ثلاثة أسرى ما زالوا مضربون عن الطعام

رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أكد محامي نادي الأسير الفلسطيني جواد بولس, مساء الخميس, أن هناك أسرى ما زالوا يضربون عن الطعام رغم إعلان قيادة الأسرى في السجون الإسرائيلية إنتهاء الإضراب.

وأوضح بولس في تصريح لمراسل وكالة قدس نت للأنباء, أن "ثلاثة أسرى مبدئياً تمسكوا بالإضراب عن الطعام, بعد إقرار قيادة الإضراب إنهاءه على خلفية إستجابة إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية لمطالب الأسرى المضربين عن الطعام".

وأضاف أن من بين الأسرى الثلاثة المضربين عن الطعام، الأسير محمود السرسك والذي يرفض إنهاء الإضراب بعد قرار إدارة السجون إطلاق سراحه في شهر آب القادم, وأنه مصمم على الخروج قبل هذا الموعد بشهر على الأقل, وكذلك الأسير أكرم الرخاوي والذي لم يعرف حتى الآن سبب إستمراره بالإضراب.

وأشار إلى أن نادي الأسير كلف محامي بزيارة الأسرى الثلاثة المضربين, ومعرفة سبب تمسكهم بالإضراب بعد إستجابة مصلحة السجون للمطالب, لافتاً إلى أنه مع مطلع الأسبوع القادم ستنتهي هذه الأزمة.

بدورها قالت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" إن الأسير السرسك وهو أحد لاعبي المنتخب الوطني الفلسطيني لكرة القدم، المضرب عن الطعام لليوم الثاني والستين على التوالي والقابع في مستشفى سجن الرملة، مصمم على الاستمرار في إضرابه، وذلك احتجاجا على اعتقاله لأكثر من ثلاث سنوات استنادا إلى قانون المقاتل الغير شرعي الذي استهدف المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة إبان الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع، والذي يخول الاحتلال باستمرار اعتقال الأسير دون محاكمة عادلة أو التوجه إليه بلائحة اتهام .

ونقلت الجمعية عن عماد السرسك شقيق الأسير محمود بأن الاتفاق الأخير الذي توصلت إليه قيادة الأسرى مع إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية لم يتطرق لقانون المقاتل الغير شرعي الذي يعتقل بموجبه شقيقه ، مؤكدا أنه قد أبلغ من قبل الصليب الأحمر بأن شقيقه مستمر في الإضراب عن الطعام وبأن ضابطا إسرائيليا يسعى إلي التوصل إلي حل لقضيته .

وأضاف السرسك بأن هناك قلق وتوتر شديدين يداهم عائلته خشية علي حياة ابنهم محمود خاصة بعد ما ورد إليهم من معلومات حول خطورة حالته الصحية وعدم قدرته علي الإبصار بنسبة 90% ، مضيفا أن عائلته بصدد نصب خيمة للتضامن مع ابنها غدا الجمعة في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، داعيا كافة أبناء الشعب الفلسطيني بالتوافد إلى هذه الخيمة تعبيرا عن تضامنهم معهم ومؤازرتهم لهم في محنتهم .

وطالبت جمعية حسام وسائل الإعلام بتسليط الضوء علي قضية الأسير محمود السرسك والأسيرين الذين لازالا مضربين معه عن الطعام حتى اللحظة، وهما الأسير محمد أبو لبدة والأسير أكرم الرخاوي، مؤكدة أن المعركة مع إدارات سجون الاحتلال لم تنتهي بعد وأن ما تحقق من نصر هو جولة ضمن سلسلة من الجولات علي طريق رفع الظلم الواقع علي الأسرى وصولا إلي تحرريهم وتبييض السجون من كافة قاطنيها .

ومن جهتها، أكدت المتحدثة باسم مصلحة السجون الإسرائيلية سيفان وايزمان بأن "السرسك والريخاوي مضربين عن الطعام"، مشيرة بالمقابل إلى أنهما "أوقفا إضرابهما لفترة قصيرة قبل استئنافه الثلاثاء الماضي". وأوضحت أن الأسيرين "أكلا ليلة الاثنين (للماضي) مع باقي الأسرى الذين أنهوا إضرابهم عن الطعام، وبعدها أعلنا بأنهما يريدان مواصلة الإضراب".

وقالت وايزمان أن الأسيرين "تحت المراقبة الطبية في مستشفى سجن الرملة قرب تل ابيب وفي حالة جيدة"، وأضافت إن "السرسك يطالب بالاعتراف به كأسير حرب، أما الريخاوي فهو مضرب احتجاجًا على اعتقاله الإداري ومن المفترض إطلاق سراحه قريبًا."

ووقع الأسرى الفلسطينيون الاثنين الماضي اتفاقاً مع مصلحة السجون الإسرائيلية برعاية مصرية لإنهاء إضرابهم عن الطعام الذي بدأ في 17 نيسان/ابريل، إضافة إلى إضراب الأسرى الذين سبقوهم بهذه الخطوة احتجاجا على اعتقالهم إدارياً، وذلك مقابل تنفيذ مطالبهم وفي مقدمتها إنهاء العزل الانفرادي والاعتقال الإداري والسماح لأهالي غزة بزيارة أبناهم الأسرى.