على الجهود المبذولة لإتمام المصالحة واليوم تم تعديلها ".
وقال المحلل السياسي :"بتشكيل هذه الحكومة سيستمر الانقسام لأن عوامله كبيرة سواء الاحتلال المستفيد منه والعوامل الداخلية والخارجية ايضا".