من هو الأسير المحرر : عماد حمد أحمد المصري
هو من مواليد مارس 1970 جنين _ قرية عقابه
اعتقل بناء على عملية في حيفا شارع نوردو حيث كانت مشتعلة حرب السكاكين أبان الانتفاضة الأولى
اعتقل في 1989 وحكم عليه مدى الحياة + 28 عاما
تم الافراج عنه ضمن صفقة شاليط في أكتوبر الماضي بعد أن أمضى في المعتقلات 21 عاما
قصة المرض :
قبل 8 شهور من الافراج عنه أصيب بمرض غامض شخصه طبيب السجن بأنه نتيجة مادة سامة تمركزت في منطقة القلب حيث وضعت له في الطعام والشراب ، وفق ما يقول ، وعلى أثر ذلك عاني الأخ عماد من المرض وتسبب له في ورم ومشاكل في القلب وحيث تنقل بين المستشفيات الاسرائيلية " معتقل " .. وغالبية المستشفيات التي مكث فيها تقع في مدينة عسقلان وريمون .. وتم استئصال جزء من الورم في الأيام الأخيرة التي قضاها في المستشفى .
تقدم الأسير المحرر عماد المصري بشكوى لدى المحكمة ، وعلى اثرها أنكر الطبيب ما قاله لأسيرنا المحرر .
والدة الأخ عماد توفت في اليوم الأول للحرب الاسرائيلية على غزة في 28/12/2008 . ولديه 6 أخوة وأختين متزوجتين وهو الثاني بعد الأخ الأكبر والأصغر منه مصاب بالخرس .
زوجته التي تزوج منها بعد تحرره وابعاده الى غزة وهي من مدينة خانيونس ، تقول أن زوجها عماد في الغالب هو صامت ، قليل الحديث ، لا يحب مشاهدة التلفزيون ، يقرأ القرآن ومداوم على الصلوات ، وقليلا ما يمكث خلف الكمبيوتر لتصفح بعض مواقع الأخبار والتواصل مع الأهل في جنين الذين لا يوجد منهم اي أحد في غزة .
أصيب الأخ عماد بجلطة في قدمة اليمني ،وذلك يوم السبت الموافق 5مايو ، وقصة الجلطة كما قال : أنه استيقظ من النوم على ألم شديد في رجله مع وجود حرارة ، ذهب الى المستشفى العسكري ومن هناك تم تشخيص الحالة بأنها جلطة في الرجل اليمني ، تم ارساله الى مجمع ناصر الطبي بمدينة خانيونس ، وهناك أجريت له التحاليل اللازمة والتشخيص وادخل المستشفى التي لازال فيها حتى هذا اليوم 17 مايو .
يقول أن ما أصابه هو نتيجة لما أصيب به في المعتقل حيث أنه أخرج من المستشفى ليبعد الى غزة ضمن الصفقة ، ومن ثم ادخل ايضا مباشرة الى المستشفى حيث أجريت له التحاليل والفحوصات اللازمة ونصح بالعلاج والراحة .
يقول لي أنه لم يخبر أحد عن مرضه لأنه وكما تدخلت زوجته بالقول : اعتقدنا أن الأمر لا يتعدى يومين وحين امتد الأمر أبلغنا عن وضعه والحمد لله الأيام الأخيرة هناك زوار له واتصالات وايضا هو على تواصل يومي مع أهله سواء عبر الجوال أو عبر الانترنت حين نخرج من المستشفى لساعات ونعود حيث تمكن عماد من المشي مع وجود الألم .
المطلوب حقيقة هو عمل لجنة اشراف ومتابعة لكل أسرانا المحررين وخاصة المبعدين من الضفة الغربية الى قطاع غزة ، ونحن نعلم أن الجميع يتسابق في تقديم الخدمة لهم وتسهيل امور حياتهم ، ولكن لتفادي أي طاريء لأي منهم ، فأسرانا في مقل العيون ، انتصر اسرانا وسوف ننتصر على الظروف التي تحول دون أن يتمتع اسرانا المحررين بالحياة الكريمة والاندماج في المجتمع سريعا ..
أخي عماد المصري : كلنا نحبك ونتمنى لك الشفاء الكامل وهذه دعوة لزيارته للاطمئنان عليه في مجمع ناصر الطبي ، وايضا بعد العودة للبيت نتمنى ان يتواصل معه الجميع ... فهذا اقل الواجب ..
نتمنى أيضا أن يكون هناك لجنة صحية خاصة تعتني بالأسرى المحررين وتتابعهم وتجري لهم الفحوصات والكف الطبي الدوري وخاصة من لديهم مرض سابق أو مشاكل صحية مزمنة أو عانوا في فترات السجن من عوارض صحية مختلفة .
اسرانا في مقل العيون والمحررين منهم في سويداء القلب وهم من ضحوا ويضحوا ويستحقوا منا كل الحب والتقدير والاهتمام ، وشعبنا معطاء ورائع ، ولقد أثبتت قضية الأسرى أنها عامل موحد للكل الفلسطيني ومن ذلك يمكن أن ننطلق .
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت